... ومَن قال انّ الحزب يُريد رئيساً توافقياً؟ | أخبار اليوم

... ومَن قال انّ الحزب يُريد رئيساً توافقياً؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

الهدف الاساسي لبكركي ودار الفتوى "رئيس سيادي بإمتياز"

شادي هيلانة- "اخبار اليوم"

يلتقي بيان دار الفتوى الذي صدر بعد لقاء نواب السُّنَة السبت الفائت، مع مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي من ناحية المواصفات الرئاسية، لجهة انّ يكون سيادياً بإمتياز ويدعم الدولة ويعيد بناءها ولا يُدخل لبنان في سياسة المحاور أو يجعله تابعاً لأيّ محور، ويُعيد ربطه بالعالم العربي والغربي.

وكان البيان قد شدد، على تصحيح مسار العلاقات مع الإخوة العرب، التي تعرّضت الى التشويه والاساءة المتعمدة، وانعكست سلباً على الأُسسِ التي تَقوم عليها الاخوة العربية، وعلى مصالح لبنان المعنوية والمادية والبشرية، مع الدول الشقيقة. كذلك تعهد النواب المجتمعون بالعمل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في الموعد الدستوري المحدد.

بناء على ذلك، يُنظر الى الاستحقاق الرئاسي، بأنّه سيقود البلاد إلى مرحلة جديدة، يمهّد ذلك إلى تسوية بين مختلف اللاعبين الخارجيين المؤثرين، والتي تنعكس على مواقف الأفرقاء المحليين والقيادات الروحية، فلبنان يعيش اليوم هدوء ما قبل العاصفة الرئاسية، كما انّ بكركي ودار الافتاء تدركان جيداً أنّ لهذا الإستحقاق شقاً إقليمياً ودولياً، الّا انّ الهدف الاساسي للمرجعيتين إيصال رئيس سيادي بإمتياز.

ومن ناحية أُخرى، هذه القاعدة لا تنطبق على مواصفات الحزب الرئاسية، وفق مصدر معارض، فهو سيكرس استمراريته بفرض رئيس للجمهورية، يكون  مُستقتلاً بالدفاع عن سلاحه، ويرى في اطلاق المسيرات عملاً بطولياً ومصدر قوة للبنان وشعبه.

الى ذلك، ليس لدى الحزب كلام يقدمه عن مواصفاته للرئيس المُقبل، وهو يهادن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المرشحان الاساسيان الى الرئاسة، كي لا يُظهر انّهُ يدعم حليفا على آخر، ويؤثر سلباً على وحدة صف قوى الثامن من أذار وعلى الاستحقاق الموعود ..

كما انّ جميع الاطراف السياسية مندفع ليلاً نهاراً حول الكلام انّ الحزب ذاهب بإتجاه رئيس توافقي، الّا انّهُ في المقابل ثمة من يعتبر، انّ هناك قطبة مخفية تتعلق بهذا الاتجاه، فهو تبنى سابقاً فترة شغور رئاسي امتد من عام 2014 حتّى عام 2016 لحين وصول مرشحه الى الرئاسة الاولى العماد ميشال عون.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة