ترشيح فرنجية دفعٌ لمسار الاستحقاق... والتعطيل انتقل الى الطرف الآخر!

علامة لـ"أخبار اليوم": موقف بري ليس جديدا بل ترجمة لما اعلن عنه سابقا

خاص - "أخبار اليوم"

دخل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية "حلبة" الرئاسة من باب الثنائي الشيعي، بعدما دعمه رئيس المجلس نبيه بري ثم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
واختلفت المقاربات لهذا الترشيح ومدى تأثيره على مسار الاستحقاق الذي يراوح في نفس الحلقة المفرغة منذ ايلول الفائت، فهناك من اعتبر ان ورقة فرنجية حرقت، مقابل من رأى ان حظوظه ارتفعت.

وفي هذا الاطار شرح عضو كتلة التحرير والتنمية النائب فادي علامة ان خطوة الرئيس نبيه بري ليست من خارج السياق، بل هو كان قد اعلن سابقا انه مع بداية العام 2023 لا يجوز الاستمرار في نفس المسار لناحية الجلسات غير المنتجة، حيث لا توجد اصوات تؤدي الى انتخاب مرشح معين في حين يجب درس مسار آخر لان التعطيل لن يؤدي الى نتيجة، وبالتالي لا بد من وضع استراتيجية ثانية.
وذكر علامة، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان بري دعا الى عقد 11 جلسة لانتخاب الرئيس الى جانب دعوته الدائمة للحوار واستشراف السنوات الستة المقبلة وما ستحمله من استحقاقات وتحديات، وانطلاقا منها تدرس الاسماء المرشحة وتغربل لاختيار الشخص الذي يمكن ان يقوم بالدور الانقاذي في هذه المرحلة، لكن للاسف الـ11 جلسة لم تؤد الى نتيجة كما لم يتم التجاوب مع الحوار.
وردا على سؤال حول دعوة نصر الله الى الحوار مقابل دعمه للوزير فرنجية، قال علامة: العديد من الاطراف التي تتعاطى بالملف السياسي تدعو الى الحوار، ولكنها لم تترجمها، واضاف: لا نريد الكلام بلغة طائفية ولكن هذا الموقع يخص الطائفة المارونية، وهناك مطلب لتوحيد الرأي او المسار من قبل اكبر كتلتين مسيحيتين في المجلس النيابي، وهما حتى اللحظة لم يتوصلا الى صيغة مشتركة، وهذا ما اوصل الى مكان لم تعد تتوفر فيه الخيارات ولا بدّ من الدفع نحو تسريع انجاز الاستحقاق.
وهل هذا الطرح هو مقدمة للتفاهم على شخصية اخرى؟ اوضح علامة انه لم يتم الحديث عن مثل هذا الامر، بل لا بدّ لجلسات الحوار ان تحدد الخيارات او المسارات، بالنسبة الى الثنائي الرئيس بري كان واضحا في دعمه لفرنجية، واكمل نصر الله في نفس المسار، مبديا اعتقاده ان هناك كتلا اخرى ليست بعيدة عن هذا الجو.
وعن عدد الاصوات التي يمكن ان يحصل عليها فرنجية، اجاب علامة: لا نريد الدخول في لعبة الارقام، لكن لا بدّ من دفع مسار الاستحقاق الرئاسي قدما والاسراع فيه.
من جهة اخرى، سئل عما اذا كان ترشيح فرنجية يأتي ردا على المبادرة التي تقوم بها بكركي، قال علامة: على العكس الهدف هو الاسراع في تكوين السلطة التنفيذية، مكررا صحيح ان الموقع للمسيحيين ولكن رئيس الجمهورية هو لكل الاطراف والطوائف والمذاهب، لذا هذا الاستحقاق اساسي لجميع اللبنانيين ولا يجوز البقاء مكتوفي الايدي، معتبرا ان الظروف تغيرت كثيرا عما كانت عليه سابقا، ولا يمكن تكرار المماطلة التي حصلت بين العام 2014 و2016، محذرا من ان البلد ينهار يوما بعد الآخر.
كما لفت علامة الى ان الثنائي كان قد اتهم بان الورقة البيضاء هي نوع من المماطلة، اليوم كل فريق اعلن بشكل واضح من هو مرشحه، لكن الطرف الآخر بات يتحدث عن انه لن يؤمن نصاب الجلسة اي اصبحنا في مكان آخر من التعطيل، علما ان الورقة البيضاء جزء من العملية الديموقراطية يمكن اللجوء اليها في الكثير من الاستحقاقات.