الحكومة: تفعيل اللقاءات وتكثيف عمل اللجان الوزارية
ميقاتي مطمئن... ومستمر الى حين تأليف حكومة بعد انجاز انتخاب الرئيس
كارول سلوم - "أخبار اليوم"
مهما قيل عن جلسة مجلس النواب أمس إلا أن أبرز ما يجدر التوقف عنده هو انتزاع رئيس حكومة تصريف الأعمال تأكيدا صريحا بأنصراف حكومته إلى مواصلة عملها حتى وان كان ذلك وفق عنوان "التصريف" ، ففي الأصل لم يحصل تجاوز لهذا المفهوم.
لقد تمكن المجلس من إصدار توصية في هذا الإطار، وأطمئن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جراء ذلك، وفي المقابل، حصل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على وعد بعدم خرق مبدأ التصريف الضيق للأعمال، لكنه ابدى خشية من أن يتم نكسه على حد ما اوحى به بعد الجلسة النيابية.
انتهت الجلسة وعاد كل إلى موقعه يراقب وينتظر ويرصد الأحداث، فجلسة انتخاب رئيس الجمهورية حددت الخميس المقبل والأرجح الا تثمر عن نتيجة، اما الحكومة ووزراؤها فينعمون براحة البال لأن مسؤولياتهم غير معلقة.
وفي هذا السياق، تشير أوساط مراقبة عبر وكالة "أخبار اليوم" إلى أن ما سجل مؤخرا قبل جلسة مجلس النواب ولا سيما في موضوع المعطيات المتصلة بتأليف الحكومة اضحى وراء الرئيس ميقاتي وها هو ماض في لقاءاته واجتماعاته، ولن يبخل في أي مشاركة خارجية تتم دعوته إليها، لافتة إلى أن مسألة ترؤسه للقاءات وزارية قيد الدرس أو التحضير وبالتالي ما من موانع لقيامها بفعل الحاجة إلى تسيير شؤون عالقة، وهذه هي حال الوزراء بالنسبة إلى أعمال وزاراتهم، كما ان هؤلاء في نهاية المطاف سيطلعون الرئيس ميقاتي على بعض خطوات عملهم .
وتقول هذه الأوساط إلى أن الواقع الحكومي سيبقى على ما هو عليه إلى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة، على أن ضيوف لبنان من الخارج من رسميين ومسؤولين ستكون لهم محطة دائمة وهي مقر رئاسة الحكومة وهذه مسألة مبتوت بها، مشيرة إلى أن موضوع صلاحيات رئيس الجمهورية التي تنتقل حكما إلى مجلس الوزراء في خلال الشغور الرئاسي يبقى خارج إطار العمل الحكومي كما هو ظاهر.
وتعرب عن اعتقادها ان هناك ميلا لدى ميقاتي إلى تكثيف العمل الجان الوزارية التي تم انشاؤها سابقا بعد تأليف حكومته والتي انيطت بها ملفات متعددة أقتصادية واجتماعية وصحية وغيرها، ومن هنا يتوقع أن تتعدد الاجتماعات في المرحلة المقبلة على أن عملها تنفيذي محصور بإجراءات المتابعة من ضمن مهام الإدارات والأجهزة المعنية التابعة لها .
وترى الأوساط نفسها أنه بالمختصر حكومة تصريف الأعمال هي حكومة منزوعة عنها الصلاحيات الرئاسية لكنها قائمة مهما اختلفت التسمية بشأنها.
إذا أي انعقاد ضروري لهذه الحكومة لن يحصل اليوم أو غدا، لكن قد يجد الأفرقاء ان لا مفر منه في لحظة ما... وعندها لكل حادث حديث.
إقرأ ايضا: بري المايسترو الوحيد للعبة السياسية... حتى انتهاء الفراغ!