تصعيد بين نصرالله والمعارضة وبري لا يتوقع انتخاب رئيس حتى آخر السنة | أخبار اليوم

تصعيد بين نصرالله والمعارضة وبري لا يتوقع انتخاب رئيس حتى آخر السنة

| السبت 12 نوفمبر 2022

«بكركي» لا تعارض انتخاب قائد الجيش بشرط الإجماع

"الأنباء" الكويتية- عمر حبنجر

الحراك السياسي في بيروت، اقتصر أو كاد أمس، على ردود فعل اتسع نطاقها، على نحو غير مسبوق بوجه خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بمناسبة يوم «شهداء الحزب» مع خرق سياسي وحيد تمثل بزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقره في عين التينة، حيث وضع الرئيس ميقاتي رئيس المجلس النيابي في أجواء مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الجزائر وقمة المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ.

وبعد اللقاء، اكتفى ميقاتي بالقول: تناولنا موضوع ملف الكهرباء «واتفقنا على صيغة».

خطاب نصرالله، لم يكن أقل حدة وصراحة من الردود التي انهالت عليه.. فقد حدد أي رئيس يريد للبنان، ومن دون أن يسمي سليمان فرنجية، الذي يشكل حالة مشتركة بين دمشق والحزب، وحدد أيضا أي جيش يريد، وفق إذاعة صوت لبنان الكتائبية، والتي اعتبرت في هذا «توسعا غير مقبول، واحتواء مسبق للمؤسسة العسكرية»، وكأنه يقول: لا رئيس إلا بإذن المقاومة مهما طال الزمن.

وان ما على المستعجل، إلا القبول بالرئيس الذي لن يكون إلا شبيها بالرئيس السابق ميشال عون.

وقال نصرالله متوجها الى فريق المعارضة، الذي تبنى ترشيح ميشال معوض، عندما تطلبون منا انتخاب فلان، وهو من أول الطريق، يناقشنا بالمقاومة، يعني انكم مبلشين غلط..

وأضاف: نريد رئيسا في بعبدا مطمئنا للمقاومة، يعني بصراحة وباللبناني رئيسا في بعبدا ليس اذا صرخ عليه واحد بالسفارة الأميركية او بالخارجية الأميركية، او بالقيادة الأميركية الوسطى، او الأعلى منهم يخاف، وبصراحة أكثر بدنا رئيس لا يباع ولا يشترى.

وتابع نصر الله: «نحن لا نريد رئيس جمهورية ليغطي المقاومة، او يحميها، لأن المقاومة في لبنان ليست بحاجة إلى غطاء او حماية، ما نريده رئيسا لا يطعن المقاومة بالظهر ولا يتآمر عليها..هذه المقاومة كانت آمنة الظهر طوال 6 سنوات، لأن من كان في بعبدا رجل شجاع لا يبيع ولا يشتري.. قاصدا ميشال عون، كما باهى بقمع ثورة 17 أكتوبر..

رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل غرد معلقا على طروحات نصر الله بقوله: «يبدو من كلام نصرالله انه يريد للفراغ الرئاسي ان يطول، فهو يشترط أن يكون معيار الرئيس حماية ظهر المقاومة وهو أمر مرفوض، ونريد رئيسا يعمل على استعادة السيادة عبر معالجة مشكلة السلاح لا على ضمان بقائه».

أما النائب أشرف ريفي، فقد كان أشد تعبيرا في رده فقال: «نصرالله الذي خون ثورة اللبنانيين، معترفا بأنه أبو المنظومة وأمها، مازال يتحدث عن «المقاومة» متجاهلا أنه رعى اتفاق التطبيع من دون توقيع مع إسرائيل وبوساطة أميركية.

خطابك الخشبي تخطاه الزمن، ولن يفرض على لبنان رئيس يحمي سلاح الغدر والغلبة.

نريد رئيسا يحمي لبنان واللبنانيين، من كل المخاطر والتهديدات بما فيها خطر سلاحكم وخطركم. حان الوقت لتتعظوا من ثورة الشعب الإيراني البطل على نظام الملالي».

أما النائب القواتي فادي كرم فقد توجه الى نصرالله عبر صحيفة «الجمهورية» بالقول: «الرئيس الإنقاذي لا يخاف من سلاحك».

بدوره، النائب التغييري إبراهيم منيمنة، تناول كلام نصر الله عن ثورة 17 أكتوبر بالقول: من قوض الدولة يا سيد هو من استعمل سلاحه في الداخل وفي المنطقة، وهو من ترك الحدود سائبة، ومن عطل الاستحقاقات الدستورية من الانتخابات الرئاسية إلى تأليف الحكومات، وهو من حمى المصارف والفاسدين في الدولة، من خلال معادلة السلاح مقابل الفساد لأجندات ومشاريع خارجية، أما 17 أكتوبر فسيبقى يوما مجيدا».

وعلى غرار منيمنة تحدثت النائب حليمة القعقور قائلة: «ان التغيير يرعبه، ومعه كل أركان النظام والمنظومة».

من جهتها، قناة «الجديد» قالت: نصرالله الذي فاوض الشيطان الأكبر على النفط والغاز، كال الاتهامات لشعب جاع فانتفض، متهما إياه بالعمالة للخارج، وهو سيد العارفين، بمن ركب على أكتاف الثورة، وحرفها عن مسارها، حتى القضاء عليها بكل أنواع البلطجة، والحزب يعلم ان لبنان ساحة مستباحة لكل أنواع السفارات، من حكم المتصرفين إلى حكم القناصل والمندوبين الساميين، وصولا إلى المحاور الإقليمية والدولية، والحزب تقول «الجديد» واحد منهم.

وبالعودة إلى الاستحقاق الرئاسي، أعطى رئيس مجلس النواب نبيه بري، فرصة سماح حتى آخر السنة، لانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا ان الجميع سيدركون حجم الكارثة ويقبلون في النهاية برئيس توافقي، وقال: الوضع بالويل، ولن أبقى مكتوف اليدين أمام مراوحة الاستحقاق الرئاسي، ليقابله الإعلامي سالم زهران القريب من أجواء حزب الله، باستبعاد انتخاب رئيس قبل صيف 2023!!

من جهتها، القوات اللبنانية أكدت انها على تنسيق وتشاور دائم مع الحزب التقدمي الاشتراكي، في الملف الرئاسي، ولديها المرشح نفسه، وهو النائب ميشال معوض، مشيرة إلى ان الحزبين على تفاهم تام حول هذه النقطة، وان التشاور هدفه تمكين جبهة المعارضة من رفع نسبة الأصوات للمرشح معوض، وهو ما بدأ يتحقق بعد كل جلسة انتخابية.

وشددت المصادر القواتية على ان ضغط الكنيسة الى جانب ضغط الرأي العام، الذي يرى ان هناك فريقا يعطل الاستحقاق، والضغط الدولي على المعطلين سينتج رئيسا للجمهورية صناعة لبنان.

وعن موقف بكركي، أكد وليد غياض، المسؤول الإعلامي في بكركي لقناة «أم تي في» عدم معارضة البطريركية المارونية، لانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، اذا كان ثمة إجماع على انتخابه».

ولم ينف غياض، تفعيل الحوار بين بكركي وحزب الله في المرحلة الأخيرة، وقال: بكركي تتواصل مع كل الأحزاب، ومع كل اللبنانيين، وحزب الله لديه مرشح هو سليمان فرنجية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار