التخلي عن فرنجيّة وارد.. هل يثُير غضبه فـ"يُطلق" الحزب؟ | أخبار اليوم

التخلي عن فرنجيّة وارد.. هل يثُير غضبه فـ"يُطلق" الحزب؟

شادي هيلانة | الجمعة 17 مارس 2023

البحث عن مرشح توافقي "ممتاز" انطلق اليوم في باريس

شادي هيلانة-"أخبار اليوم"
يجري التداول في تسوية سياسية "شاملة" تُطهى في الكواليس من خلال الاتصالات التي تقوم بها الدوائر الاقليميّة لتسهيل اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية. وقد تحدثت فيه معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، انّ هناك حركة دبلوماسية نشطة غير اعتيادية ستشهدها المنطقة منتصف الشهر المقبل، سيكون من ضمنها لبنان، ومن المرجح وصول مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، باتريل دوريل، الى بيروت في القريب العاجل، لابلاغ المعنيين انّهُ يجب الاستعداد لايّ تسويّة او اتفاق من اجل انهاء الشغور.
انطلاقا من هذا الامر، يسود الظن عند البعض، انّ الوزير السابق سليمان فرنجيّة سيكون على رأس قائمة اسماء المرشحين حين تأتي لحظة الجد والحقيقة، وعلى هذا الاساس كان زعيم المردة في صلب رؤية حزب الله وطموحاته ليحمي مشروعه وسلاحه، ويحاول اقناع الآخرين به، كرئيس توافقي وجامع، وثمة من يعتبر انّ اعلان "الثنائي" ترشيحه بإسلوب مُباغت يشوبه الغموض حيال الهدف الاساسي المتصل بإنتخابه.
وفي وقت يدرك الحزب جيدا، دقة المرحلة خصوصا انّ الجميع يحمله مسؤوليّة الانهيار، دخل على الخط عامل اساسي نتيجة الاتفاق السعودي- الايراني، الامر الذي قد يمهد الى تراجع عن ترشيح الاسماء المستفزة، لا سيما من قبل ايران. من هنا بات الحزب يشعر بما يُمكن ان يحدث بعدما تعهد لفرنجيّة بتأمين انتخابه رئيسا او ما يمكن ان يطلبه منه النظام في ايران لاحقا، وفي حال انطلاق قطار التسوية على نحو ايجابي فان الامر سيغضب زعيم المردة وسيكون بمثابة الطعن بمصداقية الحزب، فهل يصل الى اعلان "الطلاق السياسي" معه؟
على المقلب الآخر، يبدو انّ عمليّة التسويق لفرنجيّة، الذي يقودها الرئيس نبيه برّي تحديدا، تعتمد على ما ستفرضه الوقائع في الخارج قبل الداخل، غير انّ مصدرا ديبلوماسيا اشار عبر وكالة "أخبار اليوم" ان لقاء الايليزية اليوم بين الجانبين الفرنسي والسعودي، هو للبحث عن مرشح توافقي "ممتاز" بالنسبة الى الجانبين، غير انّ الريّاض لا تزال على موقفها الصارم اقفال باب قصر بعبدا بوجه فرنجيّة، وبالتالي إمكانية الرضى العربي والخليجي عنهُ شبه معدومة. كما ان ما حُكي عن مُقايضة مطروحة لانتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية مقابل تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، هي فرضيّة موجودة في الاعلام فقط، وعارية تماما عن الصحة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار