لبنانيون "يسنّون" أسنانهم على حافّة سكين الخليج والهدف... فساد "يدوم ويدوم"! | أخبار اليوم

لبنانيون "يسنّون" أسنانهم على حافّة سكين الخليج والهدف... فساد "يدوم ويدوم"!

انطون الفتى | الجمعة 17 مارس 2023

الفاسدون في لبنان يسحبون "رزقتهم" الفاسدة من قلب الدمار دائماً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

مهما تقلّبت الظروف والتطورات في المنطقة والعالم، يبقى الهمّ اللبناني على حاله، أي على "دمويّته" المعيشيّة نفسها.

وبين رتابة الاستجوابات، والتعليقات، و"الانتقامات" من جهة، و"السكرات" الرئاسية، والحكوميّة، والنيابية، من جهة أخرى، نسأل المجتمع الدولي بلا مَلَل عن مشاريعه الفعّالة لاجتثاث الفساد من لبنان، وذلك قبل بَدْء الاستثمار بالزمن اللبناني الجديد، مستقبلاً.

 

 

"عا الآخر"

كثيرون في لبنان "يسنّون" أسنانهم على التوجّه شرقاً، خصوصاً أن الاتّفاق الإيراني - السعودي كسر "التابو" الذي ارتبط بتلك النّقطة، منذ عام 2020.

ولكن ما يجذب هؤلاء نحو الشرق، بكل ما فيه من فرص، ليس مصلحة لبنان، بل الهرب من الفساد، ومن الملاحقات في الغرب بعد سنوات من السرقات بـ "الفريش" دولار، وبعد أعوام من الإفساد بأموال مؤتمرات وبرامج دعم غربية.

وأما الشعب اللبناني العادي فيقول إن المهمّ هو أن لا يهرب هؤلاء بفسادهم من الغرب نحو الشرق، وأن لا يشكّل الشرق متنفّساً لهم ولأعمالهم وأرباحهم عندما يحين زمن محاكماتهم، أي بعدما يكون "حلبهم" الغرب "عا الآخر"، واستفاد من فضائح تجاوزاتهم المالية، وتهريبهم لأموالهم، وهو ما سيُتيح له فتح أبواب جحيم مؤسّساته القضائية عليهم، مستقبلاً.

 

العيش في الصين؟

مجموعات ومجموعات لبنانية تستحقّ المحاكمات، مهما طال الزّمن، وسواء "اندحرت" الدول الغربيّة من الشرق الأوسط مستقبلاً، أو لا. ومن المهمّ أن لا تجد تلك المجموعات "رعاية" لها، لا في الصين، ولا في أي مكان أو ظرف دولي جديد مستقبلاً.

يشدّد مُطَّلعون على ملفات الفساد في لبنان، في حديثهم لوكالة "أخبار اليوم"، على أن لا خوف من أن تشكّل الصين متنفّساً لفاسدين هاربين من لبنان مستقبلاً، نظراً الى أن بكين والشرق لا يرغبان بالانفتاح على لبنان اقتصادياً، حتى ولو رغب اللبنانيون بذلك.

فلبنان لا يشكل مصلحة للصين، ولا يمكنه أن يقدّم لها شيئاً، بينما من المُفتَرَض أن يقوم النّشاط الاقتصادي على حركة من التبادُل الفعّال.

والدّليل على ما سبق ذكره، هو أن لا انجذاب لرجال المال والأعمال في لبنان على صعيد السّفر للعيش هناك (في الصين)، بشكل جدّي، وحتى من جانب أولئك الذين يُنادون بالتوجّه شرقاً.

 

العقوبات

ولكن إذا كان "ظهر" الشعب اللبناني محميّاً من الصين، أي ان تلك الأخيرة لن ترغب بأن تشكّل مرتعاً للبنانيّين فاسدين مستقبلاً، تبعاً لما سبق ذكره، إلا أن الحَذَر يبقى ضرورياً دائماً.

فالفاسدون في لبنان يسحبون "رزقتهم" الفاسدة من قلب الدمار دائماً، وهم "يسنّون أسنانهم" اليوم على حافّة سكين الانفتاح الإيراني - السعودي، لهدف واحد، وهو أن تشكّل العلاقات بين طهران والرياض فرصة لمزيد من الفساد في لبنان تحت ستار "أعراس السلام" الخليجيّة، والاستثمارات الإيرانية - السعودية المُتبادَلة، التي ستوفّر الكثير من مجالات الهرب من العقوبات الأميركية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة