قيومجيان: نأمل "صحوة ضمير" من أفرقاء الداخل المعطلين للاستحقاق الرئاسي | أخبار اليوم

قيومجيان: نأمل "صحوة ضمير" من أفرقاء الداخل المعطلين للاستحقاق الرئاسي

| الخميس 15 ديسمبر 2022

حذّر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان من عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد "في وقت قريب"، وهو ما أرجعه إلى إصرار "حزب الله" على تعطيل الاستحقاق الرئاسي.

وفي حواره مع "العين الإخبارية"، رأى قيومجيان أنه "لا يبدو في الأفق أي مبادرات خارجية يمكن التعويل عليها، أو أسماء من الخارج بشأن الملف الرئاسي"، حتى اللحظة.

ورداً على سؤال، أكد إنه "لا فيتو على وصول قائد الجيش جوزيف عون لسدة الرئاسة".

كما إعتبر أن المجلس النيابي قادر على "لبننة الاستحقاق"، وما ننتظره "صحوة ضمير من أفرقاء الداخل المعطلين لهذا المسار"، في إشارة لحزب الله.

كذلك، استبعد أي لقاءات أو تقارب بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" في الملف الرئاسي، قائلا: "نحن أمام خلاف بين رؤيتين استراتيجيتين للبنان، فالتيار في صلب محور الممانعة التابع لإيران وحليف حزب الله، والقوات رؤيتها سيادية ومشروعها لبنان الدولة".

نص المقابلة:

سيناريو متكرر
* تُعقد اليوم الجلسة العاشرة في مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد.. هل تتوقع تكرار سيناريو الجلسات السابقة أم ستشهد الجلسة معطيات جديدة؟
لن تحمل جلسة اليوم أي مفاجآت، وسيتكرر نفس سيناريو فشل الجلسات السابقة في انتخاب رئيس جديد للبلاد، كما أنها ستكون عادية ما لم يقم الرئيس بري بتأجيلها.

كما لا يزال التوافق المطلوب غائبا عن إجماع 86 نائبا (من بين 128 نائبا) على الأقل على مرشح واحد ليفوز من الجولة الأولى، أو 65 نائبا ليفوز مرشح من الجولة الثانية في ذات الجلسة.

* وما تعليقك على ما تردد عن احتمال تصويت "التيار الوطني الحر" في جلسة اليوم لمرشح محدد، والتخلي عن الورقة البيضاء في ظل خلافاته مع حزب الله بعد تأمين الأخير لجلسة انعقاد مجلس الوزراء؟

لا أتوقع ذلك.. التيار الوطني الحر سيصوت على الأرجح بأوراق بيضاء على غرار الجلسات السابقة.

رئيس التيار جبران باسيل ما زال يلعب في ملعب حزب الله، وكل خطاباته الأخيرة الشعبوية المرتفعة اللهجة لا تلبث أن تهمد، فهو يصعد حينما يكون مختلفا مع حزب الله على بعض الأمور، وحينما يحصل عليها سرعان ما يخفف لهجته.

لا مبادرات خارجية
* إذن هل ينتظر لبنان تسوية من الخارج لحل أزمة الرئاسة في ظل فشل البرلمان المستمر في انتخاب رئيس جديد؟
لا ننتظر أي تسوية من الخارج، ولا نعول على أي تدخل خارجي، ما ننتظره هو صحوة ضمير من فرقاء الداخل المعطلين لهذا المسار. ووفقا للمعلومات المتوفرة فلا يبدو في الأفق أي مبادرات خارجية لكي نعول عليها.

* تصاعد الحديث في الآونة الأخيرة عن انتظار الأوساط اللبنانية لمبادرة خارجية من أجل حل الأزمة بعد لقاء بايدن بماكرون، ما تعليقك؟
لم يتطرق اللقاء بين الرئيسين الفرنسي والأميركي إلى تفاصيل الوضع اللبناني، بل عناوين عريضة.

وليس هناك مبادرات أو تسويات، أو حتى أسماء من الخارج، والكل يطلب من اللبنانيين الأخذ بزمام المبادرة. نحن مع "لبننة الاستحقاق" لعل ضمير المعطلين يستيقظ، ويذهبون إلى الانتخابات.

* هل لا يزال النائب ميشال معوض مرشحكم للرئاسة؟
حتى إشعار آخر، لا يزال مرشحنا هو ميشال معوض.

لا انتخاب قريب للرئيس
* في تقديركم.. إلى متى سيستمر الشغور في موقع الرئاسة، في ظل مخاوف البعض من امتداده وتداعيات الخطيرة؟
لا أحد يمكنه التكهن إلى متى يستمر الشغور الرئاسي، طالما حزب الله لا يزال يصر على التعطيل، فإما أن نأتي بمرشحه رئيسا، أو يستمر في التعطيل، فهذا ما يقوم به.

ولو أن لحزب الله مرشحا واضحا، وقام بإعلان الاسم وخاض المعركة الرئاسية به، كان من الممكن الوصول لنتيجة، لكن طالما هذا السلوك قائما فلن يكون هناك انتخاب للرئيس في وقت قريب.

لكننا نأمل عقب رأس السنة أن يكون هناك ديناميكيات جديدة، وحتى يعي المعطلون أنه لا يمكنهم الاستمرار في التعطيل.

* وأين يقف حزب الله من الاستحقاق الرئاسي في الوقت الحالي؟
حتى إشعار آخر، فإن مرشح حزب الله هو سليمان فرنجيه، وهناك محاولات لإقناع جبران باسيل بأن يدعمه.

وفريق 8 آذار (فريق حزب الله) لم يتوحد حتى الآن حول مرشح واحد، مما يعيق أن يخوض الحزب المعركة ويكف عن التعطيل، بالتالي الوضع باق على حاله بانتظار أمور جديدة قد تطرأ بعد رأس السنة.

* هل نشهد تقاربا بين القوات والتيار الوطني الحر في الملف الرئاسي قريبا؟
لا.. التيار في صلب محور الممانعة التابع لإيران وحليف لحزب الله، يريدون لبنان ساحة، فيما لدى حزب القوات رؤية سيادية إصلاحية ومشروعها لبنان الدولة، وعليه نحن أمام خلاف بين رؤيتين استراتيجيتين للبنان.

* يطرح البعض اسم قائد الجيش جوزيف عون مرشحا للرئاسة.. هل يمكن أن يكون حلا للأزمة الحالية؟
نحن لا نضع فيتو على قائد الجيش؛ لأنه أثبت كفاءة وقدرة في قيادة الجيش بشكل فعال وناجح وقام بعمله وتمكن من إنقاذ هذه المؤسسة خلال الفترة التي تمر بها اليوم من صعوبات، خاصة أنها المؤسسة الوحيدة الفعالة المتبقية من مؤسسات الدولة اللبنانية والتي تضمن أمن البلاد.

لذا نؤكد أنه إذا كان هناك إجماع على قائد الجيش فلن نعرقل انتخابه، لكننا أيضا في الوقت ذاته نفضل أن يكون المرشح للرئاسة مدنيا سياسيا.

* رفضتم دعوة نبيه بري للحوار قبل التصويت مجددا على اختيار الرئيس.. ألم يكن ممكنا أن يكون الحوار وسيلة للحل؟
نحن في مسار انتخابي، ولسنا في مسار حوار، فالكل مع مبدأ الحوار لكن لا يوجد أي موجب دستوري اليوم لمثل هذا الحوار، وليس هناك أزمة وطنية كبرى تستدعي الحوار.

نعم، انتخابات الرئاسة أزمة كبيرة لكن لها حل وهو المسار الانتخابي الديمقراطي الذي نعتمده، وبالتالي على الجميع الذهاب إلى الانتخابات والكف عن التعطيل.

ونحن لسنا مجلسا عشائريا لكي نتحاور حول حصة هذا وذاك، لكن هناك مسار انتخابي يجب الالتزام به.

* كيف تقرأ دعوة "حزب الله" التي أطلقها مؤخرا؛ لطرح "الاستراتيجية الدفاعية" وسلاح الحزب على طاولة حوار برعاية الرئيس الجديد بعد انتخابه؟
تجارب الحوار السابقة حول الاستراتيجية الدفاعية كانت كلها فاشلة، حزب الله يعلن كل يوم أنه يريد الاحتفاظ بسلاحه فعلى ماذا الحوار.. الكذب والمناورات لم تعد تنفع.

* ما المطلوب من الرئيس الجديد على الصعيد الداخلي والخارجي؟
نريد رئيس جمهورية يعيد القرار الاستراتيجي للدولة، ويبسط سيادة الدولة على كل أراضيها بقواها العسكرية والأمنية الشرعية، كما نريد منه سياسة خارجية حيادية تعيد علاقات لبنان مع محيطه العربي والخليجي والدولي، ونريد رئيساً إصلاحياً وغير فاسد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار