هوكشتاين الى الشرق على جناح السرعة؟! | أخبار اليوم

هوكشتاين الى الشرق على جناح السرعة؟!

رانيا شخطورة | الخميس 06 أكتوبر 2022

لبنان واسرائيل محرجان انتخابيا وتحت ضغط الوقت

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

بعدما كان متوقعاً ان يتم الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل خلال أيام، وبالتالي تنتهي أزمة تقاسم الثروات الغازية في البحر، عاد الملف وبسرعة الى الوراء، حيث نقل مسؤول إسرائيلي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد "رفضه طلبات لبنان" لمراجعة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، عبر المبعوث آموس هوكشتاين.
من جهته أكد مسؤول لبناني، عبر وكالة رويترز أنّ لبنان لم يتلق رسمياً رفض إسرائيل لقائمة من التعديلات التي طلبتها بيروت على مسودة الاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية. وأضاف: "نريد أن نعرف ما إذا كان الرفض نهائيا أو يمكن التفاوض بشأنه".
وفي وقت باشر فيه لبنان الاتصالات لمعرفة تفاصيل الرفض الإسرائيلي والنقاط التي شملها في انتظار التبلّغ رسمياً، أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، في حديث لوكالة "رويترز"، أنّه "لا يزال على اتصال مع الوسيط الأميركي آموس هوكتشاين "كل ساعة" لحلّ المشكلات العالقة في اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل". ولفت بوصعب، بعد تقارير إعلامية عن رفض إسرائيلي لـ"تعديلات لبنان على مسوّدة اتفاق الترسيم"، إلى أنّه "تمّ إنجاز 90٪ من الاتفاق، لكن نسبة 10٪ المتبقية هي الحاسمة". وقال: "سأردّ فقط على التصريحات الرسمية وليس التقارير الإعلامية بشأن وضع الاتفاق".
كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد اوضح امام وزير الدفاع موريس سليم ان هذه الملاحظات تضمنت حقوق لبنان في التنقيب عن النفظ والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة كما ان هذه الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الاطار الذي حدده لبنان لعملية الترسيم وخلال المفاوضات التي استمرت اشهرا.
خلال الساعات المقبلة ستتكشف المزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق، ما اذا كان سيعالج الخلل سريعا، ام انه ارجئ الى ما بعد الانتخابات في كل من لبنان (الرئاسية) واسرائيل (الكنيست).
وتعليقا على هذه المجريات، اعتبر مصدر ديبلوماسي مطلع ان موضوع الترسيم دخل في خضم السياسة الداخلية الاسرائلية وتحديدا الانتخابات، حيث يخشى رئيس الحكومة يائير لابيد - الذي اتهمه خصمه رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو بالتخازل او الضعف- ان يفسر هذا الاتفاق تفسيرا في غير مصلحته، من هنا ان رفْض الملاحظات اللبنانية يأتي من ضمن المزايدات الانتخابية الاسرائيلية التي تهدف الى اظهار لابيد وكأنه قوي وقادر ويستطيع الرفض.
وقال المصدر: مما لا شك فيه بان هذا الرفض قد ينعكس سلبا على مسار الاتفاق، لا سيما اذا اصرت الحكومة اللبنانية على ملاحظاتها فان الامر يهدد بنسف الاتفاق برمته.
وهنا توقع ان يتدخل هوكشتاين من اجل محاولة تدوير الزوايا في هذه التفاصيل، وربما يعود الى المنطقة على وجه السرعة.
الى ذلك توقف المصدر عند عامل الوقت الضاغط على كل من لبنان واسرائيل، قائلا: عون يريد انجاز التوقيع قبل نهاية عهده ليسجل انجازا، واسرائيل دخلت ايضا في مخاض انتخابات الكنيست في مطلع الشهر المقبل، وقد يتغير الحكم فيها.

إقرأ ايضا: ماذا لو لم يوقع اتفاق الترسيم خلال عهد عون؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار