القبس- أجواء تفاؤلية تسود لبنان في ما يتعلق بملفَي تشكيل الحكومة وترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل . وما لم تطرأ عراقيل سياسية جديدة في الملفات الساخنة فإن لبنان مقبل على ولادة حكومة جديدة مع عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من نيويورك الأسبوع المقبل، حيث تبدو عملية تشكيل الحكومة معبدة بعد تدخل حزب الله. أما ملف الترسيم فبات في «خواتيمه السعيدة» وفق ما نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال عون.
هذه الأجواء تتلاقى مع كلام ميقاتي بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأن «ملف ترسيم الحدود البحرية يشهد تقدماً كبيراً».
وأوضح ميقاتي إثر اللقاء الذي حضره الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، آموس هوكشتاين، أنه جرى بحث مجمل الملفات من موضوع النازحين السوريين والاتفاق مع صندوق النقد الدولي والكهرباء والملف التربوي وتم التشديد بشكل خاص على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية، كما أنه تمنى دعم لبنان من كل من هو قادر على ذلك.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن «بلينكن شدد على إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان من دون إبطاء، وحث ميقاتي والقادة الآخرين على تنفيذ الإصلاحات الرئيسية اللازمة؛ لإحداث تغيير ذي مغزًى وتعزيز الحكم الرشيد وإنعاش الاقتصاد اللبناني مع استعادة ثقة الشعب».
لقاء ميقاتي - ماكرون
وحضر الاستحقاق الرئاسي في لقاء ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث تم خلاله «التأكيد على أن أولوية الاستقرار في لبنان هي في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها».
ولم يغب ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي عن لقاءات ميقاتي الخارجية، حيث سمع حثّاً دولياً وعربياً على تنفيذ روزنامة الاصلاحات المطلوبة. وقد سمع ميقاتي كلاما واضحا من مديرة الصندوق في نيويورك بأنه لا مساعدات من دون إصلاح تشكل الموازنة بنداً أساسيا فيه، وهي تعود الإثنين المقبل إلى البرلمان لاستئناف مناقشتها.
مسودة هوكشتاين خلال أيام
ملف الترسيم حضر في لقاءات عدة بين هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب المكلف متابعة الملف، الذي اشار الى أن التفاوض في مراحله الأخيرة وانه تم توضيح جميع علامات الاستفهام اللبنانية على طرح الوسيط الآميركي. وفي هذا الاطار، كشفت مصادر مطلعة بأن هوكشتاين سيعد قبل نهاية الاسبوع مسودة اتفاقه الخطي حول مشروع الاتفاق بغية الحصول على أجوبة الطرفين لتنظيم الاتفاق النهائي قبل نهاية ايلول / سبتمبر الجاري.
ووفق المعلومات، تتضمن النقاط النهائية للاتفاق ما يلي:
• منطقة بحرية آمنة بين الخطين 1 و23 عدلها الجانب اللبناني بحيث لا تتجاوز البلوك رقم 10 وتحافظ على النقاط البرية ذات التأثير في الترسيم كرأس الناقورة و«ب1»
• رعاية قوات الطوارئ الدولية المنطقة البحرية الآمنة بعد استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يلحظ تعديلات لدور القوات الدولية العاملة في الجنوب لتشمل المنطقة البحرية الأمنية
• التزام فرنسي عبر شركة توتال، وايطالي عبر شركة ايني بمباشرة العمل في الحقول اللبنانية بمجرد توقيع الاتفاق.