"OTV": بعد 4 أشهر على الفراغ من الواضح أن موقفي بري ونصرالله حركا المياه الرئاسية الراكدة | أخبار اليوم

"OTV": بعد 4 أشهر على الفراغ من الواضح أن موقفي بري ونصرالله حركا المياه الرئاسية الراكدة

| الإثنين 06 مارس 2023

"OTV": بعد 4 أشهر على الفراغ من الواضح أن موقفي بري ونصرالله حركا المياه الرئاسية الراكدة

لكن الأوضح أن الطريق نحو بعبدا هذه المرة قد تكون أطول من أي وقت مضى

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV" المسائية

بعد ستة أشهر تقريباً على المهلة الدستورية، وأربعة أشهر على الفراغ، وعلى وقع عنتريات حكومية في غياب رئيس الجمهورية، وقنص تشريعي غير ضروري في ظل شغور السدة الأولى، ثلاث مفارقات يمكن تسجيلها حول الاستحقاق الرئاسي الحالي:

المفارقة الأولى، أن الاستحقاق يجري حتى الآن بين مرشحَين اثنين غير معلنين. وإذا كانت مقتضيات الموقع تحتِّم على قائد الجيش عدمَ اعلانِ موقفٍ في هذا الخصوص، فأمرٌ لافت أن يأتي ترشيحُ سليمان فرنجية الى الموقع الأول في الدولة اللبنانية، على لسان رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل نبيه بري، ثم من خلال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولو بصيغة دعم الترشيح، لا الترشيح، حماية لفرنجية من حملات قد يتعرض لها مع الدول المؤثرة في الشأن اللبناني. هذا مع العلم ان طبيعة الامور كانت تقتضي ان يُعلن فرنجية ترشيح نفسه في مرحلة اولى، ثم ان تبادر سائر القوى المؤيدة الى تبني ترشيحِه في مرحلة ثانية، مع الاشارة الى معلومات توافرت للـ "أو تي في" عن اتجاه رئيس المردة الى المبادرة الى اعلان ترشحه رسمياً في وقت قريب.

المفارقة الثانية، ان سلاح تعطيل النصاب هذه المرة بات في متناول الجميع. فبعد التنديد والتخوين اللذين مورسا على حزب الله والتيار الوطني الحر في الاستحقاق الرئاسي السابق لتعطيلهما النصاب، بات المنددون والمخونون السابقون إياهم يلوحون اليوم بتعطيل الجلسات، على اعتباره حقاً من حقوقهم الدستورية، لمنع المرشح الذي يرفضون من الوصول.

المفارقة الثالثة، أن الأفرقاء المعارضين لسليمان فرنجية، وهم عملياً الغالبية الساحقة من القوى السياسية المسيحية، غير قادرين حتى اللحظة على التوافق على مرشح مشترك بديل أو أكثر، يخوضون على أساسه المنازلة او الحوار مع الآخرين، وصولاً إلى انتخاب رئيس او التفاهم على مرشح قادر على الجمع بين اكثرية الخمسة وستين صوتاً المطلوبة للفوز في الدورة الثانية، واكثرية الثلثين الضرورية للنصاب في الدورتين.

بعد ستة أشهر تقريباً على المهلة الدستورية، وأربعة أشهر على الفراغ، من الواضح أن موقفي بري ونصرالله حركا المياه الرئاسية الراكدة. لكن الأوضح أن الطريق نحو بعبدا هذه المرة قد تكون أطول من أي وقت مضى، اذا ظل الافرقاء على تمترسهم، وعلى رفضهم للحلول الوسط، وقبل كل شيء، على تنكرهم لمنطق الشراكة الوطنية، الذي يبقى من الدعائم الاساسية لأي تفاهم بين اللبنانيين، وعلى رفضهم للبحث في اولويات المرحلة المقبلة، التي لا سبيل سواها لتحقيق الإنقاذ.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار