أيّ حصيلة لتداول المرشحين بين الدول الثلاث؟ | أخبار اليوم

أيّ حصيلة لتداول المرشحين بين الدول الثلاث؟

| الأحد 25 سبتمبر 2022

"النهار"-  رندة تقي الدين


الاتصالات اللبنانية الفرنسية الاميركية التي جرت بين كل من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن تشير الى ان اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها ضرورة بالنسبة لفرنسا والولايات المتحدة كي تجنب البلد ازمة دستورية تضاف الى كل المآسي الذي يواجهها لبنان.

خلال اللقاء المنفرد الذي عقد بين ماكرون وميقاتي تشير معلومات "النهار" الى ان رئيس الحكومة طلب من الرئيس الفرنسي ان يبذل جهودا لدى الشركاء الإقليميين كي يسهلوا اجراء الانتخاب في موعده وان تعمل فرنسا للمساعدة كي لا يكون هناك فراغ وان يجري الانتخاب . وماكرون اعرب عن استعداده لذلك على ان تستمر جهوده في هذا الاتجاه قدر الامكان .

الى ذلك عقد كبار موظفي خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية اجتماعا حول لبنان كان هدفه حسب مصادر ديبلوماسية مختلفة إعادة تأكيد ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها والتقدم في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد ولم يتطرق الاجتماع الى أي اسم من المرشحين للرئاسة ولكن المهم بالنسبة للدول الثلاث ان يكون هناك اتفاق على شخصية تعي المسؤوليات في العمل مع حكومة تنفذ الإصلاحات لاخراج البلد من مأزقه حسب المصادر الدبلوماسية الغربية المتابعة للملف اللبناني .

وقد تم على هذا الأساس اصدار البيان على مستوى الوزراء الثلاثة الاميركي والفرنسي والسعودي لحض اللبنانيين على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها . وكان لافتا في البيان عبارة تشير الى "استعداد الدول الثلاث للعمل المشترك لدعم لبنان لتنفيذ الإجراءات الأساسية لانتعاش مستقبلي للبلد ومن اجل استقراره وامنه". فسألت "النهار" مسوؤلا فرنسيا عن هذه العبارة واذا كانت تعني ان الدول مستعدة لمساعدة لبنان عبر صندوق النقد الدولي او انها ايضا مستعدة لمساعدته مباشرة فأجاب انه اذا التزمت السلطات اللبنانية بشكل فعلي وحقيقي على طريق الإصلاحات فالدول مستعدة للمساعدة عبر الصندوق وايضا مباشرة.

الاجتماع الثلاثي في نيويورك لم يتطرق الى أسماء المرشحين حسب معلومات "النهار"في حين ان الاجتماع الثنائي الفرنسي السعودي الذي عقد في باريس قبل أسبوعين كان نوعا من جس النبض الفرنسي حول المرشحين التقليديين المعروفين للرئاسة وهم سليمان فرنجية رئيس "المردة" الذي هو حسب معلومات "النهار" مرفوض اميركيا وسعوديا لارتباطه بحزب الله وببشار الأسد ، وسمير جعجع رئيس "القوات اللبنانية" الذي يعتبر مرشحا غير توافقي ، وجبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحر" المرفوض دوليا وهو تحت العقوبات الاميركية ، واحتمال ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون . فكان التوافق على ان أحدا من الدولتين إضافة الى الولايات المتحدة لا يريد للبنان مرشحا من ٨ آذار ، وان لا اعتراض على قائد الجيش جوزف عون من السعودية كما انه يحظى بقبول (لا يبدو بحماس كبير) من الولايات المتحدة وفرنسا حيث بعض المسؤولين الفرنسيين يقدرونه ويعتبرون انه شخصية نزيهة وذات كفاءة والجزء الآخر لا يعرفه جيدا خصوصا انه لا يتكلم اللغة الفرنسية ، اذ لدى زيارته باريس ولقائه الرئيس ماكرون حرص على عدم الخوض في أي موضوع سياسي فكان لقاء عسكري تقني بحت . ولكن الانطباع الذي يتجلى "للنهار" ان لا مانع لدى هذه الدول الثلاث ان يكون قائد الجيش المرشح الأكثر حظا خصوصا ان معلومات باريس ان "حزب الله" لا يعارضه علما ان اذا تم التوافق بين اللبنانيين على شخصية ذات خبرة دولية واقتصادية ذات سمعة نزاهة وكفاءة يرحب بانتخابها والمهم ان يتم الانتخاب في موعده كما أشار البيان الوزاري الثلاثي في نيويورك.

الى ذلك علمت "النهار" من مصادر متابعة لموضوع التنقيب عن الغاز في لبنان ان توتال الفرنسية مستعدة لان تبدأ التنقيب والبدء بالحفر حالما تتوافر ضمانات من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية من انها لن تعرض بمنصتها وتجهيزاتها لاي خطر امني لأن كلفة نقلها والاستثمار لا تتحمل أي ضربة من أي كان . وتؤكد المصادر ان هذا لا يعني ان توتال الفرنسية تنتظر انتهاء اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان لتبدأ الحفر لترى ما هو مضمون الحقل في البلوك ٩ واذا كان واعدا او انه مثل البلوك ٤ ليس فيه الكميات المشجعة للإنتاج كما تتصور الجهات اللبنانية دون ان يكون ذلك مؤكدا . وأكدت المصادر ان اموس هوكشتاين زار باريس قبل توجهه الى المنطقة في آب ليلتقي رئيس توتال باتريك بوياني ولم يلتق اي مسؤول فرنسي آخر علما انه على اتصال باستمرار بالدبلوماسي المسؤول عن الملف اللبناني في قصر الايليزيه باتريك دوريل .

وشرح المصدر ان البلوك ٩ يتجاوز مساحته الى الحدود المطالب بها لبنانيا ومن الجهة الإسرائيلية هناك مساحة غير مطالب بها من لبنان فما يمكن ان تقوم به توتال اذا تم الاتفاق بين إسرائيل ولبنان هو ان تشارك انرجيان الإسرائيلية لتقاسم مضمون الإنتاج لهذه المساحة بين البلدين . وكشفت المصادر ان نوفاتيك انسحبت من البلوك ٩ بسبب العقوبات على روسيا التي تمنع الشركة من الحصول على ضمانات مصرفية وتمويل لعملية التنقيب علما ان توتال ما زالت مساهمة في نوفاتيك الروسية . واستغربت المصادر ان تأخذ الدولة اللبنانية حصة نوفاتيك لانه في أي عملية تنقيب عموما تسلم الحصة الى شركة خاصة التي تدفع كلفة التنقيب حتى لحظة الاكتشاف وان تأخذ الدولة اللبنانية حصة نوفاتيك وتسلمها لشركة خاصة لا معنى لذلك .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار