طهران تُعدم رضا أكبري... ولندن تُعاقب المدعي العام | أخبار اليوم

طهران تُعدم رضا أكبري... ولندن تُعاقب المدعي العام

| السبت 14 يناير 2023

سوناك: عمل قاس وجبان نفّذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه
طهران تُعدم رضا أكبري... ولندن تُعاقب المدعي العام


نفّذت السلطات الإيرانية، أمس، حكم الإعدام الصادر بحق المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري، رغم الاحتجاج الدولي، الأمر الذي زاد منسوب التوتر مع الغرب، وترك علامات استفهام كثيرة تتعلق بالرسائل التي أرادت طهران إيصالها بتنفيذ الحكم، والتداعيات المترتبة عليه.

وأثار إعدام الإيراني - البريطاني أكبري، رداً سريعاً من لندن، التي فرضت عقوبات على المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، تعبيراً عن «اشمئزاز» لندن، ووصف رئيس وزرائها ريشي سوناك، الإعدام بـ «المروَّع»، معتبراً أنه «عمل قاس وجبان نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه».


وأفادت وكالة «ميزان» القضائية، بأن حكم الإعدام بحق أكبري (61 عاماً)، المتهم بالتجسس لمصلحة بريطانيا، نفّذ شنقاً بعد إدانته بـ«الإفساد في الأرض والمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية».

وأشارت إلى أن «نشاطات جهاز الاستخبارات البريطاني في هذه القضية أظهرت قيمة المدان، أهمية الاطلاع الذي كان يتمتع به وثقة العدو به».

واتهم تقرير «ميزان»، أكبري، الذي ألقي القبض عليه عام 2019، بتلقي مليون و805 آلاف يورو و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار مقابل التجسس.

وأوردت «وكالة إرنا للأنباء»، أن أكبري شغل مناصب عدة في هيكيلية الدفاع والأمن في الجمهورية الإسلامية، منها «معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية» و«مستشار لقائد القوات البحرية» ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، إضافة إلى عمله «في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي».

ويبدو أن الإعدام سيضيف مزيداً من الضغوط على علاقات إيران المتوترة منذ فترة طويلة مع الغرب، وهي علاقات تدهورت بشكل أكبر منذ تعثر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، وبعد أن شنت إيران حملة قمع على المحتجين على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في سبتمبر الماضي، على إثر توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران.

وفي لندن، قال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، الذي استدعى القائم بالأعمال الإيراني، إن «هذا العمل الهمجي يستحق الإدانة بأشد العبارات الممكنة. لن يمر من دون رد».

وكتب على «تويتر» «عبر فرض عقوبات على المدعي العام، فإنّنا نسلّط الضوء على اشمئزازنا من إعدام علي رضا أكبري»، من دون أن يحدّد طبيعة هذه العقوبات. وأضاف «نطالب بمحاسبة النظام (الإيراني) على انتهاكاته المروّعة لحقوق الإنسان».

في المقابل، أفادت الخارجية الإيرانية، في بيان «رداً على التدخلات غير المتعارف عليها للمملكة المتحدة، بما يشمل مجال الأمن القومي للجمهورية الإسلامية، تم استدعاء سفير هذا البلد في طهران سايمون شركليف».

ولا تعترف طهران بازدواجية الجنسية لمواطنيها وتعاملهم كإيرانيين حصراً.

وكتبت السفيرة الأميركية في لندن، جين هارتلي على «تويتر»، «إعدام البريطاني الإيراني علي رضا أكبري في إيران مروع ومثير للاشمئزاز».

وأضافت «الولايات المتحدة تنضم إلى المملكة المتحدة في التنديد بهذا العمل الوحشي. قلبي مع عائلة علي رضا».

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إعدام أكبري «عمل بشع ووحشي»، بينما استدعت وزيرة الخارجية كاترين كولونا القائم بالأعمال الإيراني، و«تم تحذيره من أن انتهاكات إيران المتكررة للقانون الدولي لا يمكن أن تمر من دون رد، خصوصاً في ما يتعلق بمعاملة الرعايا الأجانب الذين تحتجزهم بشكل تعسفي».

ودانت منظمة العفو الدولية على «تويتر» إعدام أكبري، معتبرة أنه «دليل جديد على هجوم إيران الشنيع على الحق في الحياة»، داعية الحكومة البريطانية إلى «التحقيق بشكل كامل» في اتهامات بتعرضه للتعذيب على ما يبدو.

وسبق لطهران، أن أعلنت توقيف الكثير من الأشخاص على خلفية قيامهم بالتجسس على الجمهورية الإسلامية لحساب أجهزة استخبارات معادية، مثل الأميركية والإسرائيلية والبريطانية.

وفي مطلع ديسمبر الماضي، أعلنت السلطة القضائية إعدام أربعة أشخاص دينوا بتهمة «التعاون» مع إسرائيل.

وفي وارسو، أعلنت وزارة الخارجية أن العالم ماتشي فالكاك، أطلق سراحه من السجن في إيران وعاد إلى بولندا.

وتابعت في بيان، أمس، أن «تحقيق هذا الهدف كان أحد أولويات الخدمات الديبلوماسية والقنصلية البولندية العام الماضي».

وفي يوليو، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن الحرس الثوري اعتقل عدداً من الأجانب بسبب أفعال شملت أخذ عينات من التربة في مناطق محظورة. وحدد أحدهم بأنه فالكاك.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار