الصايغ: مجلس النواب فقد القدرة على ممارسة صلاحياته..! | أخبار اليوم

الصايغ: مجلس النواب فقد القدرة على ممارسة صلاحياته..!

| الجمعة 06 يناير 2023

شجب نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب د. سليم الصايغ التطبيع مع الفراغ الرئاسي والتفكير في كيفة إدارته، مشددا على اهمية اجراء الاستحقاق الرئاسي عبر الانتخابات لا عبر الالتفاف والتذاكي على الدستور.
الصايغ وفي حديث عبر تلفزيون لبنان مع الزميل بيار البايع، اكد ان الكتائب ضد تنظيم الفراغ الرئاسي ومع اعادة الاولوية لانتخاب رئيس لان ادارة البلد بالفراغ خطر على الانتماء والولاء فيما الدستور منتهك.
وأعرب الصايغ عن أسفه من أن مجلس النواب فقد القدرة على ممارسة صلاحياته لان الكتل النيابية ربطت خياراتها بالايحاءات الخارجية لتحسين موقعها التفاوضي، وهي جالت على العواصم وسمعت كلاما ان الخارج مهتم لكن لا يمكنه ان يحل مكان المجلس.
واذ اعتبر ان لبنان ليس اولوية دولية ولن تحصل تسوية للاتيان برئيس للجمهورية، شدد على وجوب ان يفتح رئيس المجلس نبيه  بري البرلمان والا يقفل الجلسات الانتخابية لان دور السياسي يقتضي ان يقول انه لا يجوز الاستمرار بتطيير الجلسات بهذا الشكل لانها باتت مسرحية ديمقراطية وليست عملية اختيار، مضيفًا:" اما نحن فنقول لنتشاور مع بعضنا للانتهاء من الاستحقاق الرئاسي والرئيس بري يتمنى ان يأتي رئيسا يريحه ويريح حزب الله اما لبنان فليس الاولوية".
واردف قائلا: "هناك مسؤولية سياسية على المجلس وعلى كل من يصوّت بالورقة البيضاء ويتذاكى على الدستور في حين ان الواجب الدستوري هو بانتخاب رئيس وليس بالالتفاف على الانتخاب لتحسين الشروط".
الى ذلك، حمل الصايغ مسؤولية مصير الاستحقاق الرئاسي لحزب الله، قائلا:" مصير لبنان بخطر ولا يحق لحزب الله تضييع الوقت في حين انه هو المسؤول الاول عن تعويم المنظومة السياسية التقليدية."
واوضح ان حزب الله قادر على تحريك اوراق كثيرة في لبنان ولكنه لا يريد ان "يزعّل" احداً في ظل التغييرات في المنطقة، ومؤخراً قال الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ان المقاومة تحمي نفسها وهي ليست بحاجة لتغطية من احد وهذه رسالة مباشرة لرئيس التيار جبران باسيل، ومن ناحية اخرى لست متأكدا من ان الحزب قادر على الاتيان بسليمان فرنجية من خلال الاصوات ولا باسيل قادر ان يمون على تكتله للتصويت لفرنجية وبالتالي حزب الله يدخل بتحدٍ اليوم مع السياسيين ".
واوضح الصايغ سبب رفض الكتائب لترشيح فرنجيه للرئاسة، قائلا: " النموذج الافضح والذي يؤدي الى رفض مبدئي لوصول فرنجيه الى الرئاسة -  مع احترامنا لشخصه - هو منع قيام العدالة بموضوع تفجير المرفأ، وقام بحماية وزير لم يمثل امام العدالة في وقت هناك المئات من الشهداء ودمرت العاصمة أما النموذج السياسي بالتعاطي فلا يطمئن".
وتابع: "ادخلوا التحقيقات في انفجار المرفأ بالزواريب السياسية، فلا خيار سوريا سيمر ولا هتك كرامة المواطن سيمر ولا تغطية جريمة المرفأ ستمر".
وتساءل في سياق منفصل: "لمن وجهت بالمباشر اصابع الاتهام في احداث الطيونة؟ كل الاتهامات وجهت زورا الى الدكتور جعجع وذلك لاعادة لشد عصب التيار الوطني الحر وتعويم باسيل بحيث ان نموذج ثنائية عون-جعجع يريح حزب الله ويحمي المنظومة من اي اختراق شعبي او سياسي لها. والدليل على ذلك ما حصل في الانتخابات عندما تحالف الوزير باسيل مع الثنائي في كل مكان ".
وعن حديث مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد  شينكر الاخير حول الاتيان بقائد الجيش للرئاسة، قال:" خوفي من ان لا يكون هناك رئيس وخوفي ان نكون قد نشهد نهاية لبنان 1920 اي سيطرة النزعة التقسيمية والطلاق بين اللبنانيين، ما سيؤدي الى التفكك والمطلوب مواجهته ونريد رئيسا مكتمل المواصفات".
وردا على سؤال حول ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، قال الصايغ:" بداية لم نعرف ما اذا لديه نية للترشح، وهو اثبت ان لديه كل المؤهلات للقيادة وهي واحدة لا تتجزأ بمعنى انه في حال كان قائدا عسكريا ناجحا يمكن ان يكون ناجحا في اي مكان كما انه لم يسمح لان يكون الجيش ميليشيا لدى السلطة".
