نحن نقاوم وفي الوقت نفسه نستعد للهجوم المضاد التالي
صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأن القوات الأوكرانية لن تدافع عن أرتيوموفسك (الاسم الأوكراني باخموت) بأي ثمن، ولا حتى لآخر جندي، فهذه ليست مدينة كبيرة للغاية.
وقال في حديث مع عدد من الصحف الإيطالية: "هذه ليست مدينة كبيرة بشكل خاص.. في الواقع، يوجد العديد من المدن الأخرى مثلها في دونباس.. من المهم بالنسبة لنا الدفاع عنها، ولكن ليس بأي ثمن وأن يموت الجميع.. سنقاتل طالما كان ذلك معقولا، ثم يريد الروس المزيد من كراماتورسك وسلافيانسك، إلى حدود دونباس وإلى نهر الدنيبر، إذا استطاعوا.. نحن نقاوم، وفي الوقت نفسه نستعد للهجوم المضاد التالي".
وتعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول عدم رغبته في رؤية روسيا "مهزومة"، قال زيلينسكي، إن الرئيس الفرنسي "يضيع الوقت".
وقال زيلينسكي لصحيفة "كورييري ديلا سيرا": "سيكون حوارا عديم الفائدة، ماكرون يضيع الوقت حقا.. توصلت إلى استنتاج مفاده أنه ليس لدينا قوة لتغيير موقف روسيا.. إذا قرروا عزل أنفسهم في حلم استعادة الإمبراطورية السوفيتية القديمة، فلا يوجد شيء يمكننا أن نفعله حيال ذلك، فهذه أعمالهم سواء أكانوا يتعاونون أم لا مع المجتمع الدولي على أساس الاحترام المتبادل".
وفي وقت سابق، أكد رئيس أوكرانيا، أن قوات كييف لن تتنازل عن مدينة أرتيوموفسك، مضيفا "سنقاتل بقدر ما نستطيع".
وقال: "القوات الأوكرانية لن تسلم أرتيوموفسك"، معتبرا أن الشعب الأوكراني لن يغفر له في حال تسليم أرتيوموفسك، وقال: "قاوموا، قاتلوا حتى النهاية".
كما قال ميخائيل بودولاك، مستشار مكتب زيلينسكي، إن كييف كانت تدفع ثمنا باهظا للغاية من أجل الحفاظ على أرتيوموفسك، ورفض فيه إعطاء إحصائيات دقيقة عن خسائر كييف.
وقال مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية إيغور كيماكوفسكي، إن القوات الأوكرانية بدأت في تجميع احتياطياتها بالقرب من المدينة، وأكد أن هناك خلافات في كييف حول سحب القوات من أرتيوموفسك من عدمه.
ومن جانبها أوصت الولايات المتحدة كييف، بأن تسحب قواتها من أرتيوموفسك، حسبما ذكرته "فرانس برس" نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
وأشار المسؤول، إلى أن اهتمام كييف المتزايد بالسيطرة على المدينة "يعيق الاستعدادات لهجوم الربيع المتوقع"، مشيرا إلى أنه في الوضع مع أرتيوموفسك، فإن الوقت يلعب هنا لصالح الجانب الروسي، حيث أن لديه المزيد من المدفعية والموارد العسكرية.
وفي رسالة تحد، حث يفغيني بريغوجين، مؤسس قوات "فاغنر"، الرئيس الأوكراني، على عدم سحب قواته من أرتيوموفسك، مشيرا إلى أن هذه الخطوة "جبانة" بالنسبة لكييف.
وكتب بريغوجين في قناة مكتبه الصحفي على "تيليغرام": "عزيزي فلاديمير ألكسندروفيتش (زيلينسكي)، هناك الكثير ممن يطلبون منك سحب القوات من أرتيوموفسك (باخموت)، لا تفعل ذلك، المدينة بمثابة الحدث الرئيسي لهذه الحرب".
وأضاف مخاطبا زيلينسكي: "يجب أن نتابع القتال.. سوف تظهر جبانا في هذه الحالة.. كما أنك ستكون غير محترم حينها"