يوم سقوط باسيل من "حضن" الحزب! | أخبار اليوم

يوم سقوط باسيل من "حضن" الحزب!

شادي هيلانة | الإثنين 05 ديسمبر 2022

ردات فعل لا تصب في مصلحة العلاقة الثنائية

شادي هيلانة –"أخبار اليوم"

الضوء الاخضر الذي حصل عليه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من حزب الله وحركة أمل، لعقد جلسة وزارية اليوم، وان كانت ذات طابع انساني بعيداً من الكيديات والنكايات، الا انّها  تحمل في طيّاتها رسالة وحيدة، "نسف" علاقة الحزب بالنائب جبران باسيل وسقوطه من "الحضن السياسي" المنيع، وعلى رغم رهان الاخير على وزرائه الستة الى جانب من يدور في فلكه لتعطيل النصاب، وإذ حضر بسحر ساحر او بضغطٍ ما، وزير حزب الطاشناق "الملك" جورج بوشكيان، الى جانب الوزير هيكتور حجار الذي قال للصحافيين عند وصوله الى السراي: "أتيت لأكرّر من داخل الجلسة موقفنا الذي اتخذناه أمس. وبالتالي أُنقذ "عرش" ميقاتي من سقوطه امام انظار التيّار الوطني الحرّ.. فإكتمل النصاب.

ويذكر أن بوشكيان الذي لحق به حجار خالفا توقيعهما أمس على بيان الوزراء التسعة.

صحيح انّ محاولة تعطيل جلسة اليوم، مفارقة لا بدّ من التوقف عندها، ومنحها ما تستحقه من قراءة وتحليل، فصاحب الارادة الأقوى كان الحزب، الذي يملك صك ادارة البلد، خصوصاً انّ الحزب وجد نفسه، هو من يدعو رئيس حكومة تصريف الاعمال الى جلسة حكومية، الّا انّ الفريق العوني حمّل الرئيس ميقاتي "السنّي" - بشكلٍ او بآخر مسؤولية الاستيلاء على صلاحيات رئاسة الجمهورية، وبالتالي تفلتت الامور وإختلط "الحابل بالنابل" كي تضيع الدولة ومؤسساتها بمفاهيم الدستور والاعراف والميثاقية وربما تعريض الامن الى الاهتزاز.

وما زاد "الطين بلة" هي "زكزكة" الحزب لباسيل، على قاعدة انّهُ لا يريد حليفاً يملي عليه شروطه، حتى محاولة الانقلاب على أفكار الحزب غير مسموح بها عندما لم يجد من يؤيده فيها، وإن اتى الامر من أقرب حلفائه في فريق الممانعة، خصوصاً بعد وقوف باسيل كحائط سدّ امام وصول "الزعيم الزغرتاوي" النائب السابق سليمان فرنجية الى القصر الجمهوري.

توازياً، تقول مصادر قريبة من الضاحية لوكالة "اخبار اليوم" انّ باسيل يتكلم في كل مرة عن عمق التحالف بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، فيما يقوم بردود فعل لا تصب ولو ظرفياً، في خدمة التحالف والعلاقة بينهما، ولا حتى في مصالح الحزب في القضايا الأساسية الداخلية والخارجية على المدى القريب والبعيد.

في مقابل ذلك، انّ تحديات باسيل اليوم داخلية بحتة تتعلق بشؤون التيّار، ومسيحية ايضاً تتعلق بموقعه في المعادلة المسيحية، كما انّه يربك الحزب ولو كان يستفيد منه دائماً في تعزيز وضعيته، لذا فإنّ الفريقين ليس لديهما نقطة إلتقاء ولو واحدة في تحديّات المرحلة، وهذا ما يبدو واضحا في مقاربة وضع حكومة تصريف الأعمال ورئاسة الجمهورية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة