بالفيديو... خلدون عريمط في هجوم عنيف:"شو بدي بالميثاقية" فليكن الرئيس مسيحيا او مسلما

رسالة الى بهاء الحريري: السياسة من وراء البحار "ولدنة" وانا افشلت لقاء قبرص

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
الملفات الوطنية والازمة السياسية والوضع السّني، شكلت محور حلقة "كلام موزون" مع رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط الذي اعتبر ان التراجيديا اللبنانية مستمرة منذ 1975، مشيرا الى انها توقفت في فترة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما بدأ الخطوات لاخراج لبنان من هذه المأساة.
من جهة اخرى، انتقد عريمط الخلافات والمحاصصات، قائلا: آن لنا ان نخرج من هذه الخنادق المذهبية والطائفية وان ندخل في رحاب الوطن، مشددا على ان الصفحة السوداء في تاريخ لبنان هي نتيجة لحكام اعتمدوا على هذه المذهبية والطائفية والمناطقية، مما ادى الى بطالة اصابت المجتمع اللبناني.
واذ قال: على حكام لبنان ان يتقوا الله في هذا الشعب، ابدى الشيخ عريمط الاسف الشديد لكون المسؤول والرئيس او الوزير وصولا الى المختار الذين يفكرون بعقلية متخلفة، متهما المسؤولين بانهم حولوا الدولة الى دكاكين.
وعن الحقبات التاريخية في لبنان، اعتبر عريمط ان البلد عانى من المارونية السياسية، والسنية السياسية التي كانت ايام الفلسطينيين، في المقابل الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاول بشتى الوسائل مع الرئيس عصام فارس ومع بعض القيادات المسيحية ان يخرجوا من المارونية السياسية او السنية السياسية، جازما ان من اغتال الرئيس الحريري حاول ان يغتال مشروع وطن.
وردا على سؤال، اعتبر القاضي عريمط ان الثنائية الشيعية المتمثلة بحزب الله وحركة امل تمسك بكل مفاصل الدولة اللبنانية، داعيا الى ان يكون رئيس الجمهورية منتخب من الشعب فليكن مسلما او مسيحيا، ومشددا على ان الدستور وجد لخدمة الناس.
واكد على ضرورة ان لا يطالب رئيس الجمهورية المقبل بحقوق فئة من اللبنانيين انما بحقوق اللبنانيين جميعا، معتبرا ان الحكام مصابين بمرض حتى الآن ليس له علاج، سائلا: شو بدي بالميثاقية والدولار صار 65 الفا، مؤكدا ان اللبناني لم يعد يريد هذه الشعارات وهذه الحركات، فلبنان الذي نعرفه لم يعد موجودا.
من جهة اخرى، شنّ عريمط هجوما عنيفا على بهاء الحريري، معلنا انه افشل الدعوة الى قبرص، قائلا: من يريد ان يخدم لبنان وان يساعده عليه ان يتفضل ويأتي الى الساحة اللبنانية، قائلا: "سياسة من وراء البحار هذا كلام او عمل ولدنة"، مذكرا ان الحريرية الوطنية لا تعني هذا الخلاف بين هذا الأخ وذاك الأخ.
اما بالنسبة الى الرئيس سعد الحريري، فدعاه عريمط - رغم الظروف التي لا ندرك خلفياتها- الى ان يتعاون مع اخوانه اللبنانيين جميعا ويعود للمساهمة في بناء الوطن.
وكشف ان الحريري سيعود لايام معدودة الى لبنان من اجل احياء ذكرى استشهاد والده دون ان يقوم باي نشاط سياسي، مشيرا الى ان تعليق العمل السياسي ما زال قائما، آملا ان تتوضح الظروف التي ادت الى هذا التعليق وتتوقف الظروف التي تحول دون نشاطه السياسي، فيعود مع اخوانه المخلصين للبنان السيد الحر المستقل البعيد عن المحاور، لبنان الوطن والرسالة، لبنان دولة المواطنة والثقافة والابداع.