نصرالله: نريد رئيس جمهورية "لديه ركاب" و"إذا نفخّوا عليه الأميركيين لا يطير من بعبدا" | أخبار اليوم

نصرالله: نريد رئيس جمهورية "لديه ركاب" و"إذا نفخّوا عليه الأميركيين لا يطير من بعبدا"

| الخميس 19 يناير 2023

نصرالله: نريد رئيس جمهورية "لديه ركاب" و"إذا نفخّوا عليه الأميركيين لا يطير من بعبدا"

لا يجوز لنا أن نيأس وعلى السلطة وضع رؤية لمعالجة الواقع الاقتصادي

اليوم لبنان بلد آمن و"اسرائيل" لا تجرؤ أن تعتدي على لبنان

أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "أن المقاومة تريد رئيساً شجاعاً، لديه الاستعداد للتضحية".

وقال: "نريد رئيس جمهورية "لديه ركاب" ورئيساً "إذا نفخّوا عليه الأميركيون لا يطير من بعبدا" ولا نريد رئيساً ليمرّر فقط ست سنوات"، مشدّداً على أن "الاميركيين يتدخلون في كلّ شيء"، ومشيراً إلى أن "القوى التي تعتبر نفسها سيادية تعلم وتصمت".

ورأى السيد نصر الله، أنه "لا يجوز لنا أن نيأس رغم أن هناك محاولات لاشاعة اليأس في البلد، وهذا أمر خطير جدا وأهم شيء هو الأمل وعلى الجميع تحمل المسؤولية من دولة وشعب ومجتمع، ولا يجوز البقاء في حالة تخبط كما الحال في السنوات الماضية وفي مكان ما على السلطة أن تبادر لوضع رؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي، وعلى أساسها توضع خطط وبرامج تستند لرؤية كاملة ومتقنة".
وأوضح السيد نصر الله أنه "للوصول إلى الرؤية، علينا دراسة الأسباب ولتنفيذها علينا استخراج الأسباب الواقعية والحقيقية"، لافتا الى "أن الفساد كان متجذرا بالدولة منذ وقت طويل ولو قدمت كل طائفة أفضل عقولها وخبرائها لتتولى المسؤوليات الإدارية في الدولة ما كنا لوصلنا إلى هذه المرحلة".

أكد السيد نصرالله في الذكرى الثلاثين ‏لانطلاقة المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، في قرية الساحة التراثية، "وجوب الاستفادة من كل عقل علمي وفكر وتخصص يمكن الاستفادة منه". وقال: "أردنا لهذا المركز منذ البداية أن يكون علميا فكريا تقديريا رؤيويا ملتصقا بالوقائع بالأرض والميدان. ونؤمن بأن الانجازات هي نتاج الجهود المباركة الجماعية".

أضاف: "كان المركز وما زال السند العملي والحقيقي لهيئاتنا القيادية ووحداتنا وملفاتنا المختلفة، كما أنه المكان الذي يمدنا بكل ما نحتاجه على مستوى الدراسات القانونية النقدية المالية الادارية والدراسات السياسية الاستراتيجة". وشكر الذين "تعاقبوا على مسؤولية هذا المركز والذين عملوا فيه على مدى ثلاثين عاما"، مؤكدا أن "حزب الله كان ولا يزال يريد أن يعمل على اساس علمي ومتقن".
وقال نصر الله: "مسؤولية المركز اظهار الصورة الحقيقية في الخارج من صعوبات ومعطيات مؤلمة وليس ما يفرحنا، وعندما نتحدث عن حلول من أجل التطوير والنهوض والمعالجة نبحث عن السبل في الامكانات المتاحة".
وشدد على أن هذا المركز هو "أحد المواقع المشرقة والمؤثرة والشهادات به تزيدنا ثقة واصرارا على مواصلة العمل". وقال: "لقد اهتم حزب الله قبل ثلاثين عاما بالشأن الحياتي رغم انشغاله الكبير الميداني بالمقاومة والتحديات التي كانت سائدة حينها".

وتطرق السيد نصرالله الى الوضع الإقتصادي قائلاً: إنه لا أحد يناقش بأن هذا الوضع صعب جدًا في لبنان والأمر ليس استثنائيًا بالنسبة للبنان بل هناك العديد من البلدان التي باتت مهددة بالانهيار.

وفي السياق، اعتبر السيد نصر الله أنه لا يجوز لنا أن نيأس على الرغم من أنَّ هناك من محاولات إشاعة اليأس في البلد، وهذا أمر خطير جدًا وأهم شيء هو الأمل وعلى الجميع تحمل المسؤولية من دولة وشعب ومجتمع.

وأردف: لا يجوز البقاء بحالة تخبط كما الحال في السنوات الماضية وفي مكان ما على السلطة أن تبادر لوضع رؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي وعلى أساسها توضع خطط وبرامج تستند لرؤية كاملة ومتقنة، مشيرًا الى أنه للوصول إلى الرؤية علينا دراسة الأسباب ولتنفيذها علينا استخراج الأسباب الواقعية والحقيقية.

كما لفت السيد نصر الله الى أن الفساد كان متجذرًا بالدولة منذ وقت طويل ولو قدمت كل طائفة أفضل عقولها وخبرائها لتتولى المسؤوليات الإدارية في الدولة ما كنا لوصلنا إلى هذه المرحلة.

كما أوضح أن أحد أهم أسباب الأزمة خطأ الرؤية الاقتصادية في التسعينات وبعض السياسات الاقتصادية الفاسدة والمفسدة، والتي كانت مواقفنا واضحة منها في مجلس النواب وأولها الاستدانة، مبينًا أن الأخطر هو ضرب الانتاج والبحث على الربح السريع وهكذا تحول اقتصادنا إلى اقتصاد هش، وأنه من الأسباب أيضًا المحاصصة الطائفية بالمشاريع وغياب الانماء المتوازن وتبعات الحروب الداخلية واعادة الاعمار وملف المهجرين.

فيما قال السيد نصر الله إنه من المؤسف أن البعض يتحدث عن عدم وجود حصار، فالحصار لا يكون فقط بوضع بارجة قبالة الشواطئ اللبنانية بل يكفي سلوك الادارة الأميركية مع السلطة اللبنانية.

وفي سياق آخر، بيّن السيد نصر الله أن الحصار يُترجم بمنع المساعدات والودائع والقروض من الخارج وبمنع الدولة اللبنانية من قبول الهبات وقبول الاستثمارات ومنع لبنان من علاج ملف النازحين السوريين، معتبرًا أن مجموع العوامل هذه وغيرها يؤكد وجود مجموعة أسباب أوصلت الى هذا الوضع.

وفيما خص وضع الكيان الصهيوني في المنطقة، قال السيد نصر الله أنه وبالعودة إلى الرؤية التي قامت عليها سياسات هذا الكيان الخاطئة وهي أن المنطقة متجهة نحو تسوية للنزاع معه هو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، إذ أن من يريد وضع سياسات اقتصادية جديدة عليه أن لا يبني رؤية على حساب تسوية في المنطقة ولا وجود لحل الدولتين وخصوصًا مع الحكومة الجديدة الصهيونية الفاسدة والارهابية.

وأضاف أنه  مع سوريا لا تسوية وما جرى في سوريا هو احدى المحاولات للمجيئ بنظام سياسي يعطي الجولان للكيان الصهيوني، معتبرًا أن الوضع في المنطقة متجه نحو مزيد من التوتر فلا تسويات في المنطقة ولا مشاهد سلام وهذا كله سينعكس على منطقتنا.

وبالعودة الى الوضع الإقتصادي أوضح السيد نصر الله الى أنه "علينا أن لا نعتمد على الموقع المميز فهناك دول منافسة بالسياحة وتسهيل قطاع الخدمات والشركات والمصرفية، وعلينا العمل على اقتصاد يؤمن أمن عذائي لا يعتمد على المعونات الخارجية والمساعدات".

وفيما خص الشأن الداخلي، أكد السيد نصر الله أنه كما لدينا الأمن ونسبة الأمن الداخلي عندنا نسبة متقدمة حتى عن الولايات المتحدة الاميركية وذلك بفضل الجيش والقوى الامنية والوعي السياسي، فإنه لا يوجد طرف يريد حربًا أهلية إلا القلة.

وبالنسبة لملف الغاز، اعتبر أن أحد أسباب القوة هو موضوع النفط والغاز فهو ثروة هائلة في بحر لبنان والدليل ما نشهده من اكتشافات للنفط والغاز البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا الى أن  اليوم القرار الأوروبي حاسم بالاستغناء عن الغاز الروسي وأولويته هي في البحر المتوسط لأن تكلفته أقل عليه ولذلك علينا البحث عن شركات للاستفادة من ثروتنا الوطنية.

كما لفت السيد نصر الله الى أنه من نقاط القوة الأساسية في إقتصادنا هم المغتربين الذين ما زالوا اليوم أهم مصدر مالي لعيش اللبنانيين، وهم يتعرضون اليوم للخطر والمضايقة والاعتداء الأميركي من خلال وضع تجار واغنياء كبار على لوائح العقوبات بتهم ظالمة، وهذا يحتاج الى حماية الدولة التي للأسف "ما عم تعمل شي".

وقال: يجب العمل على كل القطاعات المنتجة ونستطيع أن نعود المستشفى الاولى والسياحة الاولى والجامعة الاولى في المنطقة، ونحتاج إلى دولة شجاعة لا يرضخ كل من يتحمل المسؤولية فيها أمام الضغوطات والعقوبات وهذا هي السيادة في القرار، إذ  يجب أن يكون لدينا الشجاعة والاستعداد للتضحية بمواجهة العقوبات وفي قبول الهبات وأن تكون لدينا جرأة لنقول للصيني "تفضل"، متسائلاً لماذا مسموح لدول في العالم الاستثمار مع الصين بينما لبنان ممنوع؟.

وأضاف: نحتاج إلى جرأة في التعامل مع ملف النازحين وأن نخرج من اتهام الناس بالعنصرية فهذه أزمة يعاني منها كل اللبنانيين ويمكننا إيجاد حلول كريمة للنازحين".

اما في الملف الرئاسي فأعلن السيد نصرالله بأنه "نريد رئيس جمهورية "لديه ركاب" ورئيساً "إذا نفخّوا عليه الأميركيين لا يطير من بعبدا" ولا نريد رئيساً ليمرّر فقط ست سنوات والاميركيون يتدخلون في كلّ شيء والقوى التي تعتبر نفسها سيادية تعلم وتصمت".

وبالعودة الى الشأن الدولي، قال السيد نصرالله، كثر ينظّرون أنه اذا قال لبنان أنه خارج الصراع مع "اسرائيل" فكل شيء يتم حلّه في لبنان أدعوكم الى مراقبة الوضع في مصر أول دولة أقامت سلامًا مع العدو الاسرائيلي، فمصر كان لديها أفضل العلاقات مع الأميركيين والسعودية وهي مع صندوق النقد الدولي، فبأي وضع باتت فيه مصر؟

ولفت الأمين العام لحزب الله قائلاً: دول محور المقاومة تعاني لأنها ترفض الخضوع لأميركا وباقي الدول هي في الركب الأميركي فلماذا هذا هو وضعها؟ لأنه ممنوع أن تكون هناك دولة قوية في المنطقة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار