ماذا بعد "السقوط المدويّ" لِرسالة عون؟ | أخبار اليوم

ماذا بعد "السقوط المدويّ" لِرسالة عون؟

شادي هيلانة | الخميس 03 نوفمبر 2022

الحزب يعمل على خط التهدئة بين بري وباسيل

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
كانت جلسة مناقشة رسالة الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون في مجلس النواب، عالية السقف، لكنّ عملياً تلك الرسالة لم تُسقط صلاحيات حكومة تصريف الأعمال في ظلّ الشغور الرئاسي، ولم تُنتج الجلسة ايّ تجاوب من النواب على مضمونها، بل سقطت سقوطاً مدوياً امام قواعد عمل السلطات الدستورية ووضع ضوابط ومعايير لها بهدف وحيد وهو انتظام العمل السياسي وتسيير شؤون البلاد والعباد، وفقاً للمادة ٦٤ من الدستور التي تؤكد عدم جواز الفراغ في المؤسسات الدستوريّة ومبدأ استمراريّة المرفق العام، الى حين تشكيل حكومة جديدة.
في السياق عينه، يبدو انّ الكتل البرلمانية متفقة على أنّ أي حدث طارئ سيفرض على الحكومة الانعقاد من دون أي موانع دستورية، الّا أنّ المطلوب من الجميع، بدءاً من الآن، مقاربة مختلفة، تفادياً لأيّ مغامرات مجنونة يوحي بها البعض، والتوقف عن السجالات وخلق أجواء صافية، لو بالحدّ الأدنى، بعيداً عن المزايدات التي لا تقود سوى إلى المجهول.
وفي هذا الاطار، تفيد مصادر "حزب الله"، انّ الاشتباك السياسي يضر بدقة المرحلة السياسية بين الأطراف، وهذا الموضوع يجب أن يخضع للتهدئة، فالحزب يعمل على هذا الخط، وتشير المصادر في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم" أنّ الحوار الذي أراده الرئيس نبيه برّي عبارة عن حركة سياسية كان هدفها "وصل القوى السياسية ببعضها البعض"، في محاولة لجمع الكتل وطرح الهواجس والاشكالات ونقاط التباعد، وبالتالي كان من الممكن انّ تحل بعض العقد.

وتشير المعلومات لـ "اخبار اليوم"، انّ هدف الحزب في الايام المقبلة، ترتيب الوضع بين النائب جبران باسيل وبرّي لتخفيف التشنج بين الرجلين، وإيجاد آلية وإطار تواصل بعدما صار خلافهما مصدر قلق ويُزعج الحزب، الى حين ايجاد صيغة حلّ ومخرج يقوم اساساً على تسوية.
كما يعتبر المراقبون انّ لبنان امام وقت "بدل عن ضائع"، كون طبخة التسوية لم تنضج بعد، ولذلك الاستشراس في الهجوم هو بمثابة شدّ الحبال، لا سيما في ظلّ صعوبة الوصول إلى تفاهمات حول هوّية رئيس الجمهورية قريباً.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة