واشنطن ستعزز حضورها بعد الاتفاق الايراني- السعودي... ماذا عن الاذرع الشيعية | أخبار اليوم

واشنطن ستعزز حضورها بعد الاتفاق الايراني- السعودي... ماذا عن الاذرع الشيعية

عمر الراسي | الإثنين 13 مارس 2023

لبنانيا ملف الرئاسة بحكم المؤجل ولم يطرح خلال التفاوض بين البلدين

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

ثلاث اشارات اساسية، يمكن الارتكاز عليها في قراءات تداعيات الاتفاق الايراني- السعودي، الذي تم الاعلان عنه الجمعة الفائت برعاية الصين، حصل بسرية مطلقة لدرجة انه حتى بعض القيادات السعودية الرفعية لم تكن على علم بالتوقيت، اللحظة التي حصل فيها الاتفاق تأتي بالتزامن مع "ترنح" ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن ما بين اعادة الترشح لولاية ثانية او عدمه، اذ هذا الاتفاق ما كان ليمر لو لم تكن الظروف السياسية مؤاتية، الادارة الاميركية كانت على دراية وعلى معرفة بما كان يحصل، لكن اللغط حصل حول توقيت التوقيع وليس التوقيع بحد ذاته.
وبالاستناد الى هذه المؤشرات، يشرح مصدر ديبلوماسي اميركي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان ادارة بلاده تفاجأت بردود الفعل التي اظهرت وكأن "الصلح السعودي – الايراني" قد حسم ، في حين ان العلاقة بين الجانبين ما زالت في سياق جس النبض، كاشفا ان المملكة ابلغت الادارة الاميركية انها في مرحلة ترقب واستطلاع النوايا، بالتالي لا يمكن الحكم على تطور العلاقات الا بعد التزام التطبيق.
ويعتبر المصدر ان ما حصل يصب في اطار المصلحة الاميركية الاستراتيجبة في الشرق الاوسط وليس العكس، شارحا ان الجو التهدوي سيرخي بظلاله على انشطة الاذرع الشيعية التابعة لايران في المنطقة من لبنان الى العراق واليمن وصولا الى فلسطين، وهذا ما سيدفع في اتجاه تعزيز الحضور الاميركي الاقليمي، لا سيما بعد الانكفاء النسبي في المرحلة الاخيرة لا سيما بعد الدخول الفرنسي الى الخط.
وبالتالي، يلفت المصدر الى ان واشنطن ليست منزعجة من الرعاية الصينية الا من حيث العنوان، لا سيما وان الجميع يدرك انه لا توجد دولة يمكن ان تكون البديل عن الحضور الاميركي في الشرق الاوسط، سائلا: هل على سبيل المثال يمكن للجيش اللبناني ان يتدرب في الصين او ان يسلَّح باسلحة صينية؟... هذا الامر مستبعد كليا وينطبق على الكثير من الملفات.
ويشير المصدر الى ان مرحلة سماح وترقب بين الجانبين مدتها نحو 60 يوما، وبعدها سيكون الاتجاه اما الى انفراج كبير في المنطقة ولبنان من ضمنها، والامر سيمتد لسنوات نتيجة ارساء عدد من التسويات الاقليمية، وفي حال العكس فان الانفجار سيكون ايضا كبيرا وعندها ستتفلت الامور من عقالها في اكثر من بلد.
وفي موازاة ذلك يبقى الاساسي بالنسبة الى لبنان هو انجاز الاستحقاق الرئاسي؟ هنا تؤكد معلومات لـ"أخبار اليوم" نقلا عن مراجع عربية ان الملف اللبناني لم يطرح باي شكل من الاشكال في مباحثات التقارب بين طهران والرياض، خاصة وان ضباطا عسكريين من الجانبين خاضوا المفاوضات. اي ان الادارة السياسية في البلدين لم تتدخل، وهذا ما يعزز الطابع الامني للاتفاق، وان كان سينسحب حتما على الجانب السياسي.
وتشير المعلومات ايضا الى ان اعتراض السعودية على فرنجية جاء في الاعلام السعودي (وتحديدا جريدة عكاظ)، حيث الفيتو ليس على شخص فرنجية، بل على "فرنجية المتحالف مع حزب الله". وترى انه حتى اللحظة ملف رئاسة الجمهورية هو بحكم المؤجل.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار