"التيار الوطني" ماض في لعبة "الغموض البناء" حيال الرئاسة الأولى... | أخبار اليوم

"التيار الوطني" ماض في لعبة "الغموض البناء" حيال الرئاسة الأولى...

| السبت 03 ديسمبر 2022

"التيار الوطني" ماض في لعبة "الغموض البناء" حيال الرئاسة الأولى...

عون: لا قطيعة مع الحزب ولكن كل منا عند موقفه


"النهار"- ابراهيم بيرم

على غرار سواه من المكونات السياسية الاساسية في الساحة اللبنانية ، قرر "التيار الوطني الحر" ومنذ فترة ان ينخرط في مقاربة ملف ملء الشغور الرئاسي انطلاقا من " لعبة الغموض البناء وفتح النوافذ والابواب امام خيارات متعددة و متحركة في ان ، اي انه ابتعد عن اسر نفسه كما حليفه "حزب الله" في اطار مرشح محدد يتبناه ويسير به .لذا فانه حتى الان :

- استنكف تصريحا او تلميحا عن تحديد اي مرشح منه مباشرة او من حلفائه الخلص وبالتالي يشرع في الترويج له .
- ومن اجل ذلك ترك التيار ابواب النقاش في هذا الموضوع مفتوحة وعرضة للاخذ والرد خلافا لما كان عليه دوره وموقعه ابان كان المرشح للرئاسة الاولى مؤسسه العماد ميشال عون .وهو افصح عن ذلك التوجه مرارا عبر لسان اكثر من قيادي فيه .
- وفي الوقت عينه ما انفك التيار يقدم يوميا ادلة حسية تثبت معارضته ل"حزب الله" شريكه في تفاهم مارمخايل الذي بكر في تقديم زعيم تيار المردة سليمان فرنجية على انه مرشحه الاول والثاني والثالث ويقدم ايضا براهين عملية على انه غير مستعد للعودة عن هذه المعارضة او تليين موقفه بصرف النظر عن حجم الضغوط التي يمارسها عليه الحزب .
- وعلى رغم ان باسيل جاهر مرارا بانه ليس في وارد وضع اسمه على لائحة المشاركين في السباق الى قصر بعبدا لاسباب باتت معلومة ، الا انه يلمح من حين الى اخر بان ربما غير موقفه كونه تنطبق عليه صفة المرشح الطبيعي التي تنطبق ايضا على رئيس حزب "القوات اللبنانية" كونهما على راس اكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين .وهذا يعني ان باسيل ما زال في صدد البحث عن فرصة .

وبالاجمال ولان التيار يعرف حقيقة موقعه في المعادلة النيابية الفسيفسائية نسبيا ، فانه يتصرف ومنذ انفتاح الحلبة امام السباق الرئاسي على انه "بيضة القبان " الذي يحتاجه الجميع .اذ يعي مثالا ان فرنجية من دون اصوات كتلته لايمكنه تحقيق حلمه التاريخي بالجلوس في قصر بعبدا في حين ان الاخرين الساعين الى مرشح اخر هم بحاجة اليه .

ولكن يبقى السؤال ماهي حقيقة الاسماء الثلاثة التي تردد ان باسيل قد حملها الى لقائه بالسيد حسن نصرالله ثم في زيارتيه الى باريس والدوحة واخيرا وليس اخرا الى اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مجربا استدراجهم الى لعبة انتقاء اسم من الثلاثة للمضي به كمرشح توافقي ؟

يقدم القيادي في التيار وعضو "كتلة لبنان القوي" النائب الان عون قاربة مختلفة لهذه المسالة هي اقرب منها الى التصويب والتوضيح فيقول في تصريح ل"النهار " : "نحن لدينا منطلق مبدئي ثابت وهو اننا لانريد طرح اسم مرشح شكلي نتلطى خلفه للمساومة او نستخدمه للحرق .ولاننا نعي تماما طبيعة تركيبة مجلس النواب ونعرف طبيعة التعارضات والصراعات ، فان توجهنا الفعلي والجدي المعلن منذ البداية هو السعي لفتح ابواب التحاور والتلاقي مع الكتل النيابية الاخرى بحثا عن تقاطع معها على اسم مرشح مؤهل لبلوغ قصر بعبدا .من هنا نقول اننا بريئون من لعبة الاسماء الثلاثة التي يروج لها لان غايتنا هي ايجاد ظروف مؤاتية لمرشح جدي" .

واضاف "ونقول باننا لم نبلغ هذه الغاية بعد وما زلنا عند المربع الاول اي مربع الرغبة في خوض حوار جدي مع الكتل الاخرى للتوافق معها على اسم مرشح .وفي الانتظار فاننا لانبالغ اذا ما قلنا اننا ما زلنا جميعا في دائرة المراوحة .يمكن ان يوصف ذلك بالعجز او غير ذلك لكنه واقع الحال المؤسف والذي يشي بان فرصة مضمونة لانتخاب الرئيس المنتظر لم تتوفر بعد" .
ولكن ماذا عن موقف التيار وكتلته من هذا " الحشد " المحلي والاقليمي والدولي الذي يشاع بانه يعد له لكي يضمن ايصال قائد الجيش العماد جوزف عون الى قصر بعبدا ؟
يجيب عون "من البديهي اننا سمعنا بهذه الضجة القائمة حول هذا الاسم وان ثمة من يتعامل معه وكانه صار امرا محتوما .ولكننا نرى اولا وجوب تقصي الامر المطروح وان يدقق به لمعرفة مدى دقته واستشراف حجم ابعاده .وثانيا صحيح ان الاسم مطروح ومع ذلك فاننا ما زلنا نرى ان الامر لايعدو كونه لحد الان عملية استطلاع راي وجس نبض لكي يبنى على النتيجة مقتضاها" .

ولكن ومع ذلك فان السؤال هل ان التيار ما برح عند المعارضة المبكرة التي اعلنها في وجه وصول العماد عون الى سدة الرئاسة الاولى ؟

يقول "مع اقرارنا ان الاسم مطروح ومدعوم ويروج له اعلاميا الا اننا لم نناقش هذا الخيار في قيادة التيار ، لحد الان موقفنا كما ان شيئا جديا لم يصل الينا اي ان احدا لم يعرض الامر رسميا وجديا معنا لكي نبادر بالرد بالايجاب او السلب واذا ما اتى احد ما وحمل الينا عرضا بهذا الشان فساعتها لكل حادث حديث وبالعموم الامر عندنا افتراضي من جملة افتراضات معروضة في اسواق التداول" .

وهل من جديد على مستوى النقاش حول الرئيس المقبل مع "حزب الله" يخالف الصورة النمطية السلبية التي سرت اخيرا واشارت الى تباين صريح تبدى في اللقاء الذي جمع السيد نصرالله بباسيل في الضاحية الجنوبية قبيل فترة ؟

رد النائب عون "في الحقيقة ما زالت الامور بيننا وبين الحزب عند النقطة التي صارت معلومة للجميع .ومنذ ذاك الحين ولحد اليوم لم يطرا اي جديد ولم يسجل اي اختراق يبنى عليه .صحيح ان ثمة تواصلا باشكال مختلفة يتم مع الحزب ما يعني تلقائيا انتفاء القطيعة بيننا وبينهم الا انه رغم ذلك لايمكن ان نزعم لا نحن ولا هم ( الحزب )ان ثمة تطورا جديدا يؤسس لشيء جديد" .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار