فرنجيّة "رئيساً".. اشكالية الميثاقية تقف بالمرصاد!
هل يدعو برّي الى جلسة لإنتخابه؟
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
تنتقل الانتخابات الرئاسية من واقع التأزم السياسي، الى حالة دوران في الحلقة المفرغة، احدى عشرة جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، والكتل النيابيّة تتخبط ببعضها البعض، وسط "ستاتيكو" قائم ينذر امام كل هذه الازمات المستفحلة، عن اقتراب عاصفة هوجاء سياسيّة، مبنيّة على السلبيّة والكباش والمناورات لتحسين الشروط قبل التسويّة.
وعلى رغم انّ الاعتصام النيابي قد فرض ايقاعه على قاعة البرلمان، وعلى المايسترو الرئيس نبيه برّي، على اعتبار انّ النواب المعتصمين يمارسون عليه نوعاً من الضغط، الا ان رئيس المجلس لن يخضع لمثل هذه الامور، حيث علمت وكالة "اخبار اليوم" على هذا الصعيد، ان برّي ما زال بإنتظار التوافق ولن يدعو لاي جلسة انتخابية جديدة.
وفي هذا السياق، شهدت الاروقة السياسيّة، في الساعات الماضيّة، تأكيداً على أنّ الأصوات الراهنة غير كفيلة بوضع الوزير السابق سليمان فرنجية على السكة المؤدية الى بعبدا، والاهم عدم تأمين الميثاقيّة من اكبر كتلتين مسيحيتين، الّا في حال سجّلت تطورات في الاشهر المقبلة، كظروف ومعطيات قد تصوّب البوصلة الرئاسيّة تجاه زعيم "المردة".
ويبدو ايضاً، انّ التوافق مُستبعد على الاطلاق في المرحلة الحاليّة، لانّهُ لغاية اللحظة لم يبرز اسم قادر على تأمين نصاب الثلثين بمن فيهم فرنجيّة، حتى لو كانت تصريحات كتلة الاعتدال الوطني وبعض النواب السُّنة المستقلين قد اقتربت للتصويت لهُ، الّا انّ زعيم التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حال مشى بفرنجيّة سيؤمن ال65 صوتاً، لكنّ بحسب اجواء "كليمنصو" الامر غير وارد اطلاقاً.
فيما من المفترض بحسب ما قال خبير دستوري، لـ "اخبار اليوم"، أنّهُ يجب حضور 86 نائباً داخل قاعة البرلمان حين تعقد الدورة الأولى، والتي لنّ ينال فيها فرنجيّة بطبيعة الحال الـ 86 صوتاً، امّا في الدورة ثانية فممكن أنّ يفوز بأكثرية عادية أيّ بتصويت ال 65 نائباً.