"التيار الوطني" لم يتفاجأ بدعم حليفه لفرنجية ويدعو إلى تبنّي الخيار الثالث | أخبار اليوم

"التيار الوطني" لم يتفاجأ بدعم حليفه لفرنجية ويدعو إلى تبنّي الخيار الثالث

| الأربعاء 08 مارس 2023

  الامور اليوم اختلفت ولا يمكن مقارنتها بما كانت عليه عام 2016؟


"النهار"- عباس صباغ

لم ينتظر الامين العام لـ"حزب الله" كثيراً لإعلان دعمه ترشيح حليفه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. هذا الدعم المتوقع لاقاه "التيار الوطني الحر" بدعوة للسير بمرشح جديد للرئاسة.

ليس في ورقة "تفاهم مار مخايل" الموقّعة في 6 شباط عام 2006 بند يتعلق بالاستحقاق الرئاسي. انطلاقاً من هذه المعادلة وبعد شرح لما جرى في اللقاء الاخير بينه وبين رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، اعلن السيد حسن نصرالله دعم الحزب ترشيح فرنجية للانتخابات الرئاسية.
الاعلان جاء بعد بدء الشهر الخامس للفراغ في سدة الرئاسة، فيما كان دعم الحزب المباشر والعلني لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، بعد اكثر من عام ونصف عام على انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.

فهل استعجل الحزب، أم ان الامور اليوم اختلفت ولا يمكن مقارنتها بما كانت عليه عام 2016؟


" انسداد في العلاقة مع التيار"
لم تكن التباينات بين "حزب الله" و"التيار الوطني" بشأن الانتخابات الرئاسية وليدة الساعة، فالتيار "البرتقالي" الذي ناصب فرنجية الخصومة السياسية، كان يستشعر ان حليفه سيدعم زعيم "تيار المردة" في انتخابات ما بعد ولاية الرئيس عون، وان الامر لم يكن سراً ولا مفاجئاً، ولا سيما بعدما اطلق نصرالله معادلة "هذه عين وهذه عين"، في معرض مفاضلته لدعم عون أو فرنجية عام 2016، وانه اختار الوفاء لعون وبالتالي دعمه للرئاسة على اعتبار ان المستقبل امام فرنجية ويمكن الانتظار لاستحقاق رئاسي جديد. وفرنجية كان واضحاً وشديد الوفاء عندما اعلن بعد انتهاء جلسة انتخاب عون في 31 تشرين الاول 2016 ان انتخاب عون هو "انتصار للخط السياسي" الذي ينتمي اليه، وعند تلك العبارة اختصر زعيم "المردة" كل ما قيل قبل الانتخابات وبات عليه انتظار انتهاء ولاية مؤسس "التيار البرتقالي" لسبر مستقبله الرئاسي.

في موازاة ذلك، كانت التباينات بين حارة حريك وميرنا الشالوحي تتسع، ولا سيما بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، بعدما كشف باسيل في لقائه الاخير مع نصرالله أنه ليس مرشحاً للرئاسة، وبالتالي كان يمهد الطريق امام حليفه للاعلان عن خياراته الرئاسية.

ووفق تلك المعادلة لم يكن اعلان نصرالله دعمه لفرنجية مفاجئاً، او على الاقل يجب ألّا يكون كذلك. وفي المقابل فإن موقف "التيار" يجب ألّا يكون مفاجئاً .


"التيار: الخيار الثالث"
يصف احد قياديي "التيار الوطني" الموقف الاخير لـ"حزب الله" بالمتوقع، وان ذلك الاعلان كان له مفعول اعلاني وليس انشائيا لانه كان من الواضح ان أحد التوجهات الاساسية لـ"امل" و"حزب الله" كان في اتجاه فرنجية. ويضيف لـ"النهار": "هذا ما لمسناه وتأكدنا منه خلال لقاء الوزير باسيل ونصرالله، ومن الواضح اليوم اننا امام اصطفافين لا يلتقيان: الاول خلف المرشح ميشال معوض، والثاني خلف فرنجية، وهذان الاصطفافان لا يمكن التقريب بينهما وانهما حكماً في اتجاهين مختلفين".

ويتوجه القيادي نفسه الى الحلفاء والخصوم بأنه "يجب العمل على الخط الثالث لمحاولة الاتفاق على اسماء للوصول الى اسم يمثل تقاطعا بين غالبية القوى السياسية، وإن امكن بين جميع القوى، وان يطمئن الجميع، وان يُحتضن من الجميع، والقيام بمهامه من اجل الخروج من الحالة السيئة التي نعاني منها اقتصادياً ومعيشياً، ونتمنى ألّا تكون هناك تداعيات أمنية".
وفي الحصيلة، يؤكد "التيار الوطني" ان موقفه مبدئي في عدم دعم فرنجية، "وهذا الموقف لا تغيير فيه، وان المخرج في مواجهة المراوحة الحالية وبعد 11 جلسة انتخابية ان يكون الخيار من خلال اختيار شخصية من خارج الاصطفافات، وبالتالي الذهاب الى الحل من خلال التخلّي عن هذه الاصطفافات" .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار