"التهمة الهمايونيّة": حركت "النشوة" الجنبلاطيّة تجاه برّي.. فتخلّى عن معوّض؟ | أخبار اليوم

"التهمة الهمايونيّة": حركت "النشوة" الجنبلاطيّة تجاه برّي.. فتخلّى عن معوّض؟

شادي هيلانة | الجمعة 03 مارس 2023

عين التينة والمختارة أصبحتا أكثر إنفتاحاً على إيصال الزعيم الزغرتاوي

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

هموم اللبنانيين كثيرة، وكأنه كان ينقصهم هذا الاسلوب الجديد من التعاطي السياسي، الذي تجلّى بحقول تجارب، لايصال رسائل مستفزة للخصوم تزيد من الاحتقان، بدل تخفيف وطأة التشابك الداخلي المشتعل اصلا، فالانتقاص من قيم الاشخاص، يفتقد لكل معاني اللياقة، لإثارة مشاعر الناس وتأجيجها طائفياً وعرقياً، خصوصاً ان كانت صادرة عن لسان مسؤولين مخضرمين، عوضاً عن شبك الايادي او التلاقي في منتصف الطريق لإخراج البلد من محنته - الذي يموت ابناؤه الف ميتةٍ في اليوم.

 وعلى وقع الانفعالات العصبيّة الجانحة، التي تعمق من المناكفات والسجالات، سجل حديثٌ صحافي للرئيس نبيه برّي "فجّر" الجبهات كافة، بعدما عبّر عن صدقيّة ترشيح صديقه وحليفه التاريخي الوزير السابق سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهوريّة، صحيح ان الاخير مرشح بري الجدي لكن في الوقت عينه اثار كلامه حفيظة الضفة المقابلة، عندما قال: "أما مرشحهم فليس سوى تجربة أنبوبية".

وفي السياق عينه، دون الدخول في تفاصيل الحرب التي اشتعلت امس، ودفعت الى الكثير من التفسيرات والتأويلات، فإنّ "عدوى البيانات" انتقلت الى الحزب التقدمي الاشتراكي، بمؤازرة واضحة وثابتة دون منازع، لرئيس المجلس النيابي نبيه برّي، فيما جاء التصويب المُباشر على مرشحهم المُفترض الى سدّة الرئاسة النائب ميشال معوّض بنشوة مشاعر تجاه برّي، فجاء جزء من البيان غير المفاجئ لمفوضية الاعلام في"الحزب التقدمي" على الشكل الآتي: حبّذا لو يذهب البعض إلى تلبية دعوة الحوار التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لكي نخرج من الأفق المسدود، بدل توزيع التهم بطريقة همايونية بحق الرئيس بري أو أي مكوّن وطني وروحي، مهما كان الاختلاف السياسي على أشده. في هذا الزمن الصعب، وحده الحوار هو طريق الخلاص".

وليس مستغربا، في القراءة الرئاسيّة للحزب الاشتراكي، انّ معوّض ليس المرشح الاكثر حظوظاً في السباق الرئاسي، كما انّهُ لن يكون على جدول اعمال الاشتراكيين والزعيم وليد بيك جنبلاط، بالتالي ليس خافياً على احد انّ الاخير يبحث عن مرشّح توافقي، لفتح الباب على إمكانية التسوية والقبول برئيس يحظى برضى الجميع وينهي حالة الشغور، اذ يستشعر جنبلاط قبل غيره حركة فوالق السياسة الدوليّة، ويُدرك انّ محور الثامن من آذار ما زال متماسكاً اقلهُ رئاسيّاً، كما انّ ايران لا تزال تتمتع بالنفوذ الاقوى في المنطقة رغم ازمتها الداخليّة، من هنا يشير المراقبون السياسيون إلى أنّ عين التينة والمختارة، أصبحتا أكثر إنفتاحاً على إيصال الزعيم الزغرتاوي "سليمان بيك"، وقد ظهر انّ جنبلاط تخلّى عن ترشيح معوّض "كرمى عيون الاستيذ" دون اعلان ذلك رسميّاً.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة