هل يتحول لقاء باريس الى سداسي؟ وماذا عن الحضور اللبناني؟ | أخبار اليوم

هل يتحول لقاء باريس الى سداسي؟ وماذا عن الحضور اللبناني؟

| الإثنين 20 مارس 2023

بويز لـ"أخبار اليوم": ليس مطلوبا من الخارج ان يطرح الاسماء بل التوجهات والشروط

خاص - "أخبار اليوم"

يشكل الملف اللبناني مادة اساسية في الاروقة الديبلوماسية الباريسية، حيث كان عقد يوم الجمعة الفائت اجتماعا فرنسيا سعوديا (ضم المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري و مستشار الرئيس إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل)، لم يخرج بما يمكن البناء عليه، على الرغم من ان قلق باريس من الفراغ وتداعياته يتصاعد.
وفي حين لا توجد اي اشارات حول امكانية عقد اجتماع خماسي جديد (يضم الى فرنسا والسعودية كل من قطر ومصر والولايات المتحدة)، فإن السؤال الذي يطرح هو عن المشاركة الايرانية، لا سيما في ضوء اتفاق بكين بينها وبين المملكة.
في هذا السياق، وصف وزير الخارجية الاسبق فارس بويز، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان اجتماع باريس الذي عقد مطلع الشهر الفائت بـ "اجتماع اهل العريس دون اهل العروس" لانه فعلا لم يشمل كل الاطراف المؤثرين والفاعلين على الساحة اللبنانية، قائلا: اليوم اكثر من اي وقت مضى فان اي اجتماع لا يشمل فعلا كل الاطراف هو اجتماع تمنيات لا اكثر ولا اقل.
وقال بويز: كي يكون هذا الاجتماع فاعلا من المفترض ان تتمثل الجهات المؤثرة الفعلية، ومنها ايران، بما يترجم اتفاق التفاهم الاقليمي الذي حصل برعاية الصين.
في هذا الوقت يبقى لبنان المعني مباشرة بمثل هذه الاجتماعات هو الغائب الاكبر، لا سيما في ظل الانقسام بين القوى السياسية فيه، وبالتالي هل يفترض ان يكون هناك صيغة ما لحضور شخصيات لبنانية؟
هنا، ابدى بويز اعتقاده ان الخارج لن يدخل في التفاصيل بل سيكتفي بتوجيه توصية صريحة للفرقاء اللبنانيين من اجل التوجه نحو التوافق حول رئيس يستطيع ان يوحد البلد، ويترأس مرحلة الاصلاح، وبالتالي اي اجتماع خماسي او سداسي – ان حصل- سيقدم الوعود للبنان بتوفير الدعم اللازم دون الدخول في الاسماء والتفاصيل اي انه سيقدم توصية مع شروط معينة، وبالتالي ليس بالضرورة ان يتواجد الجانب اللبناني.
وردا على سؤال، لفت بويز الى انه ليس مطلوبا من الخارج ان يسمي رئيسا، بل المطلوب ان توضع توجهات عامة مطابقة للتفاهم السعودي - الايراني توحي للقوى السياسية اللبنانية بانها اذا نفذت خطوات محددة سيحصل لبنان على دعم خارجي منتظر.
لماذا انتظار التوجيهات الخارجية، في ظل وجود المبادرة الداخلية، قال بويز: لست من المرحبين او المؤيدين لانتظار الضوء الاخضر الخارجي، ولكن لسوء الحظ هذا البلد عبر تاريخه كان دائما يتأثر تأثرا فائضا في الحالات الخارجية، يتأثر سلبا بالصراعات الخارجية فينفجر من الداخل، كما يتأثر ايجابا بالتفاهمات الخارجية. وذكر بالصراع بين التيار العروبي الناصري في لبنان وبين التيار الغربي الاميركي الذي ادى الى انفجار ثورة العام 1958 ولم تحل الامور الا بتفاهم الولايات المتحدة ومصر على ضرورة كف اليد عن لبنان ووقتذاك انتخب فؤاد شهاب كرئيس سيادي مستقل وفُتحت له ابواب السيادة عبر وقف تدخل القوى الاجنبية فاضطرت القوى اللبناني الى ان تسلك هذا المسلك الذي ادى الى بناء الدولة لسنوات عديدة من خلال بناء المؤسسات. وفيما بعد لم يكن ممكنا في العام 1976 من انتخاب رئيس للجمهورية لولا التفاهم الاميركي السوري الذي انتج الرئيس الياس سركيس، وصولا الى اتفاق الطائف ثم اتفاق الدوحة.
وبالتالي، رأى بويز ان هذا الانتظار الخارجي ليس جديدا، حيث لبنان -في موقعه الجيوسياسي وبتركيبته الطوائفية التي تجعل الطوائف تنحاز وترتبط بقوى خارجية بشكل دائم ومستمر- يبقى دائما تحت التأثير الخارجي.
وختم: نأمل بان نصل الى يوم يصبح القرار نابعا فقط من الداخل اللبناني!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار