"طابور خامس" في وداع الرئيس؟
النفوس مشحونة وعيون القوى الامنية مفتوحة
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
دخلت البلاد مرحلة وداع عهد الرئيس ميشال عون، والانتقال إلى عهد "الشغور"... العونيون يبدون أكثر المتحمسين للاحتفال، وسيفعلون كل شيء ليبرهنوا أنّ عون لن يخرج من قصر بعبدا رئيساً عادياً بل بدعم معنوي كبير له، لكنّ في المقابل قد تتحول الاحتفالات إلى نكسة كبيرة، امام الواقع الخطير راهنا، فقد تدخل البلاد في فوضى اثر معلومات واردة عن احتمال تصادم مع أي متظاهر او معتصم يوم خروج عون من بعبدا في ٣١ الشهر الجاري وإنتقاله الى الرابية.
ماذا سيحصل في هذا التاريخ؟
تتقاطع المعطيات، حول تحركات شعبية بناءً على طلبات حزبية، حيث لا يخفي العونيون، خوفهم، من ردّة فعل واضطرابات قد تندلع في الشارع، يحشُد لها "اخصام" التيار الوطني الحر ، حيث الخشية من محاولات للاستثمار السياسي والأمني لمثل هذه الحوادث، في ضوء معلومات امنيّه وصلت اليهم عن "طابور خامس" هدفه بث الرعب والبلبلة بين الناس قد يُدخل لبنان في فوضى حقيقية تبيح المحظورات.
ويشير مصدر امني مواكب، عبر وكالة "اخبار اليوم"، انّ ساحات التظاهر او التجمعات ستتعرض لتفتيش دقيق، للتأكد من عدم حمل الأسلحة النارية، وتأمين الحماية للمتظاهرين يوم وداع الرئيس، كما يؤكد المصدر أنّ الأرضية مهيئة لاي "خضة"، فالنفوس مشحونة لذا ستكون العيون مفتوحة، كما ستباشر القوى الامنية والعسكرية تشديد اجراءاتها احترازياً.
في المقابل "يشيطن" التيار بعض معارضيه، اذ يستفزه ان تتهم قوى معينة العهد بالفشل، فيحاول مناصرو عهد رئيس الجمهورية التسويق لانتصار عظيم حققه في ملف ترسيم الحدود، بأنهُ الوحيد الذي استطاع تحصيل حقوق لبنان النفطية. وإن كانت هذه البروباغندا قد تمر على مناصري التيّار، لكنّ هذا الأمر لنّ يمر على بقية اللبنانيين، على حدّ قول مرجع مطلع.