دون حل معضلة السلاح... التوافق وحده لا يكفي لنجاح الرئيس | أخبار اليوم

دون حل معضلة السلاح... التوافق وحده لا يكفي لنجاح الرئيس

عمر الراسي | الجمعة 09 ديسمبر 2022

دون حل معضلة السلاح... التوافق وحده لا يكفي لنجاح الرئيس
الورقة البيضاء لعبة مكشوفة والحوار مضعية للوقت

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
"الحوار" كان عنوانا اساسيا عبّر عنه الرئيس نبيه بري خلال جلسة الانتخاب التاسعة، اذ قال في احدى مداخلاته "لا شيء يحصل إلا بالحوار"، واشار في اخرى الى انه "قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية كان يحاول إجراء حوار للاتفاق على انتخاب الرئيس". ولدى رفعه الجلسة بعد "تطيير" نصابها القانوني للجلسة، حيث حدد الحادية عشرة قبل ظهر الخميس المقبل موعدا للجلسة العاشرة، ختم بالقول: آمل من الآن الى الخميس المقبل ان آخذ رأي الكتل جميعاً في الحوار، إذا حصل فسأحوّلها الى حوار، واذا لا فعندئذ نذهب الى آخر السنة.
يرى مرجع سياسي مخضرم ان دعوة بري الى التحاور من اجل الاتفاق على مرشح واحد، في الشكل امر ايجابي، ولكن في المضمون فان الوصول الى نتائج غير مضمون.
ويشرح المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الحوار اضاعة للوقت، لا سيما ان لعبة الاوراق البيضاء اصبحت لعبة مكشوفة، حيث لو كان فريق 8 اذار متفقا على مرشح لما صوت بالاروقاء البيضاء. ويضيف: اذا كان الفريق المعارضة يريد النائب ميشال المعوض، فلماذا لا يطرح فريق 8 اذار بشكل واضح اسم النائب السابق سليمان فرنجية، ولتكن عندئذ المنافسة الديموقراطية، ومن يحصل على العدد الاكبر من الاصوات يكون الرئيس العتيد.
ويتابع: لكن فرنجية لا يمكن ان يفوز دون تكتل لبنان القوي (هو يحتاج اليه عدديا وتغطية مسيحية)، وهذا ما يجعل فريق 8 آذار يتردد في ترشيح فرنجية كونه لا يضمن له فوزه،
لذا يرى المرجع ان هذا الفريق ينتظر اتفاقا اميركيا ايرانيا يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، او اي فرص يمكن ان تتوفر لاستغلالها.

وبالعودة الى الحوار، يشدد المرجع ان المهم ليس الاتفاق على الاسم، بل اي رئيس الجمهورية دون ان تتوفر بين يديه اسس الحلول فلا يمكن ان يحكم، والحل الاول يجب ان يكون مشكلة سلاح حزب الله، وهذه المشكلة لا تحل الا في ايران او في اسرائيل.
ويوضح المرجع ان ايران لو كانت جدية في انها تريد الاستقرار للبنان، فما عليها الا ان تعطي الامر لحزب الله لوضع سلاحه في كنف الدولة، وهذا ما لا يمكن ان يحصل الا بالتفاهم مع اميركا وقبض ثمن ذلك. وعلى المقلب الآخر، على اميركا- كما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية- ان تطلب من اسرائيل الانسحاب الكامل من جنوب لبنان في الكامل تطبيقا للقرار الدولي 1701، عندها لا يبقى اي ذريعة لحزب الله .
ويؤكد المصدر انه اذا لم يحل سلاح حزب الله فان اي رئيس جمهورية سيكون فاشلا، مع العلم ان الخارج يدعو لبنان الى حل مشكلة السلاح من ضمن الاصلاحات المطلوبة، وهذه المشكلة اقليمة دولية من طهران الى واشنطن، لانه اذا اردنا حل سلاح حزب الله داخليا فانه سيؤدي الى حرب اهلية .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة