لقاءات واتصالات بلا بركة... والعين على اللقاء الرباعي في باريس | أخبار اليوم

لقاءات واتصالات بلا بركة... والعين على اللقاء الرباعي في باريس

| السبت 24 ديسمبر 2022

الانباء- بات مؤكدا ما سبق أن أشارت اليه «الأنباء» حول لقاء رباعي فرنسي ـ أميركي وعربي ـ خليجي، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعقد قريبا في باريس، حيث يركز المجتمعون على وضع مواصفات محددة للرئيس العتيد، ثم يجري طرح الأمر على دولة خامسة هي إيران.

ويتوقع الرئيس الفرنسي ماكرون ان يتوصل هذا اللقاء، الى وضع الأزمة اللبنانية على سكة الحل.

ورأى ماكرون، أن المشكلتين اللبنانية والسورية لا يمكن حلهما إلا في إطار محادثات هدفها «تقليص» التأثير الإيراني الإقليمي، معلنا أنه سيتخذ مبادرات إزاء لبنان في الأسابيع المقبلة.

ماكرون، الذي نفى إمكانية عقد مؤتمر دولي حول لبنان، قال، في حديث إلى صحف «النهار» البيروتية و«لوموند» الفرنسية و«وول ستريت جورنال» الاميركية على متن طائرة الرئاسة الفرنسية التي نقلته من عمان إلى باريس عقب مشاركته في مؤتمر «بغداد 2»، إنه سيعمل «على مشاريع ملموسة، فقد تطرقت مع العاهل الأردني إلى مشروع في قطاع الكهرباء للبنان».

واعتبر أن الطبقة السياسية في لبنان «ليس لديها الشجاعة للتغيير»، معبرا عن استيائه من تصرف هذه الطبقة، وعن شكوكه بطاقة الشعب اللبناني على دفعها إلى التغيير»، مشيرا إلى أنه لهذا السبب يريد المساهمة في إيجاد حل سياسي بديل عبر إقامة مشاريع ملموسة وفي الوقت نفسه «عدم التساهل» مع الطبقة السياسية.

وردا على سؤال عما اذا كان يؤيد وصول قائد الجيش، جوزاف عون، إلى رئاسة الجمهورية، قال إن «فرنسا لن تتدخل في لعبة الأسماء للرئاسة، لأنها سبق وتدخلت مرات كثيرة وقد فشلت».

واعتبر أن «لبنان يحتاج إلى رئيس جمهورية ورئيس حكومة نزيهين»، وقال إنه يريد مساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «الذي يبذل رغم كل شيء جهودا للقيام بما يمكن ولا يتنازل للذين اغتنوا ويريدون البقاء والابتزاز».

وعن حزب الله، قال ماكرون إنه «موجود على الصعيد الأمني أو المستتر، وعلى الصعيد الرسمي، يستفيد من عدم قدرة النظام والآلية السياسية لحل مشاكل الناس».

ورأى أن «مشكلة لبنان في حل مشاكل الناس وإعادة هيكلة النظام المالي ثم وضع خطة مع رئيسين للجمهورية والحكومة نزيهين».

في هذا الوقت وخلال زيارته بيروت سئل الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إلى متى لبنان ليس على الأولوية العربية؟ وهل هناك من مبادرة عربية في موضوع الرئاسة؟ فأجاب: «هناك الكثير من الاحتمالات ولكن لا استطيع أن أتحدث في شيء محدد حاليا».

ووفق مصادر سياسية مطلعة، فإن ابو الغيط لم يحمل معه أي مبادرة لحل الأزمة الراهنة في لبنان، وزيارته إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على هامش مشاركته في «منتدى الاقتصاد والاعمال» الذي عقد في بيروت، لم تكن أكثر من استطلاعية حول الواقع اللبناني والاستحقاقات المرتقبة، لكنه دعا في كلمته في المؤتمر الاقتصادي إلى «الإبقاء على قنوات الحوار» مفتوحة ومباشرة بين كل القوى والتيارات السياسية، لأن انسداد الحوار واستسهال التمترس خلف المواقف لتمرير الوقت لا يمثل استراتيجية ناجعة لمعالجة الانسداد القائم».

أبو الغيط عبر عن الحقيقة والواقع، فهو كان في بيروت للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي، والزيارات الرسمية التي قام بها الى الرئيسين بري وميقاتي والى قائد الجيش العماد جوزاف عون، كانت بروتوكولية، ولو انه تحدث في السياسة، حيث قال ان هناك ضغوطا كبيرة تمارس على لبنان، وان على المسؤولين فيه انجاز الاستحقاق الرئاسي، وأشار الى رزنامة عقوبات أميركية.
 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار