الأسد لبىّ رغبة نصرالله باستقبال "الحركة" رعم الجراح الكبيرة | أخبار اليوم

الأسد لبىّ رغبة نصرالله باستقبال "الحركة" رعم الجراح الكبيرة

| الأحد 16 أكتوبر 2022

  الوفد سيكون فقط من الجناح العسكري

"الديار"- رضوان الذيب
هل تعود حركة حماس الى أحضان دمشق مجددا؟ بعد أن أعلنت أستعدادها لعودة العلاقات الى طبيعتها في بيان رسمي حمل عبارات الثناء لدمشق ودورها في مواجهة العدو الاسرائيلي، دون ان تقدم الحركة اعتذارا عما أرتكبته بحق سوريا، حيث قاد مرافقو خالد مشعل كل المواجهات ضد الجيش السوري في مخيم اليرموك وكل الاراضي السورية واحتضنوا المواجهات الاولى على امتداد سوريا، واظهرت التحقيقات ان دفعات السلاح الاولى الى المسلحين في درعا في اذار ونيسان ٢٠١١ كانت من حماس عبر شاحنات من بيروت الى درعا مباشرة، كما وصلت المتفجرات بسيارات تابعة لقيادات حماس في لبنان.
وفي المعلومات، ان دمشق ستستقبل خلال الايام القادمة وفدا فلسطينيا موسعا شارك في محادثات الجزائر لتوحيد الموقف الفلسطيني، وسيكون في عداده ممثلا عن حركة حماس خليل الحية، مسؤول العلاقات العربية مع قيادات حماس الذين شاركوا في أجتماعات الجزائر وبيروت.
 

وعلم ان الوفد سيكون فقط من الجناح العسكري لحماس وليس من جناح الاخوان المسلمين .

وحسب المعلومات، ان قرار أستقبال حماس ليس شعبيا مطلقا في دمشق، وتعرض لأنتقادات واسعة من كل النخب السورية وعلى مواقع التواصل الشعبي واهالي شهداء الجيش العربي السوري، ويعود عدد من النخب السورية الى مرحلة عام ٢٠٠٣ عندما جاء وزير الخارجية الاميركي كولن بول الى دمشق حاملا انذارا باقفال مراكز حماس والجهاد الاسلامي متوعدا القيادة السورية بتنفيذه والا خضعت للحصار والفتن الداخلية، وقد وضع كولن بول الشروط على طاولة الاسد التي رفض أستلامها قائلا للمسؤول الاميركي" احتفظ بها لنفسك، وسوريا لاتخضع للتهديدات والاملاءات" وغادركولن بول مطلقا المزيد من التصريحات من مطار دمشق الدولي"، حتى ان واشنطن طلبت من دول عديدة التوسط لدى دمشق لأغلاق مكاتب حماس مقابل دور واسع يشمل الساحات العربية واغراءات مادية، وكان الرفض السوري قاطعا، وبعدها بدأت التحضيرات الاميركية لاغراق دمشق ببحور من الدماء والدموع عبر تركيا وقطر، ولاحقا الاردن والسعودية بالاضافة الى ١٦٤ دولة اجتمعوا في باريس، وتم أخراج سوريا من لبنان.

 

وحسب العديد من النخب السورية، فأن حماس ساهمت في دمار سوريا، ؤاكتشفت الان خديعة الاغراءات الاميركية والتركية والقطرية والسعودية وكل الغرب بضرورة القطيعة مع أيران والدخول في الربيع العربي، والان تدفع حماس ثمن الرهانات الخاطئة عبر اقفال مكاتبها خلال الشهرين الماضيين في تركيا والرياض والدول العربية مصحوبة بأعتقالات، وصولا الى التضييق على تحركات حماس في قطر، مع حصار مالي خليجي أنعكس وما زال على قطاع غزة بهدف السيطرة ومصادرة قرار الحركة والالتزام بقرارات التطبيع العربية ومرحلة الانفتاح ووقف كل أشكال العمل العسكري داخل فلسطين، وأمام هذه الوقائع طرقت حماس أبواب طهران مجددا، وكان الرد الايراني حاضنا لجميع الفصائل الفلسطينية، واستعادت الحركة حيويتها الميدانية بالتنسيق مع حزب الله وتقدم الجناح العسكري في الداخل على حساب الجناح الاخواني ورفض حزب الله أستقبال خالد مشعل في بيروت واعتبر زيارته غير مرحب بها، فيما بذل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جهودا مع الرئيس بشار الاسد لأعادة العلاقات مع حماس الى طبيعتها وتحديدا مع الجناح العسكري رغم ادراكه للجروحات الكبيرة، ولبى الاسد رغبة السيد بالانفتاح من اجل فلسطين ودعما له في نضالاته في مواجهة الصهيانة، هذا بالاضافة الى ان رغبة السيد لا تناقش في دمشق ولدى لقيادة السورية المعروفة بالوفاء لمن وقف معها في عز الحرب الكونية عليها لحماية ثوابتها القومية الفلسطينية.

 

يشار الى ان حماس أعادت علاقاتها مع دمشق في ١٥ ايلول، لكن الحذر يبقى سيد الموقف من قبل سوريا في ظل التجارب المريرة مع حماس، أما أزالة أثار المرحلة الماضية يحتاج للمزيد "وخطوة الالف ميل تبدأ بميل واحد" والرهان الاول يبقى على عامل الوقت.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار