الرئيس في رحم اتّفاق الخليج فماذا عن احتلال لبنان بغطاء عربي جديد؟ | أخبار اليوم

الرئيس في رحم اتّفاق الخليج فماذا عن احتلال لبنان بغطاء عربي جديد؟

انطون الفتى | الأربعاء 15 مارس 2023

ضو: إما نلتحق بالمصالح العربية أو نضيّع فرصة ثمينة جدّاً على أنفسنا

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

ما هي الآفاق الرئاسية المنطقيّة، والمُوافِقَة لحرية وسيادة واستقلال لبنان، بعيداً من الحماسة والمغالاة، في ما لو أردنا الانطلاق من النتائج المستقبليّة للاتّفاق الإيراني - السعودي؟

وهل يمكن للرّاعي الصيني الضّامن لاتّفاف طهران - الرياض، والصّديق لروسيا المُسوِّقَة للانفتاح على النّظام السوري، أن يضمن الحاجات السيادية والاستقلالية عن إيران بالفعل، في كلّ من لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، ودعم هذا النّوع من النّقاط في أي محادثات بين الإيرانيّين والعرب بشأنها؟

 

آفاق؟

وهل من فرص حقيقية تسمح لنا بالقول إن أي تسوية عربية - إيرانية، لن تكرّر تجربة الدّعم العربي لأي احتلال جديد للبنان، وذلك تماماً كما سلّم العرب باحتلال سوريا للبنان، وبانقلابها على اتّفاق "الطائف" فيه، منذ عام 1992 وحتى خروجها منه في عام 2005؟

وهل من آفاق حقيقيّة في ما لو تمّ التّسليم بانتخاب رئيس للجمهورية يدور في فلك فريق "8 آذار"، مقابل تشكيل حكومة يدور رئيسها في فلك فريق "14 آذار"؟

 

خارج التطوّرات

رأى منسّق عام "التجمُّع من أجل السيادة" نوفل ضو أن "أصحاب الطرح المُنادي برئيس لـ "8 آذار"، وبرئيس حكومة لـ "14 آذار"، يعيشون خارج التطوّرات. فبعد الاتّفاق السعودي - الإيراني ستتبدّل الأمور تماماً وفق معطيات جديدة على مستوى المنطقة كلّها. وأعتقد أن الفرنسيّين والغربيّين بصدد إعادة النظر بكل هذه الأمور".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الديبلوماسيّة الغربيّة تلقّت رسالة عربيّة من خلال هذا الاتّفاق، تقول للغربيّين إنكم إذا لم تحفظوا المصالح العربية، فنحن لدينا طُرُقنا الديبلوماسية واستقلاليتنا التي تسمح لنا بالحفاظ على مصالحنا، بالطُّرُق التي نراها مناسبة".

 

فرصة ثمينة

وأكد ضو أن "لا تسويات على حساب لبنان من جراء الاتّفاق السعودي - الإيراني. فالمملكة العربية السعودية تعمل على التأسيس لنظام عربي جديد، يمكنه أن يكون شريكاً للقوى الكبرى في تقرير سياسة منطقة الشرق الأوسط، وفي بناء العولمة. وبالتالي، المملكة ليست بصدد التضحية بأي دولة عربية، لأن ذلك سيُضعف النظام العربي الجديد".

وأضاف:"طبعاً، تبقى الطابة في ملعب الدول العربية، أي لبنان وسوريا والعراق واليمن، لملاقاة الجهود السعودية في منتصف الطريق. وهنا، من الضرورة أن يقول اللبنانيون للسيد حسن نصرالله إن، بما أن مرجعيّتك الإيرانية اتّفقت مع المملكة العربية السعودية، فنحن أيضاً كدولة لبنانية من حقّنا أن نتّفق مع المملكة، وأن نكون شركاء معها في تقرير مستقبل لبنان. هذا طبعاً الى جانب حقّنا أيضاً بإجراء تسوية مع "حزب الله" على قاعدة حفظ مصالح الدولة اللبنانية، وبعيداً من استنساخ تجربة تسوية عام 2016 التي قامت على سوء قراءة لتطوّرات ومعطيات محلية، وإقليمية، ودولية".

وختم:"لا يجب النّظر الى الاتّفاق السعودي - الإيراني على أنه انتصار لإيران. فهذا ليس صحيحاً، لأنه انتصار للمصالح العربية. وبالتالي، إما نلتحق بهذه المصالح، وإما نضيّع فرصة ثمينة جدّاً على أنفسنا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار