هكذا يحاول باسيل تشويه صورة قائد الجيش | أخبار اليوم

هكذا يحاول باسيل تشويه صورة قائد الجيش

جان الفغالي | الإثنين 24 أكتوبر 2022

قيادة الجيش لن تتوانى عن كشف المتورطين في فبركة مثل هذه الاخبار والسيناريوهات

بقلم جان الفغالي - "أخبار اليوم" 

إثنان لا يجرؤ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على التطاول عليهما: الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. نصرالله لا يجرؤ على التطاول عليه، لا في العلن ولا في السر، أما العماد جوزيف عون فلا يجرؤ على التطاول عليه في العلن لكنه يستعيض عن ذلك بفبركة أخبار وملفات وسيناريوهات بحقه، ليطاوله في السر، مستعينًا في أحدث "إبداعاته" بغرفته السوداء وجيشه الالكترونية. 

في الشق الأمني، وهو الأخطر، تنسج الغرفة السوداء لدى باسيل أن العماد جوزيف عون يراهن على الفوضى الامنية كممر إلزامي لوصوله إلى رئاسة الجمهورية .

تتوقف مصادر عليمة، عبر وكالة "أخبار اليوم" عند هذه الاتهامات – الفبركات، لكنها لا تعيرها أهمية كبرى للاسباب التالية:

- مصدرها معروف وهو الغرفة السوداء لدى باسيل.

- صدقيتها صفر لأن باسيل يعرف قبل غيره انه لو كان صحيحًا ان العماد جوزيف عون يراهن على الفوضى الامنية لكان استخدمها في أكثر من مناسبة كانت الفوضى الامنية قاب قوسين أو أدنى، ومعظمها يتحمل باسيل نفسه مسؤوليتها.

- المصادر العليمة تُذكِّر بعدة أحداث لعل ابرزها حادثة قبرشمون، فلولا حكمة ودراية العماد جوزيف عون لكانت فتنة اندلعت في المنطقة لا يعرف الله كم كانت ستسبب من خسائر؟ وكيف كانت ستنتهي.

 

كما تذكِّر المصادر بالجولات الاستعراضية لباسيل في طرابلس والشمال وبشري، قاصدًا استفزاز كل منطقة يمر بها، تمامًا كما فعل في البقاع حيث  كان قائد الجيش يعمل على استيعاب الموقف من دون ان يعطي باسيل اي ذريعة، وفي الوقت عينه تهدئة نفوس المستَفَزين .

 

وتذكِّر المصادر انه في إحدى جولات باسيل البقاعية، اضطرت قيادة الجيش إلى ان تخصص قرابة الف عسكري لحماية جولته، لئلا يُقال إن المؤسسة العسكرية قصَّرت في مكانٍ ما.

بعد كل هذه العناية وهذه الرعاية الامنية لباسيل، كيف يحق له ان ينسج سيناريوهات عن رهان قائد الجيش على فوضى امنية؟ فمَن يراهن على فوضى امنية لا تكون في رأس اهتماماته تحصين المؤسسة العسكرية، في ظل الفوضى السياسية والدستورية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات عدة. 

 

وتذكِّر المصادر بأن قائد الجيش هو الذي أدار بحكمة ودراية سياسية وطنية عالية، الواقع الأمني خلال إنتفاضة ١٧ تشرين وحتى يومنا هذا، فلم "يمتثل" لطلبات ورغبات بضرب الثوار كما كان يشتهي المطالبون والراغبون، ومن باب إنعاش الذاكرة ما كشفته وزيرة الداخلية في مطلع الثورة، ريا الحسن، بانه طُلِب منها أكثر من مرة قمع الثورة،  لكنها لم تمتثل، بالالحاح  ذاته عوتبت قيادة الجيش لأنها لم تقمع الثوار.

 

وتعتبر المصادر أن مَن يلاحق الخلايا الإرهابية النائمة وتجار المخدرات والمهربين، لا يمكن ان يفكر لحظة في تسييب الوضع الأمني لغاية رئاسية أو غير رئاسية،  خصوصا أنه يعلم أن أي فوضى أمنية في ظل واقع إقتصادي إجتماعي منهار ستؤدي حكما الى  إنهيار أمني كبير يطيح الإستقرار والأمان اللذين يفرضهما سهر المؤسسة العسكرية وتضحيات ضباطها وأفرادها من اجل الحفاظ على الوطن والمواطن .

وتختم المصادر: إن قيادة الجيش لن تتوانى عن كشف المتورطين في فبركة مثل هذه الاخبار والسيناريوهات لتعرِّف الرأي العام عليهم، خصوصًا انهم باتوا معروفين بالاسماء ومعروفة الجهة التي تحركهم .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار