انتخاب الرئيس قبل انتهاء ولاية سلامة... وإلا المحظور!
حوار بين الكتل تحت قبة البرلمان بانتظار كلمة الخارج
هالة الحسيني – "أخبار اليوم"
دخلت البلاد عمليا في عطلة الاعياد ما يحتم بالضرورة تأجيل عدد من ملفات العالقة الى السنة المقبلة ومن بينها طبعا جلسات انتخاب رئيس الجمهورية.
ولكن في المقابل، يبدو ان مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم تطوَ صفحتها، وفق مصادر نيابية بارزة حيث بات واضحا ان الامور تتجه الى اجراء مشاورات ثنائية بين الاطراف للوصول الى تسوية داخلية معينة تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية اقله في الربيع المقبل اي قبل الوصول الى استحقاق انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الصيف المقبل. اذ ترى تلك المصادر انه لا بد من انجاز الاستحقاق الرئاسي، وتستعيد المؤسسات عملها الطبيعي بدءا من مجلس الوزراء (الجديد) خلال هذه الفترة الفاصلة لكي لا يقع لبنان في المحظور.
وفي حين تتجه الانظار ايضا نحو الاوضاع الاقليمية والدولية والتسوية المرتقبة تجاه لبنان وما سيقوم به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هذا الصعيد حيث من المرجع ان تتكثف المشاورات بعد الاعياد فضلا عما سيفر عنه الاجتماع دول الجوار في الاردن "بغداد 2".
ومن هذا المنطلق، فان اتصالات عديدة وحركة مكوكية سيشهدها لبنان بعد الاعياد من اجل انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية وامكانية اجراء حوارات جانبية بين الكتل النيابية من اجل معالجة الاوضاع قبل استفحالها لاسيما الاقتصادية والمالية والمعيشية.
وتشير المصادر ان مجلس النواب سيأخذ دوره التشريعي لاقرار عدد من مشاريع واقتراحات قوانين بارزة وسيفعل دوره بشكل يعطي زخما للحياة السياسية والتشريعية ويؤدي ايضا الى حوار الكتل بين بعضها البعض بانتظار كلمة الخارج.