بوصعب: إسرائيل دولة عدوة ومغتصبة نعم.. | أخبار اليوم

بوصعب: إسرائيل دولة عدوة ومغتصبة نعم..

| الجمعة 14 أكتوبر 2022

بوصعب لـ "يورونيوز": إسرائيل دولة عدوة ومغتصبة نعم..

لكننا نجحنا في الوصول إلى اتفاق من دون أن يكون هناك شراكة سياسية أو تطبيع

المصلحة العليا لدى جميع الأطراف اليوم هي احترام هذا الاتفاق وإنجازه

لبنان بات تحت المجهر وكل شخص سيثبت عليه في المستقبل شيء من الفساد سيعاقب

وصلت مفاوضات ترسيمِ الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية إلى خواتيمها، بعد سنوات من المباحثات المتعثرة والعراقيل، ومن المفترض أن يبصر الاتفاق النور قريبا، خصوصا بعد إعلانِ الرئاسة اللبنانية قبل أيام أن الصيغةَ النهائية لمسودة الترسيم "مرضية" بالنسبة لبيروت.

وكان لـ"يورونيوز" لقاء خاص مع نائب رئيس مجلس النواب وكبير المفاوضين الياس بو صعب، حيث توجهت اليه بالسؤال عن تاريخ توقيع الاتفاق بين الجانبين "خصوصا واننا على أبواب انتخابات الكنيست وهناك إمكانية لعودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود إلى السلطة"، في هذا السياق قال بو صعب: "من المتوقع أن يتم تسليم الرسائل الموقعة من قبل الطرفين بحسب الآلية التي وضعت في آخر أسبوع من شهر تشرين الأول".


وبعد الهجوم الشرس الذي شنه نتنياهو على لابيد ووصفه بالـ"الضعيف والهاوي"، وقوله ان "الاتفاق هو استسلام مخجل لنصرالله من قبل لابيد وغانتس (وزير الدفاع الإسرائيلي)"، وعن الضمانات التي تحفظ حق لبنان بحال تم توقيع الاتفاق وحدث أن عاد نتيناهو إلى الحكم، وقرر الانقلاب على الاتفاق كما هو الشأن بالنسبة للقرارات الدولية الأخرى الملزِمة لإسرائيل، أكد بوصعب أن "زعيم المعارضة الإسرائيلية يسعى من خلال خطابه الأخير الحصول على المزيد من الأصوات للفوز في الانتخابات".

وردّ بو صعب في حديثه لـ"يورونيوز" عن سؤال، "لا أريد أن دخل في خلافات إسرائيل الداخلية، إلا أنهم أمام انتخابات مبكرة ومن الطبيعي أن يرفع نتنياهو نبرة خطابه وينتقد لابيد، لأن كل واحد منهما يريد الحصول على المزيد من الأصوات".

وتابع "ما أريد قوله هو ان نتنياهو أيضا عندما كان رئيسا للوزراء تفاوض مع لبنان، وكان يدرك تماما النقاط التي تم رفضها سابقا من الجانب اللبناني والتي لا يمكن التخلي عنها.. ما هو جديد اليوم هو أن هناك فرصة أمام الإسرائيلي بعد توقيع اتفاق لإنتاج الغاز إلى أوروبا.. هناك فرصة اقتصادية مهمة جدا لـ تل أبيب بحال بدأت بتصدير الغاز إلى أوروبا خاصة مع الحاجة الأوروبية الملحة لأي إمدادات إضافية والسعر الحالي للغاز".

وتابع "كثر وأنا منهم وصفوا هذا الاتفاق بالتاريخي، لأول مرة يتم الحديث على الحدود بين دولتين عدوين.. نحن نعتبر إسرائيل دولة عدوة، ومغتصبة لأرض لبنانية، وفي كل مرة كنا نسمع الحديث عن لبنان وإسرائيل كانت الأخبار تدور حول الحرب (بين الجانبين).. اليوم ولأول مرة وبوساطة جدا ذكية من قبل الوسيط الأميركي آموس هوكستين وبطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي منح هذا الملف الكثير من الاهتمام، رغم المشاكل العالمية.. والجهود التي بذلت للوصول إلى حل "ذكي وخلاق".. نجحنا في الوصول إلى اتفاق من دون أن يكون هناك شراكة سياسية أو تطبيع، اتفاق يمنحنا الاستقرار ويجعل البلدين ينعمان باستقرار وهدوء".

وأكد بوصعب أن "المصلحة العليا لدى جميع الأطراف اليوم هي احترام هذا الاتفاق وأن ينجز .. لأن البديل عنه هو الفوضى".

ولدى سؤاله عن الدراسة التي أجرتها شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية، وقوله في وقت سابق خلال تصريح لإحدى المحطات التلفزيونية إنه يوجد 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز في حقل قانا مقابل 1.2 تريليون في حقل كاريش، على عكس تصريحات وزارة الطاقة الإسرائيلية التي افادت بأن توقعاتِها وتوقعات شركة "توتال" ايضا، تشير إلى أن الربح المحتمل من المنطقة المعنية يبلغ ثلاثة مليارات دولار فقط، ومن المحتمل أن يكون حقل "قانا" جافا تماما، أكد بو صعب "أن لا أحد بإمكانه تحديد الكمية قبل أن تبدأ عملية التنقيب بشكل فعلي، إلا أن الدراسة التي أجرتها "توتال" من خلال تقنية المسح ثلاثي الأبعاد أظهرت النتائج التي تم الإعلان عنها سابقا".

وبحسب بو صعب، والدراسة التي أجرتها توتال "يوجد في حقل قانا 1.7 تريليون متر مكعب من الغاز، مقابل 2.2 تريليون في كاريش. ولفت إلى أن هناك كاريش الشمالي، ومن المتوقع أن الكمية المتواجدة فيه هي 1.1 و1.2 في كاريش الجنوبي، ما يصل إلى 2.2 تريليون متر مكعب من الغاز، إلا أن هذه الأرقام تبقى مجرد احتمال إلى أن يبدأ الحفر".

وعن أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت في شباط والدور الذي لعبته في حلحلة ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لأن عين الأوروبيين على غاز "كاريش"، أكد بوصعب أن حاجة القارة العجوز بالفعل لأي مصدر بديل للغاز الروسي سهلت إتمام الاتفاق.

وقال: "نعم ما يحدث في اوروبا منح لبنان فرصة كبيرة لإنجاز هذا الاتفاق وللحصول على كامل حقوقه وفي المقابل الطرف الإسرائيلي يدرك أنه استفاد من خلال هذا الاتفاق بعد أن بات قادرا على إنتاج الغاز بمجرد أن منح لبنان حقه في انتاج غازه".

وحول معضلة الكهرباء التي يعاني منها لبنان منذ عشرات السنين، وإن كان من الممكن أن يضمن هذا الاتفاق واستخراج الغاز حل هذه المشكلة بعد طول انتظار، أعلن بوصعب أن "هوكستين وبالتوازي مع اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل كان يعمل على اتفاق مواز لحل أزمة الكهرباء".


ولدى الحديث عن بلد أنهكته الأزمات وأولها فساد المسؤولين ونظام المحاصصة والمحسوبيات، وسؤاله، "من سيحمي ثروات لبنان البحرية من السرقة"؟، أكد بوصعب أن "الأوضاع اليوم اختلفت ولبنان بات تحت المجهر، وكل شخص سيثبت عليه في المستقبل شيء من هذا القبيل، سيعاقب".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار