غداً خروج عون... "على ألحان" التصعيد! | أخبار اليوم

غداً خروج عون... "على ألحان" التصعيد!

| السبت 29 أكتوبر 2022

 لم يتضح بعد كيف سيتولى عون وباسيل إدارة مرحلة التصعيد في مواجهة ميقاتي وبري

"النهار"

اليوم هو اليوم الأخير الكامل لرئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا وظهر غد تقريبا سيغادر القصر منهيا ولايته ومتوجها امام حشد من انصار"التيار الوطني الحر"، وربما انصار "حزب الله" أيضا، سيتجمع في باحة القصر عائدا الى دارة جديدة له في الرابية ستكون مقر زعامته السياسية ما بعد الرئاسة . في الواقع المبدئي والاجرائي المقرر في برنامج "الخروج" المدوي، لا شيء يبدو خارج اطار التوقعات اذ ان وداعا رسميا بسيطا سيقام لعون، الذي، للمفارقة يغادر من دون تسليم خلف له كما دخل قبل ست سنوات من دون ان يتسلم من سلف له، وسيلقي كلمة وداعية امام الجمع الشعبي قبل ان يغادر بعبدا. اذا هي ولاية رئاسية كاملة تولاها الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية ما بين فراغين رئاسين وكانت سمتها الطاغية ان شهدت مجموعة أزمات وكوارث كان اشدها الانهيار الكارثي المالي والاقتصادي الذي فجر انتفاضة اجتماعية عارمة غير مسبوقة كما شهدت الولاية انفجار العصر في مرفأ بيروت ولكنها في نهايتها قبل أيام شهدت حدثا تاريخيا تمثل في ابرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

ما بين هذه العناوين العريضة الأساسية لا يبدوعون في وارد الخروج السلس سياسيا اذ انه يمهد لخرق جديد في الأعراف والأصول من خلال اصدار مرسوم بقبول استقالة حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي مع ان هذه الحكومة لم تتقدم باستقالتها ليتم قبولها بل هي اعتبرت مستقيلة حكما عقب الانتخابات النيابية، وتاليا فان اصدار عون للمرسوم في حال مضى في ذلك يكون من لزوم ما لا يلزم، كما لا يقدم ولا يؤخر في تبديل الواقع الدستوري للحكومة بكونها حكومة تصريف اعمال. وواضح ان اقدام عون على اصدار مرسوم – سابقة من هذا النوع يهدف الى نزع الغطاء الميثاقي – المسيحي عن حكومة تصريف الاعمال من خلال القول ان هذه الحكومة "تنتزع" صلاحيات رئاسة الجمهورية بلا أي غطاء شرعي . وهو ما يفسر حركة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل نحو بكركي مساء امس عقب الكشف عن لقائه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله . ولم يتضح بعد كيف سيتولى عون وباسيل إدارة مرحلة التصعيد في مواجهة ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما بدا واضحا ان عنوان التصعيد العوني عقب خروجه من بعبدا سيتركز على بري وميقاتي تحت شعار انهما يسلبان الرئاسة الأولى صلاحياتها بهدف احراج الافرقاء المسيحيين الاخرين وفي مقدمهم بكركي و"القوات اللبنانية"، وكذلك منافس باسيل الأساسي في خلفية المعركة الرئاسية سليمان فرنجي. كما أفادت معلومات ان باسيل مضى في محاولات تحريض عدد من الوزراء على مقاطعة مجلس الوزراء منعا لممارسة الحكومة صلاحيات رئاسة الجمهورية .

وفي هذا السياق تابع عون امس اطلاق المزيد من المواقف عبر تصريحات ومقابلات إعلامية وكرر في لقاء وداعي مع الإعلاميين المعتمدين في القصر انه "سيقف بوجه عدم اعتماد معايير موحّدة لتشكيل الحكومة " واعتبر ان لا نصّ قانونياً يمنع قبول الاستقالة. كما كرر ان سياسة الرئيس نجيب ميقاتي التي اتّبعها في تشكيل الحكومة "تدلّ على أنه لم يكن يريد التشكيل وهو لا يعتمد مع تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر المعايير نفسها التي يعتمدها مع امل وحزب الله والاشتراكي وباقي الأحزاب". وقال ساخرا ان "من أخطائي أنني لم أدخل بصفقات وسمسرات". وقال عن الترسيم مع سوريا: تأجّل الموعد لأسباب ربما لا نعرفها ولكن أعتقد أنّ الجانب السوري غير جاهز بعد والمفاوضات حتى مع الأصدقاء صعبة ولو لم يكن الاتصال مع الرئيس بشار الأسد إيجابياً لما طلبنا موعداً لإرسال الوفد." وقال "لم أقبل بأي دولة وصاية ولم أقبل برشى من أي دولة مثل كثر من المسؤولين وواجهت إعلاماً عدائياً وكوارث كبيرة ".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار