هل الاعتصام والجلسات المفتوحة سيصنعان رئيساً؟ | أخبار اليوم

هل الاعتصام والجلسات المفتوحة سيصنعان رئيساً؟

شادي هيلانة | الإثنين 23 يناير 2023

معادلة: "لا جلسات" طالما الاعتصام مُستمر!


شادي هيلانة – "أخبار اليوم"


لا يستطيع البلد العيش او الاستمرار بهذه الطريقة- اي طريقة التعطيل والإنقسام- فلا رئيس جديد إلا بمواصفات يستقوي بها مُعسكر حزب الله، ولا انعقاد لمجلس الوزراء إلا بالرضوخ للرئيس نجيب ميقاتي، ولا مجال لممارسة المجلس النيابي واجبه التشريعي والانتخابي إلا إذا خضعت الكتل البرلمانية كافة لإرادة رئيسه نبيه برّي.

من هنا، جاء اعتصام نوّاب التغيير في قاعة المجلس لليوم الرابع على التوالي، تحديّا لنهج من يتبنى "سقوط الديمقراطيّة"، بمعزل عمّا إذا كانت المبادرة ستحرّك الجمود في مسرحية تعطيل الانتخاب أم لا، لكنّها محاولة وأكثر، ربما تدفع في اتجاه الحوار الجدّي، وربما لا طالما أنّ هناك من لا يزال ينتظر "كلمة سرّ" خارجية، ما يعني استمرار النهج "التدميري" باطالة امد الازمة الى ما شاء الله، علماً انّه يُنقل عن برّي إصرارهُ على التفاهم، من خلال حثّ الجميع على عقد "طاولته الحواريّة"، في حين ان كتلتين مارونيتين اساسيتين "الجمهوريّة القوية" و"لبنان القوي"، ترفضان قطعاً تلك الدعوة.
وتفيد معلومات لوكالة "اخبار اليوم" انّه عند اي تطور ايجابي سيدعو برّي فوراً لعقد جلسة انتخاب جديدة، ولكن في المقابل ربما يكون بصدد طرح معادلة "لا جلسات" طالما الاعتصام مُستمر!

في غضون ذلك، المطلب الجوهري للتغييريين والمعارضة ككل، وهو عقد جلسات مفتوحة لمجلس النواب حتى الوصول إلى انتخاب رئيس.. فهل الاعتصام بإستطاعته انّ يصنع حلاّ؟
يجيب مرجع دستوري مخضرم لـ"اخبار اليوم"، انّ الدستور لم يحدد أي نصّ يتعلق بالجلسات المفتوحة، ولا يغيب عن البال ما حصل في فترة الفراغ الرئاسي بين العامين 2014 و2016، ولكن عندما ترفع الجلسة يقوم المجلس بعمله الطبيعي، من درس قوانين وغيرها.

في هذا المجال يبدو انّ المشكلة، ليست بعدد الجلسات وتكثيفها حتى صعود الدخان الابيض، حتّى ولو عقدوا مئة جلسة ستبقى شكلية واستعراضية، فلنّ يتم انتخاب رئيس الّا بتحفيز النقاش، نحو مقاربة يلتئم عليها الجميع، للوصول الى توافقٍ ما.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة