هاشم لـ"أخبار اليوم": طرح بري يهدف الى فتح الآفاق الرئاسية | أخبار اليوم

هاشم لـ"أخبار اليوم": طرح بري يهدف الى فتح الآفاق الرئاسية

رانيا شخطورة | الجمعة 17 مارس 2023

الف باء علاج ازماتنا يبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية... و"الجوع كافر"!

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
رئيس مجلس النواب نبيه بري لاعب اساسي في الملف الرئاسي، وكان من خلال ترشيحه العلني للنائب السابق سليمان فرنجية – ثمّ لحقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله- قد نقل الاستحقاق الرئاسي من مكان الى آخر، ولكن يبدو ان الرياح التي هبت من الصين باتجاه لبنان (من خلال الاتفاق الايراني السعودي الذي وقع الاسبوع الفائت في بكين) قد بدلت في المعطيات، وجعلت من ترشيح فرنجية ورقة للتفاوض وليس للفرض.
وقد اشار عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" انه في ظل الواقع المرير الذي يمر به البلد خاصة لجهة الانهيار المالي والاجتماعي ومعاناة اللبنانيين اصبح لازما على المسؤولين التفتيش عن حلول للازمات، وضرورة ان تكون مقارباتهم انطلاقا من المصلحة الجامعة ومصلحة اللبنانيين والسعي السريع لاخراجهم مما يتعرضون له في هذه الايام مع انهيار العملة وما يتركه من آثار سلبية على الواقع الحياتي اليومي.
وقال هاشم: في انتظار ان تتبلور المعطيات الاقليمية، المطلوب ان يفتح البعض في لبنان الآفاق امام النقاش الوطني بحثا عن المساحة المشتركة والانطلاق بحوار موضوعي لطالما دعا اليه الرئيس بري طوال هذه المرحلة الاخيرة من اجل اخراج لبنان من دائرة ازماته ومفتاحها انتخاب رئيس للجمهورية وانهاء ازمة هذا الاستحقاق.


وردا على سؤال حول تبني ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، اوضح هاشم ان هذا الدعم من قبل بري يهدف الى فتح الآفاق، وليدعو الجميع الى تحمل مسؤولياتهم في تسمية مرشح رئاسي، وليكون ذلك منطلقا لجلسات منتجة نصل معها الى انتخاب رئيس للجمهورية من اجل اعادة انتظام الحياة السياسية، معتبرا ان خطوة بري تلاقي الايجابية الحاصلة على مستوى المنطقة والمتمثلة بالاتفاق الايراني – السعودي حيث ما علينا الا ان نتلقفه ونبني عليه ايجابا لننقذ بلدنا. واوضح ان بري من خلال طرحه يساهم في وضع الركائز للخروج من الازمة، كونه نقطة انطلاق نحو الاستحقاق ومعالجة ازمته تمهيدا لمرحلة انتقالية من اجل الوصول الى الانقاذ الشامل لكل الملفات العالقة بين اللبنانيين.
واضاف: اذا كان هناك من ارادة وطنية لدى كل الاطراف، فلا يجوز ان ننتظر اي املاء خارجي بل ان نبني ونراكم على الايجابيات ونتحمل المسؤولية في ما يمكن ان يكون واقعا ومنطقيا في هذه المرحلة.
وشدد على ان مواقف الدول الخارجية يجب ان تكون داعمة للتوجه الوطني العام والا ننتظر اسقاطات خارجية من اي جهة كانت، مؤكدا ان هذا الاستحقاق سيادي بامتياز.
وهنا دعا هاشم الى الذهاب نحو نقاش حول خيارات معينة وآليات واضحة، على ان يبقى الدستور هو الفاصل بين الجميع شرط وجود تفاهم وطني، لان تركيبة هذا الوطن وصيغته تحتم علينا التوافق والتفاهم خاصة في اللحظات الصعبة لتفادي المزيد من الانقسام والشرذمة، مشيرا الى اننا في الوقت الراهن نحتاج الى كلمة طيبة تجمع اللبنانيين بعيدا عن رهانات وهمية قد تؤدي الى مزيد من السلبية وبالتالي تضر بالبلد في ظل ازمة اقتصادية ومالية تتفاقم يوما بعد الآخر وتقض مضاجع اللبنانيين الذين يتطلعون الى معالجة قضياهم الاقتصادية بعيدا عن الحسابات الضيقة، محذرا من ان "الجوع كافر"، لافتا الى اننا لم نواجه مثل الازمة الراهنة حتى في زمن الحروب.
وختم: الف باء علاج ازماتنا يبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية واعادة انتظام عمل المؤسسات، وهذه مسؤولية الجميع.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار