في أيّ أجواء ينعقد لقاء نواب من كتل معارضة اليوم؟ | أخبار اليوم

في أيّ أجواء ينعقد لقاء نواب من كتل معارضة اليوم؟

| الثلاثاء 15 نوفمبر 2022

 علاقة الكتائب بالقوات والاشتراكي لن تتأثر بالمشاركة

"النهار"- وجدي العريضي

تضجّ الساحة الداخلية باللقاءات والاجتماعات والمشاورات، والمسألة باتت بحاجة الى فحص مخبري لمعرفة هذا الطرف إن كان مع المعارضة أو الموالاة، أو مع هذه الجهة السياسية والنيابية أو تلك، "فالطاسة ضايعة" بحيث "نسمع جعجعة ولا نرى طحناً"، فمنذ الاستقلال الى ما قبل هذه المهازل التي نمر بها اليوم كانت هناك معارضة وموالاة، أما اليوم فحركات تجدّد واعتدال ومستقلون وأحزاب وتيارات سياسية وحزبية، تلتقي وتجتمع لتحديد خياراتها الرئاسية، ولكن "على من تقرأ مزاميرك يا داوود".

اليوم تلتقي ألوان من المعارضة من التجدد والمستقلين والكتائب اللبنانية وبغياب حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي لتحديد منطلقات جديدة "واختيار" مرشح رئاسي جديد وسط تساؤلات هل انتفى خيار النائب ميشال معوّض الذي رفع من منسوب أصواته في الجلسة الأخيرة؟ وبالتالي، من خلال حضور الكتائب بيضة قبان هذا الاجتماع المعارض حيث عاد رئيسها النائب سامي الجميل أمس من الخارج.

في السياق، يشير مصدر سياسي معارض له صلة وثيقة بلقاء اليوم، رداً على غياب الاشتراكي والقوات عن هذا الاجتماع، الى أن معظم المشاركين اقترعوا للنائب معوّض وعزوا السبب الى أن البعض في التجدد والمستقلين وتحديداً التغييريين قد لا يستسيغون مشاركتهم لجملة اعتبارات، ولكن حزب الكتائب على تواصل مستمر مع الاشتراكي والقوات والتنسيق جارٍ على قدم وساق حيال ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، وثمة لقاءات تحصل مع قيادات الطرفين.

أما عن أهداف اللقاء المعارض، فيتابع المصدر المذكور لافتاً الى ضرورة تنسيق المواقف وتوحيدها من خلال دور المعارضة المتماسك والجامع مع كل أطيافها من التجدد الى الاعتدال والمستقلين والتغييريين وضرورة الخروج من هذا الجمود بمعنى أن من غير المقبول ما يحصل في ما يرتبط بجلسات انتخاب الرئيس العتيد، ودورنا اليوم واضح وسنؤكده في اجتماع اليوم أي منع وصول مرشح من فريق الثامن من آذار الى سدّة الرئاسة لأن تجربة الرئيسين السابقين إميل لحود وميشال عون تحديداً وخلافاً لما تطرق إليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كانت فاشلة بامتياز على كل الصعد بدليل ما وصل إليه البلد في عهدهما من أحداث واغتيالات وإفلاس، لهذه الغاية سنتشاور ونحدد خياراتنا حول الاستحقاق الرئاسي حيث بواقعية وموضوعية ثمة استحالة لنقبل بكل من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أو رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وفي المقابل هناك صعوبة لوصول النائب ميشال معوّض على الرغم من تراكم أصواته. ولكن السؤال المطروح، يتابع المصدر: هل هناك أمل وقدرة ليصل معوّض الى الرئاسة؟ الجواب من المؤكد أن واقع المجلس الحالي والاصطفافات داخله حيث لا أكثرية لهذا الفريق وذاك فمن الجائز أن نفتش عن خيار آخر ليكون مرشح إجماع وطني وضمن المواصفات التي لن نحيد عنها.

وهل يعني أن المعارضة تخلّت عن خيار النائب معوّض، يضيف المصدر: قد نقترع له في جلسة الخميس المقبل، ولكن كي لا نبقى ندور في حلقة مفرغة يجب على الجميع أن يقتنعوا بخيار آخر درءاً لهذا الفراغ والشغور ولظروف البلد الاستثنائية، فبناءً على هذه الأجواء سنجري مناقشة مستفيضة بغية الخروج بموقف موحّد ولن ندخل في لعبة الأسماء لأنها غير مفيدة، وفي المحصلة الأهم الإجماع على مرشح لا يشكل أيّ عقبة لانتخابه من القوى السياسية كافة، ولنتجنب فرض تسوية تأتي على حسابنا وعلى حساب البلد عموماً.

وينفي المصدر نفياً قاطعاً أن يكون هناك تشويش على النائب معوّض، الذي له حيثيته ووطنيته ويتمتع بمواصفات تتطابق وتوجهات المشاركين في لقاء اليوم، لكن الصعوبة في وصوله وانتخابه تدفعنا للخروج من المشهد السائد في جلسات انتخاب الرئيس، وفي مقلب آخر لن نكون في صفوف الفريق الممانع بل سنواجه خياراته بقوة وتلك مسألة محسومة أي عدم انتخاب باسيل أو فرنجية.

ويخلص المصدر، مؤكداً أن علاقة الكتائب بالقوات والاشتراكي لن تتأثر بالمشاركة في لقاء المعارضة اليوم، ولننتظر ونترقّب كيفية الخروج بالخيارات والقرارات ليُبنى على الشيء مقتضاه لاحقاً حول من هو مرشحنا وإن لم نكن سنخرج باسم معين، فالاجتماع للنقاش والاستماع الى كل المواقف وعندها تحدّد الخيارات الرئاسية.

وأخيراً، يبقى من خلال المواكبة والمتابعة للقاء المعارضة أو "المعارضات"، أن هذه الاجتماعات والمشاورات لدى هذه الجهة أو سواها تدور في حلقة مفرغة وكل له أجندته وخصوصيته وظروفه، وفي المحصلة بات جلياً أن التسوية وحدها هي التي ستؤدي الى انتخاب الرئيس ولا سيما في ضوء ما يعيشه البلد من انهيارات وخلافات وانقسامات وتدهور اقتصادي مريب. ذاك هو الواقع الراهن أي ليس من لقاء في مقر هذا الحزب وذاك أو عند تيار وآخر وفي فندق معين، سينتخب الرئيس ويحصل التوافق الدولي والإقليمي فالتسوية ستأتي بالرئيس.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار