توقيت "التطاول" على الريّاض.. ليس بريئا؟ | أخبار اليوم

توقيت "التطاول" على الريّاض.. ليس بريئا؟

شادي هيلانة | الإثنين 24 أكتوبر 2022

القوى التي اتفقت مع العدو عاجزة عن التوافق فيما بينها لانقاذ البلد

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

 في موقف تصعيدي ضد المملكة العربية السعودية جدد حزب الله هجومه على لسان عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ ​نبيل قاووق​، متهماً سفارتها في لبنان بالتدخل في انتخابات رئيس الجمهورية كما تدخّلت في انتخابات المجلس النيابي، ولكنّ هذه المرة بصورة مباشرة ومن دون واسطة"، مشيراً إلى أن "بعض النواب يشتكي من تعرّضه لضغوط من السفارتين الأميركية والسعودية، وكفى بذلك مهزلة وإساءة الى السيادة والكرامة اللبنانية".

وليس صدفة تطاول الحزب على المملكة، فهم لنّ يوفّروا فرصة لمهاجمتها عبر خطابات مشايخه او قيادات الصف الاول فيه، او حتى عبر "جيشه الالكتروني"، جاء ذلك على اثر التحرك الطارئ لسفير الرياض في لبنان وليد بخاري، بعد الكشف عن محاولة ضرب اتفاق الطائف بهدف تغيير هوية لبنان العربية، من خلال التحضير لبديل عنه، وعلى الأرجح الذهاب نحو "المثالثة"، التي تطمح لها بعض القوى السياسية. 

وليس مستغرباً ايضاً، إتباع الحزب كل مرّة سياسة الإنكار بإرتبطاته الاقليمية مع النظام الايراني، فيما تؤكد مصادر دبلوماسية لِوكالة "اخبار اليوم"، أنّ المملكة لا تتدخل لا من قريب ولا من بعيد، في الشؤون الداخلية اللبنانية، وما يؤكد هذا الاتجاه انّ النواب السّنّة التي تمون عليهم الريّاض لم ينتخبوا أيّ اسم لرئاسة الجمهورية حتى الساعة.

اضافة لذلك، ان الحزب الذي يتجاهل اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، الذي ابرم تحت رعاية من الولايات المتحدة الاميركية، هو في الواقع وافق عليه انطلاقا من قاعدة "عندما تتقاطع المصالح فلا بد من الذهاب بها الى النهاية"، ومعلوم ان  واشنطن وطهران تعقدان تفاهمات على القطعة ولو انهما في حالة "خصومة باردة".

حكومياً، تؤكد معلومات لـ "اخبار اليوم" تجميد مساعي الحزب على خط ميرنا الشالوحي -السراي، بحيث انّ الحكومة باتت أصعب من أن تُحقّق، بعد عجز الضاحية عن اقناع حليفها النائب جبران باسيل، للتنازل عن قراره بعدم منح الثقة للحكومة، وتمسكه بسلّة شروط في طليعتها ملف التعيينات، كما يرفض الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، شروط باسيل "المستحيلة"، اهمها حصّة وازنة في الحكومة الجديدة.

يأتي ذلك، والعجز سيّد الموقف، في تشكيل حكومة تحل محل الحكومة المستقيلة، كما في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتسلم مهام البلد من الرئيس ميشال عون الذي سيغادر قصر بعبدا بعد أيام قليلة جداً، ليبقى السؤال كيف استطاعت نفس القوى السياسية  الاتفاق مع العدو الاسرائيلي على الحدود البحرية جنوب لبنان ولا تبدي الليونة اللازمة لإنقاذ البلد من تطورات دراماتيكية وإغراق البلاد بمزيد من الانهيارات؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة