الاستحقاق الرئاسي الطبق الأساسي للديبلوماسية... كولونا في بيروت وأبو الغيط يتحرك عربياً ودولياً | أخبار اليوم

الاستحقاق الرئاسي الطبق الأساسي للديبلوماسية... كولونا في بيروت وأبو الغيط يتحرك عربياً ودولياً

| الجمعة 14 أكتوبر 2022

الاستحقاق الرئاسي الطبق الأساسي للديبلوماسية... كولونا في بيروت وأبو الغيط يتحرك عربياً ودولياً
ثمة معطيات بان مواقف فرنسية في غاية الأهمية ستحملها معها وزيرة الخارجية الفرنسية الى بيروت

 النهار العربي- وجدي العريضي

دخل البلد في مرحلة التسوية الدولية التي ستؤدي إلى سلّة شاملة من الحلول، وتحديداً انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهي أكبر وأشمل من تسوية "الدوحة"، ولا تمسّ الطائف، وما زيارة مساعد الأمين العام للجامعة العربية السفير حسام زكي الى بيروت اخيرا الا مؤشر على استطلاع الأجواء الرئاسية وحيث يتماهى موقف الجامعة العربية مع البيان السعودي – الأميركي – الفرنسي المشترك.

وفي غضون ذلك فإن مؤشرات التسوية تحمل وفق المطلعين على أجوائها، مشروعاً إصلاحياً بنيوياً ومالياً وإدارياً، إضافة إلى إصلاحات دستورية لا تتناول روحية وثيقة الوفاق الوطني. وتشير المعلومات في هذا الصدد، إلى مواكبة فرنسية - سعودية للمسار اللبناني جارية على قدم وساق، حيث تواجد خلال الأيام الماضية في العاصمة الفرنسية أحد المسؤولين السعوديين المواكبين للوضع اللبناني، ما يؤكد أن الأمور تسير في طريقها الصحيح. وذلك ليس مصادفة اذ عاد أخيراً من باريس أحد المسؤولين اللبنانيين، الذي أعرب عن تفاؤله حيال ما يجري من اهتمام فرنسي "يفوق التصوّر"، وقد لمسه من أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقاه الى عشاء، مؤكداً أن الرئيس العتيد للجمهورية سيأتي من خلال التواصل والتنسيق بين باريس والرياض، وأن اللقاءات التي تحصل بين الجانبين، والتي قد تتبلور في الأيام القليلة المقبلة، إنما تصب في مرحلة حسم الملف الرئاسي، حيث تجري الاتصالات الآن مع الجانب الإقليمي أي إيران لدفعها إلى تسهيل الحل في لبنان، من زاوية العلاقة التحالفية التي تربط طهران مع "حزب الله"، ويلاحظ ربطاً بهذه المعطيات أن الحزب لم يبلّغ أيا من حلفائه بدعم ترشيحهم ل#رئاسة الجمهورية، وتحديداً رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.

من هنا، ينقل أن المسؤولين السعوديين الذين زاروا العاصمة الفرنسية، هم أنفسهم الذين التقوا قبل نحو شهر الوفد الفرنسي برئاسة مستشار الرئيس ماكرون، السفير باتريك دوريل، وبالتالي ليس هناك أي تغيير في شأن ما تمّ التوافق عليه خلال اللقاء السابق، ومن خلال المعلومات المتأتية من أكثر من جهة، فالمواصفات الرئاسية التي حظيت بإجماع الفرنسيين والسعوديين، هي من الثوابت أكثر من أي وقت مضى، بعدما بلغت الأوضاع في لبنان مرحلة تنذر بالإرتطام الكبير واستمرار تفكّك الدولة ومؤسساتها، بمعنى أن التجارب السابقة كانت كارثية، إذ لا يمكن لهذا البلد، وبفعل ما يشهده ويجتازه من أزمات لا تحصى، أن يأتي برئيس للجمهورية من هذا المحور أو ذاك، ولا سيما من الفريق "الممانع" الذي يدار من طهران، ومن يمسك به ويحرّكه هو "حزب الله"، وهذا ما ستبلغه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للمسؤولين اللبنانيين خلال وجودها اليوم في بيروت وهو ما أشارت اليه "النهار" قبل أسبوعين وسيكون عنوانها الأساسي وفق المطلعين على بواطن الأمور حضّ المسؤولين اللبنانيين على انتخاب الرئيس العتيد في الموعد الدستوري المحدد، وثمة أجواء بأن باريس بدأت تلوّح بعقوبات حيال من سيعطل الاستحقاق الرئاسي، والأمر عينه لدول غربية أخرى، بمعنى أن العقوبات لن تقتصر على واشنطن.

وتخلص المصادر الى أن زيارة السفير زكي الأسبوع المنصرم لم تحمل أي مبادرة عربية بل كانت استطلاعية للإعراب عن مخاوف الجامعة من دخول لبنان في الفوضى وربما أكثر من ذلك في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتقريب المسافات بين المكوّنات اللبنانية، وهذا ما قاله زكي للمسؤولين الذين التقاهم، وثمة معلومات أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط سيقوم خلال الأيام المقبلة باتصالات عربية ودولية من أجل تجنيب لبنان أي كارثة قد تحل به، وبالتالي الإصرار على انتخاب الرئيس الجديد في الموعد الدستوري المحدد، أضف الى ذلك أن هناك تناغما وتواصلا بين الجامعة العربية والقاهرة والرياض وباريس والمعنيين بالشأن اللبناني حول الأهداف والمساعي الجارية لمساعدة هذا البلد، وثمة معطيات بان مواقف فرنسية في غاية الأهمية ستحملها معها وزيرة الخارجية الفرنسية الى بيروت.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار