إيران تلتفّ على العقوبات الأميركية فتطوِّر مسيّراتها فيما يبقى شعبها بفقره!؟ | أخبار اليوم

إيران تلتفّ على العقوبات الأميركية فتطوِّر مسيّراتها فيما يبقى شعبها بفقره!؟

انطون الفتى | الخميس 09 مارس 2023

مصدر: الصناعات العسكرية مهمّة جدّاً للدول ولاستمرار أنظمة الحكم فيها

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

غريب كيف يمكن لإيران أن تلتفّ على العقوبات الغربية على مدى عقود، بما يعود بالمنفعة لـ "حرسها الثوري"، ولأركان نظامها، ولصناعتها العسكرية، وصولاً الى حدّ القدرة على توفير إلكترونيات أميركية وغربية لمسيّراتها وأسلحتها عبر شركات صينيّة وغير صينيّة، وذلك بموازاة عَدَم تمكّنها من فعل الكثير لإخراج شعبها من الفقر، ومن تفاقُم الأزمات المعيشيّة، من خلال الالتفاف على تلك العقوبات؟

 

الشعب؟

فماذا يعني النّجاح بالالتفاف على العقوبات في مجالات تحسين القدرات العسكرية، وصولاً الى حدّ الاستفادة من ذلك عبر بَيْع تلك الأسلحة (كما هو الحال مع روسيا التي تشتري الأسلحة والمسيّرات الإيرانية لتستعملها بحربها على أوكرانيا)، والحصول على الأموال، بينما يبقى الفَشَل على حاله على مستوى تحقيق نقلة نوعيّة في حياة الشعب الإيراني اليوميّة، وفي كل ما يمسّ بأساسياته وحاجاته اليوميّة؟

الريال الإيراني يفقد قيمته أكثر فأكثر، وهو "يتحالف" مع زيادة نِسَب البطالة لرفع عدد الطامحين بالهجرة من إيران. فأسعار اللّحوم تزداد بضعف الأضعاف، وصولاً الى أسعار باقي أنواع المواد الغذائية، وغيرها من السّلع والبضائع... وسط صعوبات يوميّة تدفع بعض شرائح الناس هناك الى تناوُل كل ما لا يحتاج الى طهي بحثاً عن تقليل استهلاك الغاز المنزلي، وذلك رغم ثروات إيران من النّفط والغاز.

فلماذا تنجح مساعي إيران الالتفافيّة على العقوبات الأميركية والغربية على الصُّعُد العسكرية، ولتمويل بعض الفئات الحاكِمَة فيها، بينما تترك شعبها بفقره، وكوارثه المعيشيّة اليوميّة؟

 

ليست متطوّرة

أوضح مصدر مُطَّلِع أن "إيران تحصل على التكنولوجيا التي تستخدمها في مسيّراتها وأسلحتها من دول مثل كمبوديا والبرازيل وغيرهما أيضاً. وهي لا تعود كلّها الى إلكترونيات أميركية موجودة في الصين، ومُهرَّبَة منها الى إيران".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "من الناحية العسكرية، ورغم ما سبق ذكره، إلا أن تكنولوجيا المسيّرات والأسلحة الإيرانية ليست متطوّرة تماماً. وحتى إن احتمالات صناعة إيران قنبلة نووية لا تمثّل شيئاً، انطلاقاً من أن أي تطوُّر على هذا الصّعيد سيكون متأخّراً بنحو ثلاثة عقود تقريباً".

 

أولويّة

ولفت المصدر الى أن "صعوبة نجاح إيران في تحسين أوضاع شعبها من خلال التفافها على العقوبات الأميركية، تعود الى المشاكل التي تعترضها في النّظام المصرفي العالمي".

وختم:"كل الدول تعاني من جراء التضخّم، وما عادت قادرة على توفير كل حاجات شعبها. وأما إبقاء الأولوية للشؤون العسكرية، فهذا يعود الى أن الصناعات العسكرية مهمّة جدّاً بالنّسبة الى الدول، ولاستمرار أنظمة الحكم فيها، وهذا ما يتحكّم بطريقة عمل النّظام الإيراني أيضاً".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة