لبنان جمهورية بلا رئيس وحكومة بلا حيلة ومساعٍ فرنسية لتمرير الاستحقاق الرئاسي على غرار «الترسيم» | أخبار اليوم

لبنان جمهورية بلا رئيس وحكومة بلا حيلة ومساعٍ فرنسية لتمرير الاستحقاق الرئاسي على غرار «الترسيم»

| الجمعة 02 ديسمبر 2022

الانباء- عمر حبنجر

ما آلت إليه جلسة الانتخاب الرئاسية الثامنة، أمس كان متوقعا ومنتظرا، في غياب أي معطيات او مؤشرات تشجع على توقع العكس، فالمواقف نفسها وكذلك المحاور، وليس من جديد، سوى ما كان مرتقبا صدوره عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وما من جديد استجد على سيناريو الجلسة، عدا نقصان فريق المعارضة لصوتي النائبين رامي فنج وفراس السلوم، وبالمقابل زيادة فريق الممانعة او الورقة البيضاء صوتين، بانضمام فيصل كرامي وحيدر آصف ناصر، وانعكاس هذه التبدلات على نتيجة التصويت، زيادة لهذا الطرف او نقصانا لذلك، وفي المحصلة الأخيرة، لا جديد تحت شمس لبنان الغائبة.

ومعنى كل ذلك، ان الحديث عن حوارات داخلية ثنائية او جماعية، ليست المشكلة في وجودها أو غيابها، انما المشكلة في كون المساعي الخارجية لم تنضج بعد، وخصوصا منها مساعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس الاميركي جو بايدن في واشنطن أمس، ما يمكن ان يتمخض عنه ويستتبعه من انعكاسات.

وعن أوساط ديبلوماسية فرنسية، نقلت وسائل إعلام لبنانية قبل الاجتماع، ان الرئيس الفرنسي سيحاول جاهدا عزل الاستحقاق الرئاسي اللبناني عن تعقيدات الملف النووي الايراني، وسيسعى للحصول على الضوء الأخضر الإيراني، الذي واكب الجهود الأميركية في إنجاز ترسيم الحدود البحرية في الجنوب، بغية استكمال مساعي انهاء الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية.

ونقلت اذاعة «صوت كل لبنان» عن هذه الاوساط ان ثمة ثلاثة خيارات رئاسية، طرحت على طاولة اللقاء، يتقدمها خيار قائد الجيش العماد جوزاف عون، باعتباره المهيأ والمؤهل لتأمين تقاطعات لبنانية اقليمية دولية داعمة لانتخابه، والخيار الثاني بجس نبض واشنطن على السير بتسوية تقوم على المتابعة بمرشح من فريق الثامن من آذار أي الممانعة، والمقصود سليمان فرنجية، المرشح غير المعلن للخط السوري - الايراني، مقابل اختيار شخصية معارضة من الفريق السيادي لمنصب رئاسة الحكومة، وقد سبق ان طرحت هذه الفكرة ثم طويت، حتى لا يتكرر مشهد الصراع الذي غطى المرحلة الأخيرة من العهد العوني، بين فريق الرئيس السابق ميشال عون وتياره برئاسة النائب جبران باسيل، وبين رئيس الحكومة، التي تحولت لاحقا الى تصريف الاعمال، ولاتزال، نجيب ميقاتي.

اما الخيار الثالث، فسيكون من بين سلة الاسماء الوسطية، او التوافقية.

وبانتظار ضوء واشنطن الاخضر، كان اللافت تغييب اسم جبران باسيل، عن تحليلات الديبلوماسية الفرنسية.

وعلق موقع «لبنان 24» على ذلك بالقول: ان المساعي المبذولة مع واشنطن، لم تتمكن من فتح ابوابها امام باسيل.

وبانتظار الجلسة الانتخابية التاسعة الخميس المقبل يبقى لبنان جمهورية بلا رأس، وحكومة بلا حيلة ومجلس نواب عداد جلسات، ولجانه مقبرة للملفات، وقضاؤه مكبل بالاعتكاف حينا، وبالتدخلات السياسية، في غالب الأحيان، وطرقاته غرقى بالمياه كل شتاء، وقد تحولت شواطئه الى مطامر نفايات.

وصبيحة بدء سريان القرار برفع الدولار الجمركي إلى 15 الف ليرة لبنانية، تخطى سعر الدولار «الأسود» عتبة الـ 41 ألف ليرة، مع توقع المزيد من الارتفاع في ضوء انعدام الضوابط الجدية.

فقد جرى رفع سعر الدولار عشرة أضعاف مرة واحدة، اعتبارا من صباح امس، وهو واحد من مجموعة قرارات مالية واقتصادية عشوائية تضمنها مشروع الموازنة، الى جانب ضرائب خيالية، قابلتها زيادات في الرواتب والتعويضات لترفع معدلات التضخم، الى ما فوق حالة زيمبابوي وفنزويلا، بحسب التقرير الشهري للبنك الدولي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار