مرت عاصفة الطبيعة وبقيت العواصف السياسية.. سيناريو «الخميس» الرئاسي يتكرر اليوم.. والعين على قائد الجيش | أخبار اليوم

مرت عاصفة الطبيعة وبقيت العواصف السياسية.. سيناريو «الخميس» الرئاسي يتكرر اليوم.. والعين على قائد الجيش

| الخميس 01 ديسمبر 2022

الانباء- عمر حبنجر

مرت عاصفة السيول الجارفة، التي اجتاحت سواحل لبنان يوم الثلاثاء، مخلفة من الأضرار في المنازل والسيارات، ما يفوق زلزالا، واقتصرت ردود فعل حكومة تصريف الأعمال، على رفع الصوت من قبل وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، ضد البلديات والإدارات المعنية، الغائبة عن السمع بدل تصريف مياه السيول بتنظيف المجاري، ومراقبة التعديات على ضفاف الأنهر، والسدود المائية المسؤولة عن تحويل المجاري الطبيعية للسيول، باتجاه الاوتوستراد والأحياء المأهولة، خصوصا في ساحل كسروان وجونية بالذات.

ورغم مرور العاصفة بلا إصابات بالأرواح، لكن ذلك ليس مضمونا على الدوام، فالشتاء في بدايته ومعظم المؤسسات الرسمية المعنية إما في إجازة أو في حالة اعتكاف، أو يعوزها «المازوت» لتشغيل المحركات.

لكن حالة الطقس الى تحسن اليوم الخميس، موعد الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس الجمهورية، حيث لا سيول تقطع الطرقات، أو تمنع الوصول إلى ساحة النجمة في وسط بيروت مقر مجلس النواب، الذي يقال انه «سيد نفسه»، وما هو كذلك، حتى يثبت العكس، قياسا على تراكم أعداد الجلسات الانتخابية بلا انتخاب، وتاليا بلا رئيس، والسيناريو ذاته للجلسات السابقة من المتوقع أن يتكرر اليوم أيضا، إلا إذا احتوت جعبة رئيس المجلس النيابي نبيه بري جديدا مفيدا، سبق الإيحاء به..

وبانتظار الجلسة الانتخابية الثامنة اليوم، وما يمكن أن يظهر من جديد الرئيس بري، يبقى الرهان على محادثات الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن، والمعطيات المتوفرة توحي بأن الانتصار «المونديالي» الأميركي، على إيران في الدوحة، يمكن أن يساعد الرئيس الفرنسي ماكرون على إقناع الرئيس الأميركي بايدن، بكون «حزب الله» لاعب أساسي في المعادلة اللبنانية، ليس من السهل تجاوزه، انطلاقا من التوازن القائم على الساحة، وبالتالي لابد من الحوار معه أسوة بالقوى الأساسية الأخرى، في حين لم تتوصل قوى المعارضة المدعومة من واشنطن إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لا يلبي طلبات الحزب، ولهذا دخل ملف الرئاسة اللبنانية في الأدراج، منذ تأزمت المفاوضات النووية مع إيران.

وينقل موقع «لبنان 24» عن الفرنسيين أن هناك اقتناعا دوليا وأميركيا، بعدم جدوى تجاوز «حزب الله»، وأن باريس تحاول إقناع الجانبين العربي والأميركي بأن يكون الحزب ممرا إلزاميا لأي حل في لبنان!

وفي معلومات المصادر المتابعة، إنه مع اقناع الرئيس بايدن بوجهة نظر ماكرون، يمكن إقناع الأطراف الدولية والعربية المعنية بالشأن اللبناني القبول برئيس لا يناصب الحزب العداء، وضمن سلة شروط تبدأ برئاسة الحكومة وتنتهي عند ضمانة أن لا يأتي الخلف على صورة السلف.

ويبدو أن رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل في هذه الأجواء. وينقل المقربون منه أنه لا انتخابات رئاسية قبل أبريل المقبل، وخلفية هذا التاريخ قد تكون مرتبطة بالموعد المفترض لرفع العقوبات الأميركية عنه، استنادا لمراجعة قضائية تقدم بها، عبر مكتب محاماة دولي، وهذا ما يفسر تنقلاته الدولية الكثيفة مؤخرا، علما أن العقوبات فرضت على باسيل بقانون من الكونغرس، ومن الصعب رفعها بسهولة.

وفي هذا الخضم، تبقى عين المتابعين على قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي يبدو الأكثر أهلية وصدقية لتسلم الدفة، في هذه المرحلة اللبنانية الصعبة والمعقدة، وبحسب المصادر المراقبة، ليس من قوى وازنة يمكن أن تواجه ترشيحه عندما يجد الجد، بمن فيهم باسيل الذي قد يجد نفسه مجبرا على ترك حرية الاختيار لبعض نواب تياره من قبيل «ربط النزاع» على الأقل.

في هذا الوقت يدرس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جديا، عقد جلسة لمجلس الوزراء، لمعالجة الشؤون المالية الملحة.

وحث وزير الصحة العامة فراس الأبيض على اجتماع مجلس الوزراء لإقرار الزيادة المطروحة على موازنة الاستشفاء، لأن هناك خطرا داهما على صحة المواطن، وقبل ان يقع بالمحظور مع أصحاب المستشفيات.

وفي معلومات «الأنباء» أن اتصالات حثيثة تجري لعقد جلسة تخصص للأمور المعيشية والكهربائية مع تجنب مقاطعة اي من الوزراء المعنيين، كي ينجح العمل.

وكان «التيار الحر» لوح بمقاطعة اي اجتماع لحكومة تصريف الأعمال، لكن الاتصالات تجري على أساس، مقاطعة وزير تياري او اكثر، شرط أن يحضر الوزراء المعنيون بالأمور المعيشية والكهربائية، خصوصا كونهم ذوي شأن بالمواضيع المطروحة، مع التركيز على وزير الطاقة وليد فياض الذي بات بينه وبين الرئيس ميقاتي ما صنع الحداد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار