محاولة مشبوهة هدفها التشويش على سمعة العماد عون..!
شادي هيلانة - وكالة "اخبار اليوم"
في التوقيت والشكل والمضمون غير المناسب، شنّ النائب جبران باسيل هجوماً ليس في محله على قائد الجيش جوزاف عون، سامحاً لنفسه التدخّل بشؤون المؤسسة العسكرية والتحريض على قائدها، فبضرب هستيري "جنّ جنون"، باسيل، بحيث اتهم قائد الجيش في مؤتمره الصحافي اليوم انّهُ يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية ويأخذ بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع ويتصرّف على هواه بالملايين من صندوق الأموال الخاصة وبممتلكات الجيش.
يأتي توتر باسيل عالي النبرة، بعد الهمس في اذنه خلال الاجتماع الاخير الذي انعقد في ميرنا الشالوحي مع وفد حزب الله، انّ الحزب لن يقف عائقاً أمام وصول جوزاف عون إلى بعبدا، كخيار توافقي، في حال استقرت التسوية الخارجية عليه، رغم ابقاء ورقة مرشح الحزب زعيم تيّار المردة سليمان فرنجية في جيبه.
من هنا تبقى كل الاحتمالات واردة، بينما يلتزم قائد الجيش الصمت، للاهتمام بالعسكر، ولا يأبه بالسياسة والاتهامات الباطلة، كحالة الاحتقان "الباسيلية" الذي فجرها اليوم تجاه العماد عون، على اعتبار ان الاخير "فزع"، يعلم العارفون انّ عون لا يتدخل بالسياسة وينأى بنفسه عن تجاذبات الطبقة الحاكمة، هذا في الحدّ الأدنى ما يعترف به القائد شخصيّاً منذ تعيينه قبل خمس سنوات.
ان الطعن بنزاهة العماد عون لن تمر مرور الكرام، وفي هذا الظرف الدقيق بالذات، هو ليس بحاجة الى شهادة حسن سلوك من باسيل او غيره، وان كان لدى اي طرف ملفات تدين عون فليذهب الى القضاء، او التوقف عن "الجعجعة".
ومحاولة باسيل مشبوهة، هدفها التشويش لا اكثر على سمعة العماد عون في الداخل والخارج، لربما تعزز فرص باسيل الرئاسية، والتي ولت الى غير رجعة، فالشمس "شارقة" ومن يملك حاسة البصر والبصيرة يرى ضمير قائد الجيش المهني ووطنيته وانجازه في محاربة الارهاب وحماية الوطن وحفظ الاستقرار.
شادي هيلانة