إعلام إسرائيلي: رمضان المقبل سيكون الأكثر تفجّراً | أخبار اليوم

إعلام إسرائيلي: رمضان المقبل سيكون الأكثر تفجّراً

| الخميس 16 مارس 2023

يمزق الخلاف حول التشريعات إسرائيل من الداخل ويهدد وحدتها ومن شأنه أن يحفز أعداءها على العمل

المصدر- "النهار العربي"

اتفقت محافل الاستخبارات والتقدير في إسرائيل على أن هذه السنة هي الأكثر تفجراً من أي وقت مضى، خصوصاً في شهر رمضان المقبل.

ورجع الكاتب الإسرائيلي يوآف ليمور أسباب التفجر المتوقع لأمور عدة، أبرزها "موجة التصعيد التي تتواصل في مناطق عدة منذ أكثر من سنة، ووهن السلطة الفلسطينية، والقطيعة بين إسرائيل وأجهزتها الأمنية، وكذلك الأزمة الداخلية العميقة في إسرائيل والتي تبعث لدى غير قليل من المحافل في المنطقة أفكاراً تقول إنها هشة أكثر من أي وقت مضى".

وقال في مقالٍ نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم": "قدّم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله دليلاً على ذلك، إذ قال في الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستنهار قبل أن تحيي سنتها الـ80".

وتابع ليمور: "كان نصرالله فناناً معروفاً وناجحاً على نحو خاص في العزف على المشاعر الإسرائيلية، لكن في السنوات الأخيرة انطفأ سحره قليلاً وبات يكثر من إطلاق شعارات عديمة الأساس، وقد أثّر هذا على الإسرائيليين بقدر اقل، وأساساً لأن نصر الله يعتبر اكثر تهديداً واقل تنفيذاً".

وأضاف: "غير أنه يجدر تناول أقواله الأخيرة بجدية أكبر من العام الماضي، ففي العام 2022 رفع نصرالله رهانه عشية التوقيع على الاتفاق على توزيع المياه الاقتصادية بين إسرائيل ولبنان، في محاولة لجني الأرباح من النجاح أو إعداد التربة للتصعيد في حال الفشل. بعدها هدأ وعاد للاهتمام بالشؤون الداخلية للبنان المنهار. أما الآن فقد عاد إلى موضوعه المحبب. إسرائيل".

وأشار الكاتب إلى أنه "منذ حرب لبنان الثانية في العام 2006، امتنع نصرالله عن الخوض في "تصعيد غير منضبط" للحدود مع إسرائيل، ولم يشذ عن هذه السياسة إلا في حالات قليلة، وأدى هذا في حالات عدّة إلى "توتر موضعي في الحدود".

وتابع: "يبدو أن نصرالله الآن يخطئ في تقدير متجدد بأن إسرائيل هشة أكثر من ذي قبل، ويستعد تنظيمه لذلك منذ زمن، وخير مثال على ذلك إعادة خط الاستحكامات العلني لحزب الله إلى حدود لبنان لغرض الرقابة وإطلاق القوات، احتجت إسرائيل على ذلك مرات عدة مؤخراً لدى القوات الدولية، بل وحاولت إدخال محافل دولية مختلفة، فيما حذرت من تصعيد محتمل، بلا جدوى حالية".

وفي ما يتعلق بحركة "حماس"، قال ليمور: "بالتوازي، سرّعت حماس في السنة الأخيرة تموضعها في لبنان، ولاسيما في مخيمات اللاجئين في صور وصيدا".

وأضاف: "يجري هذا النشاط بقيادة صالح العاروري الذي يسعى لتثبيت جبهة إضافية ضد إسرائيل تستخدم في حالة تصعيد في غزة أو الضفة".

وتابع ليمور أنّ "نشاط حماس هذا يتم تحت عين حزب الله المفتوحة، وبالتنسيق مع.، ليس واضحاً ما هي مصلحة نصرالله في ذلك، فقد امتنع تنظيمه في السنوات الأخيرة عن تعريض لبنان للخطر أو توريطه".

وأكد أن "ما يميز حماس في السنوات الأخيرة هي سياسة النشاطات هذه التي تتجاوز الساحات؛ فهي تشجع ناشطيها في الضفة على تنفيذ العمليات، وإن كانت غير معنية بجر حرب في غزة الآن".

ولفت ليمور إلى أن "حماس لم تستوعب دروس الماضي بعد اختطاف وقتل الفتيان الثلاثة في العام 2014، ما أدى إلى حملة الجرف الصامد العسكرية في غزة".

وفي ختام مقاله، قال: "هذا التحدي متعدد الساحات يلزم إسرائيل بسلوك متوازن ومسؤول في ظل تنسيق بالحد الأقصى مع جملة جهات- من الولايات المتحدة، وأوروبا والأمم المتحدة، وحتى مصر، والأردن ودول الخليج- في محاولة لمنع التصعيد، هذه مهمة غير بسيطة، فيما يكون في داخل الكابينت السياسي الأمني محافل هي بذاتها تضعضع الاستقرار في الوقت الذي يمزق فيه الخلاف حول التشريعات إسرائيل من الداخل ويهدد وحدتها وأهلية جيشها، ومن شأنه أن يحفز أعداءها على العمل".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار