فرنجية أعلن ثلاث لاءات رئاسية من بكركي... | أخبار اليوم

فرنجية أعلن ثلاث لاءات رئاسية من بكركي...

| السبت 28 يناير 2023

فرنجية أعلن ثلاث لاءات رئاسية من بكركي...

وهذه دوافع الاشتباك القضائي والانهيار الاقتصادي


 "النهار"- وجدي العريضي

بدأ الهيكل يتداعى على رؤوس الجميع سياسياً وأمنياً واقتصادياً، والأخطر أن العدالة بفعل الاشتباك القضائي باتت أضحوكة في قصور العدل على خلفية ما جرى من مواجهات وتلاسن وصدامات، فيما الحلول في خبر كان لكل الملفات ولا سيما الرئاسية منها حيث يأتي هذا الاستحقاق على إيقاع قرع طبول الحرب في أوروبا ربطاً بالحرب الروسية – الأوكرانية.

وعلى خط الاتصالات واللقاءات الجارية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يقول نائب مخضرم إنه سمع من رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أن آليّة جلسات انتخاب الرئيس ستتغيّر، ولا مجال للمهازل بعد اليوم خصوصاً في هذه الظروف إذ قد يستغل البعض أيّ جلسة قد يحدّدها للمنازلة والشعبوية والحملات بعد التطوّرات القضائية والانهيار الاقتصادي والمالي، لذا يدرس برّي التوقيت الملائم لتحديد الجلسة، كاشفاً أن هناك اتصالات تجري دولياً وعربياً ولا سيما على خط باريس – الرياض ليبنى على الشيء مقتضاه.

في غضون ذلك، كان اللافت المواقف المدروسة بدقّة لرئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية بعد زيارته البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، حيث لم تكن مفاجئة خصوصاً إعلان ترشّحه ضمناً بشكل أو بآخر، الى إعلانه لبرنامجه الرئاسي عبر ثلاث لاءات أساسية مؤدّاها أنه قادر على إلزام "حزب الله" بالاستراتيجية الدفاعية، ومن ثم الترسيم مع سوريا بفعل علاقته التحالفية والعائلية مع النظام السوري، بالإضافة الى أن باستطاعته إقامة أفضل العلاقات مع دول الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية من خلال عمقه العربي. وبناءً على ذلك إن زيارة زعيم المردة للصرح البطريركي، قد تكون منطلقاً لخطوات أخرى سيقدم عليها حلفاؤه لإخراج ورقة ترشيحه المستورة الى العلن والبوح بها جهاراً عندما تتأمّن المعطيات المطلوبة التي يدوزنها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، لأن "حزب الله" الذي وعد فرنجية بالرئاسة وهو مرشحه الأوحد لا يستسيغ خصومه تبنّيه الترشيح أو يُطلق عليه مرشح الحزب لجملة اعتبارات داخلية وخارجية، فضلاً عن أن المسألة تستوجب الموافقة السعودية، مع الإشارة الى مشاركة الزعيم الزغرتاوي في منتدى الطائف الى تواصله الذي لم ينقطع مع الرياض. تلك العناوين ما زالت تُدرس مع العواصم المعنية وتحديداً على خط واشنطن – باريس – الرياض، ومحلياً بفعل الاتصالات الجارية على غير صعيد، فكل الاحتمالات واردة إن جاء الخيار على فرنجية أو قائد الجيش العماد جوزف عون وربما شخصية تُعدّ فلتة شوط. وينقل هنا وفق المعطيات والمعلومات الموثوقة أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يحتفظ بأسماء قد يلمّح إليها في التوقيت المناسب إذا بقيت الأمور عالقة خصوصاً شدّ الحبال على خط بنشعي - ميرنا الشالوحي وصعوبة جمع فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وقد لمس الراعي الهوة بينهما بعد أن التقاهما كلاً على حدة وكان لديه الرغبة في أن يجمعهما على غداء، إلا أنه لم يوفّق كما كانت حال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي لم يتوصّل الى أي نتيجة لتقريب وجهات النظر بين البرتقالي والأخضر.

في السياق، تشير مصادر سياسية عليمة لـــ"النهار"، الى معلومات يجري التداول بها في الداخل والخارج عن حلّ سريع لا تسوية شاملة، تقضي بانتخاب الرئيس الذي قد يأتي "على الحامي" وفق خط بياني بدأت معالمه تظهر أميركياً من خلال التطورات القضائية وفرنسياً على خط التحقيق القضائي الأوروبي وما بينهما من تبدّل المشهد السياسي والرئاسي والاقتصادي من لقاءات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع "حزب الله" والنائب باسيل، وتنسيقه المستمر مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في هذه الخطوات. وعُلم أن موفداً لرئيس التقدمي التقى بالرئيس برّي في الساعات الماضية وصولاً الى انخفاض منسوب حسم انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية وإن كانت حظوظه لا تزال الأقوى، ومردّه صراع الأجهزة الأمنية من اعتقال الناشط وليام نون وتداعيات اعتقاله، ومن ثمّ المعركة الأبرز المتصلة بالحرب القضائية التي خاضها الكبار كل وفق دور هذه العاصمة الدولية وتلك، أو عبر هذا الحزب وذاك، فيما كان رئيس المجلس الأعلى للقضاء سهيل عبود خارج هذه المواجهات ولعبها بذكاء وحيادية وأبقى هامشاً لعودة هيبة العدالة. ولذا قد يكون دخل اسمه الذي كان مطروحاً كمرشح رئاسي، ما يعني أن ما جرى لم يكن في إطار تصفية الحسابات الداخلية فحسب، بل له أبعاد دولية، والأهداف الرئيسية وفق ما يردده مرجع سياسي في مجالسه إنما تحريك المياه الراكدة رئاسياً باعتبار هذا الاستحقاق غالباً ما يأتي إما باهتزازات أمنية أو انقسامات سياسية عبر لعبة المحاور الدولية والإقليمية، فيما الانهيار المريب للعملة الوطنية الذي بدأ يشير الى الارتطام الكبير ربما أيضاً هو المدخل لانتخاب الرئيس، ما تبدّى من خلال مشهدية هذه التطورات والأحداث التي جرت في الأيام الماضية، والآتي أعظم، قبل أن تأتي اللحظة المؤاتية لانتخاب الرئيس العتيد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار