برّي قطف ثمار زيارة الوفد النيايي.. فماذا بعد؟ | أخبار اليوم

برّي قطف ثمار زيارة الوفد النيايي.. فماذا بعد؟

شادي هيلانة | الإثنين 20 فبراير 2023

فتح قنوات التواصل ستجري كما تشتهي السفن!

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

يبدو انّ هناك استعجالاً تمارسه قوى سياسيّة معنيّة بشكل علني من بوابة التضامن مع القيادة في دمشق بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا، لا سيما لجهة محاولة لترتيب التواصل الرسمي بين الدولتين، يقتضي بإعادة الاعتبار الى علاقات طبيعية وربما "مميزة"، علماً انّ الزيارات الى دمشق لم تتوقف سابقا، بحيث استمر فيها بعض المسؤولين اللبنانيين -من خلف الستارة ومن امامها- الى سوريا.

على هذا الصعيد، زار دمشق امس وفد نيابي مؤلف من رئيس لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية - السورية علي حسن خليل، ونواب يمثلون عددا من الكتل، وهم جهاد الصمد، إبراهيم الموسوي، طوني سليمان فرنجية، غازي زعيتر، سامر التوم، هاغوب بقرادونيان، قاسم هاشم، استهل اللقاءات بزيارة لقيادات الصف الاول في دمشق، في مقدمهم الرئيس السوري بشار الأسد.

 وحمل الخليل معهُ، رسالة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي يدعم فيها صمود الشعب السوري في مواجهة العدوانين الإسرائيلي والداعشي، ناقلاً أسمى آيات العزاء لذوي الضحايا والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل وللمفقودين بالفرج القريب.

ولا يُخفى على احد، انّ علاقة الرئيس برّي مع النظام السوري شهدت سابقاً نوعا من التوتر، بعد الخطاب الذي اطلقه برّي في 31 آب من عام 2011، إذ قال يومها: "أدعو الرئيس الدكتور بشار الأسد إلى حركة تصحيحية ثانية في سوريا"، ما شكل نوعاً من النفور آنذاك ضد برّي، لا سيما انّ هناك من اتهمهُ في دمشق انّهُ يراهن على سقوط الأسد على اثر اندلاع الثورة، واستمرت العلاقة مُتشنجة، حتّى زيارة الوفد النيابي المتضامن بالامس، اذ قال مصدر واسع الاطلاع، عبر وكالة "اخبار اليوم" انّ برّي ينتهز الفرصة الذهبيّة راهناً لإصلاح علاقته مع دمشق، بالتالي تكون لحظة تاريخيّة، وستُستكمل لاحقاً لتثبيت العلاقة وتمتينها.

في مقابل ذلك، تنفي مصادر مقربة من حركة امل، تلك الاقاويل، كما تشدد على العلاقة الجيدة بين سوريا والرئيس بري، وانّ الامور ذاهبة في المراحل القادمة الى هدوء ومرونة اكثر بالعلاقة لإستنهاض الحلول مما يفيد الدولتين، ولا شك انّ فتح قنوات التواصل ستجري كما تشتهي السفن، ايضاً انّ رياح التفاهمات الاقليمية ستأتي عاجلاً ام آجلاً لا محال، فلن يرتاح لبنان قبل أنّ يكون على علاقة طيبة مع اشقائه وجيرانه، وقبل ذلك لا أمل باستقرار ولا بإزدهار.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة