مبادرة فرنسا الرئاسية تنتظر تعاونا اميركيا مباشرا ومشاركة سعودية ايجابية | أخبار اليوم

مبادرة فرنسا الرئاسية تنتظر تعاونا اميركيا مباشرا ومشاركة سعودية ايجابية

| الأحد 27 نوفمبر 2022

مبادرة فرنسا الرئاسية تنتظر تعاونا اميركيا مباشرا ومشاركة سعودية ايجابية

الاجواء الخارجية لم تنتقل بعد من القول الى الفعل

"الديار"

 لم تظهر اية مؤشرات حتى الان تدل على انتخاب رئيس الجمهورية قريبا. فالاطراف السياسية الداخلية لا زالت على تموضعها في ظل الانقسام الحاد على الاستحقاق الرئاسي الذي تعكسه جلسات الانتخاب المتتالية من الجلسة الاولى.

اما على صعيد العامل الخارجي، الذي يعول عليه في مثل هذا الاستحقاق، فان المعطيات المتوافرة حسب مصدر واسع الاطلاع لـ «الديار» تؤكد ان الاجواء الخارجية لم تنتقل بعد من القول الى الفعل بسبب ان عناصر القرار الخارجي ناقصة وغير مكتملة، بالاضافة الى التعقيدات الداخلية التي تساهم ايضا في تصعيب مهمة فرنسا التي تتولى مهمة السعي لانتخاب الرئيس اللبناني العتيد.

 

التحرك الفرنسي وموقفا واشنطن والرياض
واضاف المصدر ان باريس لم تحظ حتى الان بالدعم الواضح والكافي لتحسين ظروف مهمتها، كما انها لم تحصل ايضا على مشاركة سعودية ايجابية رغم الاتصالات واللقاءات بين الرئيس الفرنسي ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وفي المعلومات ان واشنطن اعطت مساحة لتحرك باريس في شان الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لكن على عكس ما كان متوقعا بعد الانتخابات النصفية الاميركية فان الادارة الاميركية لم تقدم على خطوة عملية للتعاون او لمساعدة فرنسا في مهمتها، مع العلم ان هناك اجواء عن انها تفتح الباب للعمل على محور آخر مع كل من قطر والسعودية.

وفي المعلومات، حسب المصدر، ان ماكرون لم يصل بعد الى اقناع السعودية بالانضمام للتحرك والجهود من اجل انتخاب الرئيس اللبناني في اقرب وقت ممكن.

وكشف عن ان باريس بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية رأت ان هناك فرصة مؤاتية لتحقيق هذا الاستحقاق لكنها لم تجد حماسا من الادارة الاميركية او تجاوبا مباشرا من السعودية، كما انها اصطدمت بحجم العقبات والتعقيدات الداخلية.

زيارة ماكرون ؟
وفي الاطار نفسه علمت الديار ان فكرة زيارة الرئيس ماكرون للبنان عشية الميلاد وراس السنة لتفقد ومعايدة القوات الفرنسية العاملة في اطار قوات اليونيفيل في الجنوب طرحت في الاليزيه، لا سيما ان هناك تقليدا فرنسيا بزيارة الرئيس او مسؤول رفيع احدى الدول التي تتواجد فيها قوة فرنسية في اطار مهمة معينة.

واضافت المعلومات انه لم يتخذ قرار نهائي في هذا الشان، او ربما فضلت الرئاسة التريث قبل حسم الرأي بشان الزيارة.

وقال مصدر لبناني لـ «الديار» ان الجهات اللبنانية الرسمية لم تتلق شيئا من باريس في هذا الخصوص حتى الان، مع العلم ان مثل هذه الزيارة لن تكون زيارة رسمية ولا تاخذ طابع زيارة المهمة الرسمية. لكن ان حصلت فان هناك احتمالا بان يعقد الرئيس ماكرون اجتماعا موسعا في قصر الصنوبر مع القيادات والاطراف اللبنانية او يكتفي بلقاءات غير رسمية لمتابعة اجواء الاستحقاق الرئاسي.

ووفق المعلومات ايضا فان فرنسا لا تملك حتى الان مبادرة جاهزة، ولم تدخل في الاسماء على عكس ما يقال او يحكى، وهي تردد دائما انها مع من يتوافق عليه اللبنانيون، بل هي ايضا جاهزة للمساعدة في هذا المجال.

تحرك داخلي؟
من جهة اخرى علمت الديار من مصادر مطلعة ان اتصالات ومداولات تجري بعيدا عن الاضواء للبحث في مقاربة الاستحقاق الرئاسي.لكن هذه الاتصالات تندرج في اطار المحاولات التمهيدية لخلق اجواء مؤاتية التواصل والحوار وتعزيز مناخات التوافق.

ومن المتوقع الا تحمل الجلسة الثامنة الخميس المقبل اي جديد، مع العلم ان هناك اجواء تؤشر الى امكانية عدم توافر النصاب لانعقادها.

ووفقا لمصدر نيابي مطلع فانه ربما تعقد جلسة تاسعة قبل ان تتوقف الجلسات بسبب الاعياد. مع العلم ان مصادر في كتلة التنمية والتحرير قالت ان الرئيس بري لم يتخذ اي موقف عكس ما اعتمده من خلال عقد جلسات اسبوعية متتالية.

وعلم ايضا ان الرئيس بري اجرى ويجري اتصالات ومداولات بشان الاستحقاق الرئاسي، وانه ربما يقوم في وقت لاحق بمشاورات حوارية سعيا لاخراج هذا الاستحقاق من دائرة المراوحة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار