حزب الله ينتقل من المرشح الفاقع الى المرشح الفاتر... هنا تكمن الخطورة | أخبار اليوم

حزب الله ينتقل من المرشح الفاقع الى المرشح الفاتر... هنا تكمن الخطورة

عمر الراسي | الجمعة 10 مارس 2023

مصدر مواكب: على بكركي ان تتدخل في حسم الاسماء كي لا تُمَدَد الازمة لست سنوات

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

كان من المفترض ان يطل رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجيه في حلقة تلفزيونية الاحد المقبل، الى انه حسم خياره بإلغائها، من اجل ان يعقد مؤتمرا صحافيا الأسبوع المقبل، يعلن خلاله رؤيته الرئاسية.
خطوة فرنجية -مرشح الثنائي الشيعي- تعكس التخبط ضمن هذا الفريق، ادراكا منه ان اعلان الترشيح لا يعني تأمين انتخابه.

ورأى مصدر سياسي مواكب، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه لحظة ترشيح فرنجية العلني من قبل الثنائي الشيعي يعني بدء التفكير الجدي والبحث عن اسم آخر، مشيرا الى انه حتى الامس القريب ثلاثة مرشحين تصدروا الواجهة السياسية في ما يختص بالاستحقاق الرئاسي: النائب ميشال معوض مرشح المعارضة، فرنجية كورقة ضمنية لجزء من فريق الممانعة، قائد الجيش العماد جوزاف عون كبديل توافقي، ولكن عندما وجد ثنائي امل - حزب الله ان ظروف ايصال فرنجية متعذرة نظرا للعوائق الداخلية والخارجية، لا سيما على اثر تبلغ الرئيس نبيه بري الموقف السعودي الرسمي برفض فرنجية، تحركت ماكينتهما من اجل اعلان الترشيح.
واضاف المصدر: انما في الواقع هذا الثنائي وتحديدا حزب الله الذي يظهر وكأنه دخل في صدامات هو يبحث عن تسويات، على غرار التسوية الرئاسية في العام 2016 حين لم يكتف بترشيح رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع للرئيس ميشال عون بل ذهب في اتجاه انتظار تسوية اوسع تشمل كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري الى جانب بري، كذلك ايضا على غرار انجازه تسوية ترسيم الحدود البحرية وعدم قدرته على استثمار هذا الانجاز الذي لما كان ليتحقق لو لا موافقته وتغطيته... وبالتالي ها هو اليوم يريد تسوية بمعنى انه لا يستطيع ايصال رئيس تحدي.
وشرح المصدر ان حزب الله، الذي يريد تسوية، وجد تصلب الموقف السعودي وتصلب المواقف المعارضة في الداخل فقرر في هذا التوقيت بالذات ان يعلن ترشيح فرنجية تمهيدا للبدء بطرح "الورقة المضمرة الرابعة" (بعد عون ومعوض وفرنجية)، مع العلم ان الحزب يدرك ان اخراج لبنان من ازمته الراهنة غير ممكن عن طريق مرشح ممانع، لذا هو يسعى الى حصة له ضمن التسوية بموافقة خليجية وغربية وحد ادنى من الاضرار الداخلية ليواصل امساكه بمفاصل الدولة!
وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان الثنائي الشيعي يراهن على الارهاق الذي اصاب مجموعة من القوى المعنية بالاستحقاق، وعلى ان الكنيسة تسير في اي اسم غير فرنجية، خصوصا وانها ترفع شعار الرئاسة اولا وليس الرئيس اولا، كما ان جنبلاط يسير باي خيار من هذا النوع كونه يتجنب الاصطدام مع الرياض ومع الثنائي المسيحي، وبالتالي يرى حزب الله ان اي اسم غير استفزازي يمكن التسويق له، ومن هنا بدأ مسار الثنائي الشيعي نحو اختراق رئاسي.
وهل هذا يعني ان الكرة اصبحت في ملعب بكركي، من خلال المبادرة التي يقوم بها راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم؟ اعتبر المصدر انه يفترض ببكركي ان تحدد الاسماء، او ألا تتساهل في تمرير اسماء تشكل استمرارا للواقع القائم في حال تم انتخابها.
ولفت المصدر الى ان حزب الله يمكن ان يجد ضالته في حال استمر موقف البطريركية رماديا بالنسبة الى الاسماء، بمعنى اذا كان يتجنب طرح الاسماء الفاقعة فانه قد يلجأ الى الاسماء الفاترة التي تبقى بشكل او بآخر تحت جناحه. واضاف: لذلك هنا تكمن الخطورة في الاداء وهذا ما يجب التعاطي معه بدقة كي لا تمتد الازمة لست سنوات اضافية!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار