من هو المسن الذي باغت القوة العسكرية المداهمة
شادي هيلانة- "أخبار اليوم"
يواصل الجيش اللبناني حملات دهم أوكار تجار المخدرات، دون كلل او ملل، في إطار خطته للقضاء على اوكارهم - من تصنيع واتجار وتصدير- بشكل حاسم ونهائي. على هذا الصعيد جاءت مجريات عملية دهم عدد من منازل المطلوبين في بلدة حورتعلا في قضاء بعلبك من قبل القوة الضاربة في الجيش، سرعان ما تطور الامر الى اشتباك مسلح مع مطلوبين في البلدة، استمرت لساعات، في حين سمحت التعزيزات العسكرية التي استقدمها الجيش مع الاستعانة بمروحيات للسيطرة على الوضع هناك، ما اسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين ، هم حسن شريف وجورج ابو شعيا وبول الجردي، إضافة الى مقتل ثلاثة مطلوبين.
وانطلاقاً، من قرار الجيش المركزي في تنفيذ عملية واسعة ضد تجار المخدرات في شكل شامل دون رحمة، هرع "اباطرة" المخدرات الى الداخل السوري المحاذي للحدود اللبنانية، لا سيما في مناطق القلمون والقصير، بعد احداث الامس، ووفق المعلومات، انّ من يُسهل نقلهم، هم ميليشيات سورية تشارك مع تجارة "السم الابيض" في منطقة البقاع بإنتاجها والترويج لها.
واشارت المعلومات ايضاً، انّ ما يُعيق مهمات عناصر الجيش، هو اكتظاظ السكان من مدنيين عزّل، حيث يلتزم الجيش بمبادئ حقوق الانسان، والحفاظ على ارواح المدنيين، يخشى تعرض المدنيين والاطفال لخطر تقاطع النيران، وربما لجوء المطلوبين إلى استخدامهم دروعاً بشرية، اضافة الى انّ مجموعات من اقارب هؤلاء المجرمين، يحاولون اسنادهم، مما سيؤدي حتماً الى اصابات في صفوف العسكريين، كما حصل امس في حورتعلا من اراقة لدماء الجيش.
وتفيد المعلومات الامنية انّ ما يجري تداولهُ، عن انّ أحد المسنين من بلدة حورتعلا، باغت القوة العسكرية المداهمة ما ادّى الى استشهاد العناصر الثلاثة في اول المعركة، هو في الحقيقة ح.م احد ابرز المطلوبين من مواليد 1973، وقد بادر الجيش حينها الى اطلاق النار عليه وارداه قتيلا، وبقيت العناصر حتى ساعات الليل المتأخرة مستمرة بتنفيذ المداهمات بإصرارٍ وعزم حتى توقيف آخر الخارجين عن القانون.