وتابع:" من حقنا ان نسال عن خيارات قائد الجيش السياسية الكبرى وطريقة حوكمته التي تدل على عدم وجود فساد وهو منفتح على الاصلاح وانا متأكد من انه لن يساوم على حقوق  المواطن اللبناني.  كما علينا ان نسأل عن نظرته للقطاع العام والقطاع الخاص وخطته الاقتصادية، ونحن لدينا انطباع ايجابي انه سيكون لدى قائد الجيش تموضع جيد في حال وصل الى الرئاسة ".
وردًا على سؤال حول الدعم والاشارات الخارجية تجاه قائد الجيش، قال:" الجيش هو المؤسسة الوحيدة الصامدة في لبنان وصودف ان قائدها ماروني ويحكى عن الاتيان به الى الرئاسة وبالتالي من الطبيعي ان يكون التواصل مع هذه الضمانة وبالتالي الدعم هو للمؤسسة العسكرية، كما ان المجتمع الدولي مرتاح لاداء قائد الجيش وله ميزة نادرة انه آدمي وقبضاي، وهو بوضعية جيدة جدا واذا كان الفرص الاخيرة لقيادة البلاد واطمأنا للمسار السياسي كما المسار العسكري لا يمكننا الا ان نتجاوب معها".
وعن موقف الكتائب من الجلسات الحكومية والهجوم من التيار على ميقاتي، قال:" نحن ضد تنظيم الفراغ الرئاسي ومع ان نعيد الاولوية لانتخاب رئيس وادارة البلد بالفراغ خطر على الانتماء والولاء فيما الدستور منتهك واذا اراد الوزير  باسيل مواجهة ميقاتي فما عليه الا ان يؤمن النصاب ويخرج من الورقة البيضاء ويسهل انتخاب الرئيس، ونحن ضد عقد جلسة حكومية تحت اي عذر كان، فنحن امام رئيس مكلف لم يستطع تأليف حكومة ورئيس حكومة تصريف اعمال  تحولت الى مهمة ضيقة جدا  هي تسيير المرفق العام".
وعن هدف باسيل بالتصويب على ميقاتي، قال الصايغ:" هذه المناكفات هي التي منعت ميقاتي من تأليف حكومة بالرغم من تدخل حزب الله خصوصا بعد همروجة الترسيم، واليوم لسنا بلحظة سياسية عادية تحتاج لاداء مختلف ولو ان ما يطالب باسيل حسن لكن يراد به باطل".
وعن موقف البطريرك ار بشارة بطرس الراعي، قال الصايغ:" رأيه وقناعته يعلنهما في العظات وجرحه الكبير هو عدم وحدة المسيحيين على الاساسيات وليس على السياسة، ولكن هل يعقل ان القوى المسيحية الكبيرة التي لديها امانة خاصة بلبنان لا تتحدث بالجوهر والاساسيات ويلعبون بها من اجل مصالح وطموحات سياسية؟".
وتابع:" الارض مرتبطة بالهوية أيضًأ فهل يعقل استباحة اراضي المسيحيين في لبنان بهذا الشكل وليس فقط في رميش انما ايضا في جرود جبيل والحدث، نحتاج، لرئيس بمجرد وجوده على الكرسي ولو اتى بـ 86 صوتا، يصبح فوق الجميع وليس رهينة عند الجميع".
وعن علاقة الكتائب بالتغييريين، قال:" لدينا علاقة ضميرية اخلاقية ومعنوية مع الجميع لان النبض الثوري وارادة التغيير موجودة عند الجميع انما العلاقات تتغير وهي ليست بنفس المتانة بالسياسة انما حسب تموضعهم بمقاربة الانتخابات الرئاسية، ونحن نعتبر انه يجب ان نحشد لمعوض اكبر اصوات ممكنة لحث الجميع على ان القضية جدية وان بأي لحظة يمكن ان يحصل اختراق وياتي الرئيس، ومن هنا لدينا حوار واضح ومستمر".
وعن العلاقة مع القوات، قال:" العلاقة باتت عادية كما يجب ان تكون انما يمكنها ان تتحسن ويجب ان تتحسن اكثر وسيوضع جهد في هذا المجال".
وعن لقاء رئيسي القوات والكتائب:" القضية ليست في اللقاء انما العمل التراكمي الذي يوجه رسالة ان هناك في لبنان اشخاص مؤتمنون ولن يسمحوا بأن يبلع لبنان ويصبح اداة لتعويم هذا او ذاك والمطلوب تحديد الرؤية".
وعن مؤتمر الحزب العام، قال:"  لدينا ثوابت ومتغيرات ونحن ننكب على اعداد تصور للمستقبل مع مهمات واستراتيجية وخطة عمل والاهم هو اجابة الناس على سؤال: هل هناك من ضرورة للعيش معا في لبنان؟ نحن نعلم اي لبنان نريد ولكن هل الاخرين يعلمون؟ وعلينا كحزب ان نقول ماذا نريد وكيف نرى الامور؟ لان المشهد الذي سنصل اليه اخطر ما شهده لبنان في تاريخه وفي هذا المؤتمر علينا ايجاد الحلول والاجابة كل تلك الاسئلة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار