المهم هو ان يحظى رئيس الجمهورية بغطاء عربي والسعودية لم تقل كلمتها بعد
هالة الحسيني –"اخبار اليوم"
بعدما اعلن كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دعمه، تتجه الانظار الى المقابلة التلفزيونية التي يطل عبرها النائب السابق سليمان فرنيجة، الاحد المقبل، ليعلن موقفه الرسمي ويحدد ما لديه من معطيات... لكن هذا لا يعني ان طريق اصبحت معبدة، اذ ترى ترى مصادر نيابية مقربة من مرجع سياسي بارز، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان ترشيح فرنجية الى رئاسة الجمهورية فتح الباب واسعا امام اجراء اتصالات ولقاءات على مستويات عدة، بمعنى اجراء حوارات بين الافرقاء والقوى السياسية بـ"المفرق" وليس على مستوى عقد طاولة للحوار كما كان يجري سابقا.
وتشير المصادر الى ان الهدف من ذلك للوصول الى صيغة او تسوية سياسية تفضي الى ترشيح عدد من عدد المشخصيات الى رئاسة الجمهورية على ان يتم بعدها الدعوة لجلسة انتخابية وعندها ليفز من يفوز.
وتشدد هذه المصادر على ان انتخاب رئيس للبلاد يجب ان يتم خلال الشهرين المقبلين خصوصا ان ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تنتهي في شهر تموز المقبل، وبالتالي لا يجوز ترك البلاد وقتذاك في حال من الفوضى المالية.
كما رجحت المصادر ان يعقد ممثلو الدول الخمس في الفترة المقبلة اجتماعا ثان الذي سيكون له التأثير على الواقع اللبناني، معتبرة ان المملكة العربية السعودية لم تقل كلمتها حتى الساعة بشان هذا الاستحقاق.
وفي السياق عينه، وترى اوساط نيابية معارضة، عبر "أخبار اليوم" ان المهم هو ان يحظى رئيس الجمهورية بغطاء عربي ولا يشكل استفزازا لاحد وبالتالي يضع في اولويات جدول اعماله الاصلاحات الاقتصادية والمالية فضلا عن ايلاء الوضع الاجتماعي والمالي الاهمية القصوى.
ومن هذا المنطلق تؤكد تلك الاوساط ان الاوضاع والظروف الحالية تختلف عما كانت العام 2016 ولابد من حوار واجراء تسوية ومبادرات تحظى بموافقة اكثرية القوى السياسية.
وبالتالي في هذا الاطار ستنطلق المشاورات والاتصالات بدءا من الاسبوع المقبل خصوصا ان فرنجية سيعلن في نهاية الاسبوع (الاحد المقبل) ترشيحه لرئاسة الجمهورية.