"الطائف" او العودة الى الاقتتال... | أخبار اليوم

"الطائف" او العودة الى الاقتتال...

رانيا شخطورة | الأربعاء 09 نوفمبر 2022

مصدر مواكب: الاتفاق او العودة الى الاقتتال

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

شغل "منتدى الطائف"، الذي عقد السبت الفائت في قصر الاونيسكو في الذكرى الـ33 لتوقيع الاتفاق، الرأي العام اللبناني، في وقت يمر لبنان في اصعب ظرف منذ ما بعد ذاك التاريخ، لا سيما على مستوى الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها.

وربما تشبه مرحلة اليوم تلك المرحلة التي سبقت التوصل الى الاتفاق لا سيما من ناحية غياب الحلول وانسداد افق المعالجات.
حصل تأكيد على الالتزام بالطائف، حتى من قبل الطرف الذي غيّب عنه اي حزب الله، الذي اكد على لسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الذي قال عبر حسابه الخاص على «تويتر»: "نحن كحزب الله ليس لدينا مشروع تعديل الطائف، وليس لدينا مشروع نظام سياسي جديد، نحن ندعو الى حسن التطبيق للطائف"...
ولكن هل هذا كاف لقطع الطريق على المس بالدستور؟ في وقت الازمة المعيشية تستفحل وتحتاج الى حلول تبدأ بالسياسة وتنتهي بالاقتصاد، مع العلم ان "القلّة تولد النقار"، بمعنى ان الفقر والعوز والحاجة كلها عوامل قد تدفع الناس الى الاقتتال، واي اشكال من هذا النوع قد يغذى سياسيا نتيجة للاحتقان الموجود لدى اكثر من طرف.
يرى مصدر مواكب، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان منتدى الطائف اكد على الاقل ان هناك قسما من اللبنانيين ما زالوا ملتزمين به، مشددا على انه لا يمكن توحيد البلد من جديد دون الالتزام بهذا الاتفاق، محذرا من ان اي طرح آخر سيؤدي الى تقسيم البلد، لا بل مخطئ من يعتقد ان اي حلّ آخر سيؤدي الى الاستقرار، بل سيؤدي الى العودة الى الوراء، وتحديدا الى حقبة الانقسام ما بين 1975 و1990، وبالتالي ربما يتجدد القتال بين القوات والتيار الوطني الحر (بين المسيحيين) وبين حركة امل وحزب الله (عند الشيعة)... ولا ندري كيف سيكون الاقتتال عند المكونات الاخرى.
وبالتالي يشدد المصدر على ان لا خيار آخر الا تطبيق الطائف لتأمين الاستقرار او اقله وحدة البلد، مبديا خشيته من ان اي "نظام" آخر سيطرح سيؤدي الى تفكيك جديد والاخطر انه "لن يكون على البارد بل على وقع حرب".
وانطلاقا مما تقدم، يشير المصدر الى ان مواصفات رئيس الجمهورية العتيد يجب ان تكون مستوحاة من الطائف، وبالتالي ان الرئيس المقبل يجب ان يكون ملتزما بتطبيق اتفاق الطائف.

ويختم: لا بد من العودة الى ترسيخ الطائف بعد عهد الرئيس ميشال عون الذي كانت نيته منذ ما قبل انتخابه ضرب الاتفاق الذي لم يكن مقتنعا به عند توقيعه منذ 33 سنة!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار